أسبوع الموضة في لندن يكرّم الملكة إليزابيث... كلّ مصمم على طريقته الخاصة
من إطلالات تتشح بالسواد إلى عارضات أزياء تحملن صورة الملكة إليزابيث الثانية، أسبوع الموضة في لندن لم يكن كأي أسبوع موضة آخر. فبريطانيا والعالم كانوا يتحضّرون لوداع الملكة إليزابيث الثانية، فيما أعلن منظمو أسبوع الموضة المضّي قدماً بهذا الحدث، لذلك كان لا بد على المصممين المشاركين تكريم الملكة الراحلة، حيث قدّم عشاق الموضة تحية للملكة خلال فترة الحداد الوطني.
ونتيجة لذلك، أقامت الدولة فترة حداد احترمها أسبوع الموضة في لندن، والذي بدأ مساء يوم 15 سبتمبر وسيختتم غداً في 20 سبتمبر. كدليل على الاحترام، تم إلغاء جميع حفلات أسبوع الموضة وتم نقل جميع العروض التي كان من المقرر إجراؤها 19 سبتمبر، التاريخ المحدد للجنازة الرسمية للملكة. كما اتخذت دار Burberry و Raf Simonsقراراً بإلغاء عرضهما.
الملكة إليزابيث كانت رمزًا مميزًا للأناقة مع إرث هائل وإطلالة يمكن التعرف عليها على الفور تتميز بألوان زاهية والفستان مع المعطف مع القبعة المتناسقة. كما حضرت الملكة اليزابيث سابقًا أسبوع الموضة في لندن، حيث جلست في الصف الأمامي لعرض Richard Quinn في عام 2018 ومنحت المصمم جائزة الملكة إليزابيث الثانية للتصميم البريطاني.
أما هذا العام، فكان على عالم الموضة وتحديداً المصممين المشاركين في أسبوع الموضة في لندن تقديم تحية إلى الملكة الراحلة على طريقتهم الخاصة.
افتتح Daniel W Fletcher أسبوع الموضة يوم الخميس مع دقيقة صمت تحية للملكة الراحلة قبل إرسال عارض أزياء على المدرج ببدلة سوداء مع شارة سوداء. وخلال عرض المصمم هاريس ريد Harris Reed سارت إحدى عارضات الأزياء على المدرج بفستان الزفاف بينما كانت تحمل باقة من زهور Lily of the Valley، الزهرة المفضلة للملكة.
المصمم Erdem الذي غالبًا ما كانت الملكة مصدر إلهام له قال "إنه وقت حزين للغاية في لندن - كانت صاحبة الجلالة الملكة مصدر إلهام وأنا معجب بشكل كبير بإحساسها بالواجب والخدمة". "أفضل طريقة للصناعة لدعم المصممين البريطانيين هي حضور العروض وتصوير المجموعات وشراؤها. إنه وقت مليء بالتحديات، لكنه جلب أيضًا إحساسًا حقيقيًا بالتضامن مع لندن". ومن خلال تكريس المجموعة لذكرى الملكة، بدأ Erdem ملاحظاته في العرض بعبارة مقتبسة "الحزن هو الثمن الذي ندفعه مقابل الحب" - كلمات العزاء الشهيرة للملكة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر. تضمّنت المجموعة فساتين الكورسيه السوداء التي تتميز بتطريز مستوحى من القرن الثامن عشر، تميزت العديد من الإطلالات بشريط أسود متدلي، أو حجاب شبكي أسود، أو تفاصيل ممزقة تشير إلى فستان حداد تاريخي، في حين أن الإطلالة الختامية بالفستان الأسود المغطى بطبقة من التول الأبيض المطرز بالزهور فبدت وكأنها مستوحاة من ثوب تتويج الملكة.
كما التزم المصمم التركي Bora Aksu دقيقة صمت قبل بدء عرضه، حيث قدم مجموعته المعتادة من الفساتين الأنثوية المزخرفة، بالإضافة إلى السترات والقبعات ذات الطراز العسكري في إيماءة للقوات العسكرية البريطانية.
الإطلالة التي بدأت بها دار Halpern عرضها لمجموعة ربيع وصيف كان من الواضح أنها مستوحاة من الملكة اليزابيث الثانية، بدءا من الوشاح الذي غطى رأس العارضة والذي كان يرافق إطلالات الملكة غير الرسمية، إلى استخدام الألوان المفعمة بالحياة التي كانت تعشقها الملكة وتعتمدها في إطلالاتها.
تكريم JW Anderson للملكة إليزابيث الثانية كان مقتضبًا مثل المجموعة: قميص أسود مكتوب عليه سنوات حياتها وعبارة "شكرًا لك".
أما العرض الأخير ليل الأحد قبل جنازة الملكة يوم فكان لدار Christopher Kane التي استهلّت عرضها بدقيقة مخصصة لذكرى الملكة.
حملت عارضات الأزياء بيدهن في نهاية عرض دار Nensi Dojaka زنبق الوادي، المعروف بأنه أحد الزهور المفضلة للملكة- ولعب دورًا مهمًا في عام 1953 عندما تم تضمينه في باقة تتويجها.
من جهتها اختتمت العلامة التجارية الإسبانية المستدامة Sohuman عرضها يوم الجمعة مع عارضات الأزياء بمكياج ملطّخ كما لو كنّ تبكين، ويحملن صورة الملكة إليزابيث ورسومات التاج أو عبارة "RIP" (فلترقد بسلام) مكتوبة على أيديهن.