هيئة الأزياء تكشف عن خطط لبناء استوديو رفيع المستوى لتطوير المنتجات في مدينة الرياض
نظمت هيئة الأزياء لقاءً لترويجاستراتيجيتها وتقديمها للفاعلين في القطاع، وذلك في مساحة ملتقى المدينة التابعة لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك" في مدينة الرياض، وسط حضور ما يزيد عن 200 شخص، مستقطبةً عدداً من منظمات القطاعين العام والخاص، والعديد من الشخصيات رفيعة المستوى من رؤساء تنفيذيين وقادة للتعرف على الخطط الطموحة التي أطلقتها الهيئة لدعم المواهب المحلية وتوقيع الشراكات المميزة مع العلامات التجارية والمعاهد التعليمية المحلية والعالمية لدفع عجلة التنمية في قطاع الأزياء.
الإعلان عن إطلاق استديو تطوير منتجات في الرياض بالشراكة مع مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية
وتضمنت الاستراتيجية إطلاق استوديو تطوير منتجات تابع لهيئة الأزياء، والذي يشكل مركزاً للتميز يحظى فيه المصممون والطلبة بالدعم وإمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من التقنيات والأدوات.
واشترك في هذه المناسبة كل من الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، الأستاذ بوراك شاكماك،والرئيس التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، الأستاذ ديفيد هنري، في وضع حجر الأساس لاستوديو تطوير المنتجات في مركز المدينة.
ومن المتوقع أن يساهم الاستوديو الذي تبلغ مساحته 1000 متر مربع، في تعزيز مستوى الخبرات من خلال توفير المعدات والأجهزة المتقدمة مثل آلات الحياكة ثلاثية الأبعاد، وآلات القص باستخدام الليزر، وماكينات تخييط الجلود، والخياطة الصناعية، والطابعات الرقمية للأنسجة، وكذلك طابعة "فورملاب" ثلاثية الأبعاد، وآلة لختم المعادن وغيرها من الآلات والأدوات في منطقة تطوير المجوهرات.
وسيوفر الاستوديو أيضاً الخدمات للمصممين التابعين للبرنامج التوجيهي (100 براند سعودي) الذي يهدف إلى تطوير العلامات السعودية وتوسيع أعمالها.
كلمة الأميرة ريما بنت بندر في لقاء هيئة الأزياء
وتقدمتصاحبة السمو الملكي الأميرة ريمابنت بندر آل سعود، عضو مجلس إدارة هيئة الأزياء،بالتهاني لهيئة الأزياء وقطاع الأزياء السعودي بهذه المناسبة، وقالت: "أثبت الجيل الجديد من مصممي الأزياء تميزهم بهذه التصميمات المبتكرة والساحرة. وقد تجلت طاقاتهم الإبداعية ومواهبهم في أعمالهم الرائعة، وأتطلع لإنجازاتهم القادمة بكل فخر"، مضيفة: "إن تقدم أكثر من 1300 فرد للمشاركة في برنامج (100 براند سعودي) يعطي مؤشراً واضحاً على إمكانيات القطاع ومستقبله الواعد، وفي ظل انفتاح المملكة على العالم، لا شك بأن مجال الأزياء سيساعدنا على رواية قصة التحول الهائل الذي أحدثته رؤية 2030".
كلمة الـرئيس التنفيذي بوراك شاكماك في لقاء هيئة الأزياء
ومن جانبه، قالالرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، الأستاذ بوراك شاكماك:"يعد مجال الأزياء عنصراً تنموياً رئيسياً ضمن رؤية 2030، فهو يحتضن الكثير من الفرص التي ستساهم في تعزيز مسيرة التنمية على الصعيدين المحلي والعالمي"، مضيفاً: "ولا شك بأن النخبة الحاضرة من القطاعين العام والخاص تساهم بشكل كبير في تحويل المملكة إلى مركز أزياء عالمي، فقد حقق قطاع الأزياء السعودي تقدماً مذهلاً على مدى العامين الماضيين تضمن إطلاق برنامج (100 براند سعودي)كبرنامج توجيهي لعامٍ كامل، وفعالية مستقبل الأزياء السنوية، وبرنامجسمو لقياديات الأزياء، وغيرها من المبادرات التي ساهمت في إتاحة الفرص للمواهب المحلية".
توقيع مذكرات تفاهم تهدف إلى دعم قطاع الأزياء في السعودية
كما تضمن الحفل توقيع هيئة الأزياء أربعمذكرات تفاهم تهدف إلى دفعة عجلة التنمية في القطاع، حيث جاءت الأولى مع شركة مكاتفة؛لتفعيل مشاركة القطاع الخاص في البرامج والفعاليات والتقارير الرئيسية لقطاع الأزياء.أما الثانية فقد جاءت مع مجموعة كمال عثمان جمجوم؛ لتعزيز ريادة العلامات المحلية، وبناء نماذج الأعمال الناجحة وعرضها أمام العلامات التي تبيع المواد المستدامة، فضلاً عن زيادة عدد المواهب المحلية في المناصب القيادية. والثالثة معشركة لازوردي؛ لدعم توسع شركات المجوهرات المحلية ومساعدتها على الوصول إلى أسواق الجديدة، فيما جاءتمذكرة التفاهم الرابعة مع شركة صلة؛لدعم المصممين ضمن برنامج (100 براند سعودي)عبر توفير مساحات للبيع بالتجزئة في شهر رمضان المبارك، والمشاركة في أي فعاليات أخرى.
وتهدف استراتيجية هيئة الأزياء إلى دعم مجتمع الأزياء في جميع المراحل، بدءاً بالتصميم وحتى الإنتاج والتطوير وإدارة دورة حياة المنتج. ويتمحور تركيز الاستراتيجية حول سبعةركائز رئيسية مستقاة من سلسلة القيمة الخاصة بقطاع الأزياء، وهي التعليم والإبداع، وتطوير المنتجات، والتصنيع وسلسة الإمداد، والتجزئة، والاستدامة، والسرد ورواية القصص والفعاليات، وممكنات القطاع.
وقد حققت هيئة الأزياء منجزاتفيعددٍ من المبادرات بمجاليّ التعليم والتطوير المهني، والتي نفّذتعبر مؤتمر مستقبل الأزياء السنوي، وعززت على مر الأشهر الماضية مكانة قطاع الأزياء السعودي على المسرح الدولي، ويتجسد ذلك في المصممين السعوديين المشاركين ببرنامج (100 براند سعودي) اللذين عرضت أعمالهم كجزء من أسبوع نيويورك للأزياء، وأسبوع ميلان للأزياء.
الجدير بالذكر أن الهيئة تراجع دورياً الأنظمة التي ستدعم نمو القطاع بهدف توفير حلول أفضل لسلسلة القيمة، واستقطاب عدد من الاستثمارات في مجاليّ الأبحاث والتطوير، حيث أعلنت مؤخراً عقد شراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؛ للنظر في إنشاء مركز أبحاث جديد مختص بالابتكار في مجال تصنيع المواد وتطوير المبادرات المستدامة.وقد أُعدّت الاستراتيجية كجزء من رؤية 2030 والتي تهدف إلى تحقيق تحول ثقافي واقتصادي وتقني في المملكة. وقد حددت وزارة الثقافة 16 قطاعًا ثقافيًا لتركيز جهودها، كما شكّلت 11 لجنة ثقافية لتعزيز النمو في مجالات مُحددة.