طوني ورد يواصل ملء صفحات Ateliers Ward بعد رحيل والده المصمم إيلي ورد
"إيلي ورد مصمم أزياء فريد من نوعه، مؤمن راسخ بالإبداعات الخالدة، ورجل مشرف، ولكن الأهم من ذلك ... كان أبًا..." بهذه الكلمات أعلنت دار طوني ورد Tony Ward وفاة المصمم إيلي ورد، يوم الاثنين 24 أكتوبر.
أسس إيلي وارد "أتوليه ورد" في عام 1952 وكان من أوائل رواد المواهب اللبنانية في تصميم الأزياء الراقية، مما مهد الطريق أمام مصممين لبنانيين. كانت إبداعات إيلي ضرورية لنساء المجتمع اللبناني الراقي. اشتهر ببدلاته، والتي كانت معروفة بأنها خالدة تدوم مدى الحياة، وبقي يُشرف على تصميم البدلات حتى سنوات قليلة مضت.
بعد 70 عامًا، كانت درايته في هذا المجال، وستظل دائمًا، حاضرة في المشغل. لقد تعلّم منه أجيال من الخياطين أسرار الخياطة والالتزام العاطفي بالحرفية الرائعة والكمال في التفاصيل. وستبقى ذكراه حاضرة لكونه شخصاً كريمًا ومتواضعًا ولكنه أيضًا جاد ومباشر عند العمل في المشغل. لقد أثبت تفانيه في شغفه حتى أيامه الأخيرة...
تأتي وفاة المصمم إيلي ورد، في العام نفسه الذي احتفلت فيه الدار بالإنجاز المزدوج لـAtelier Ward وبعد 3 أشهر من الاحتفال بإرثه البالغ 70 عامًا والذكرى السنوية الخامسة والعشرين لعلامة Tony Ward.
طوني ورد ورث عشق الموضة من والده
ورث المصمّم طوني ورد Tony Ward شغفه وعشقه للموضة عن والده. وقد احتفلت الدار في يوليو الماضي، في مقر طوني ورد في بيروت، بمرور 25 عاماً من إبداع طوني ورد و70 عاماً من إرث إيلي ورد العريق. للمناسبة، ترجمت صالة العرض تاريخ مشاغل "ورد"، إنطلاقاً من صور مروراً بزاوية مخصصة لإيلي ورد وقطعه الخالدة، ووصولاً إلى أبرز الفساتين المعروضة والتي تألقت بها النجمات في أهمّ المناسبات.
وقال المصمم طوني ورد في هذه المناسبة "من مجرد صبي موهوب يبلغ من العمر 9 سنوات يعمل لدى خياط لبناني ... إلى مصمم أزياء ناجح؛ هذا الولد الصغير هو والدي، وأنا هنا بعد 70 عامًا، وما زلت أطبّق تعاليمه في الدار.
لتسترح روحه الجميلة في سلام أبدي، عسى أن يعيش إرثه إلى الأبد. وسيواصل نجله طوني ورد ملء الصفحات الفارغة من Ateliers Ward، تخليداً لذكرى والده المحبة… دائماً وأبداً.