محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور النجمة الفرنسية Alma Jodorowsky
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
في هذا اللقاء نتعرف عن قرب إلى النجمة الفرنسية "ألما جودوروسكي" Alma Jodorowsky، وهي ممثلة وعارضة أزياء، والمغنية الرئيسية وكاتبة الأغاني لفرقة بوب Burning Peacocks..
لعبت في عام 2013 ، دورا في فيلم Blue Is the Warmest Colour الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، ثم اختارها كارل لاغرفيلد لتصويرها في معرض دار شانيل The Little Black Jacket ، وهي حاليا وجه Métiers d’Art للدار نفسها.
صُممت مجموعة باريس - 31 شارع كامبون، إشادة بغابريال شانيل.. برأيك، ما القطع التي عبرت بشكل أفضل عنها؟
القطع التي ارتديتها أثناء تصوير فيديو عرض المجموعة، هي أفضل ما يعبر عن كوكو شانيل، فهي قوية مثلها. هذا المزيج بين الأسود والبيج هو من أهم رموزها. وتعتبر هذه الإطلالة نسخة معاصرة لتصميم كان يمكن لها تنفيذه. ويجمع هذا الطقم بين الراحة والأنثوية، بفضل التنورة بقصة مستقيمة والبلوزة الواسعة. إنها إطلالة أنيقة، منحتني شعورا جميلا، وجاذبية لا مثيل لها.
بأي بطلة تذكرك هذه المجموعة؟
بالتأكيد، كوكو شانيل، من الصعب تخيل شخص آخر، وخاصة أن الديكور مستوحى من منزلها.. لقد شعرنا بروحها المسيطرة على الأجواء أثناء مشاهدة العرض. كما يوجد أيضا جانب مستوحى من عصر Studio 54(مسرح برودواي حالياً) وبعض القطع تذكرنا بأزياء ريتا هيوارث وبهاء عصر هوليوود الذهبي.
ما انطباعك عن رؤية المديرة الإبداعية "فيرجيني فيارد" Virginie Viard؟
ما يعجبني هو أنها تمكنت من التعبير بأسلوب حديث ومعاصر عن رموز "شانيل" CHANEL . تشعر بذلك أيضا في إطلالتها، فيتسم أسلوبها بجانب روك، كما تحب الدمج بين اللمسة الرجالية والنسائية. دائما ما تضيف لمسات رقيقة ودقيقة إلى تصاميمها، وهو ما يتماشى بشكل طبيعي مع تراث الدار. وغالبا ما تركز على الطابع الفضفاض للأنسجة وسلاسة حركة الملابس. وهذا ما يأسرني.
وما رؤيتك لأسلوب شانيل؟
إنه قائم على التناقضات بين الراحة والأناقة، والجانب الرجالي والنسائي، والملابس التي تتيح حرية الحركة ولكن تتسم بأنوثتها في الوقت نفسه. قد نشعر بالقوة عند ارتداء قطعة ما، فهي تعكس الطريقة التي نريد الظهور بها للعالم، وفي نظري هذه هي الرسالة التي تنعكس لنا من أسلوب شانيل.
تلعبين دور البطولة في الفيلم الجديد L’Ennemi للمخرج ستيفان ستريكر إلى جانب جيريمي رينييه. ما الذي جذبك إلى العمل الذي جرى تصويره خلال صيف 2019 ؟
إنه فيلم عن سياسي سيعيش قصة حب عاطفية معي أنا في دور صحفية، ستُتهم بالقتل. لقد أحببت فيلم المخرج السابق، Noces ، ووجدت الدور مثيرا للاهتمام. إنها امرأة ذات شخصية مراوغة، متعددة الأوجه، تثير روح الغموض والمؤامرة. وسمح لي هذا باستكشاف كثير من الأشياء المختلفة في دوري. وخاصة أنني ألعب دور شخصية كبيرة في العمر، تجسد المرأة الحقيقية. وكنت سعيدة بلقاء جيريمي رينييه الذي لم أكن أعرفه، ولكن اتضح أن العمل معه مثمر للغاية.
وماذا عن المسلسل الجديد Le Serpent من إنتاج Netflix ، والذي تشاركين فيه بالتمثيل مع طاهر رحيم وجينا كولمان؟
لم ينتهِ تصويره بسبب وباء كوفيد - 19 ، ولا يمكنني قول الكثير. لكن هذه قصة القاتل المتسلسل الشهير تشارلز سوبراج، الذي صورناها في بانكوك. وألعب دور إحدى الضحايا في الحلقتين الأخيرتين. لقد أجريت تجارب أداء في لندن، وهذا مشروع كان قيد الإنتاج منذ فترة طويلة، فهو عمل ضخم، وقد استغرق إعداده وقتا طويلا. لقد أحببت هذه التجربة ذات الطابع العالمي، لقد كان جزء كبير من الفريق الفني من بانكوك، وكان المخرجون إنجليزيين وبلجيكيين. أما عن الممثلين، فمنهم الإنجليزي والفرنسي والتايلاندي، ولذا كان فرصة لمقابلة الناس من خلفيات مختلفة.
ذهبت خلف الكاميرا، مؤخرا، لتصوير مقاطع فيديو للفنانتين كلارا لوتشياني وكورين. هل هذا جانب آخر من المهنة تريدين مواصلة استكشافه؟
بالفعل. لقد أخرجت مقطع فيديو أغنية Sainte-Victoire لكلارا لوتشياني ومقطع فيديو Corine لكورين. وتشبه أجواؤه الروح نفسها التي يعكسها الجمبسوت 49 من مجموعة Métiers d’Art . لقد انتهيت للتو من إخراج فيلم وثائقي قصير تجريبي عن المصورة لور تيبرجيان وأعمالها. وأود الاستمرار في هذا الاتجاه، فأنا أعمل على مشاريع أخرى، لا تزال سرية.
منذ الإعلان عن الحظر. أين تمكثين؟ ومع من؟
في منزلي في باريس في الحي الحادي عشر، مع خطيبي، ومعنا كلبي، وهو من سلالة شيبا إينو. نحاول أن نتناوب في إخراجه مرة واحدة في اليوم. إنه مسرور، فنجعله يمشي لفترة أطول، أما بقية الوقت، فنلعب معه.
ماذا كنت تفعلين قبل فرض الحظر؟
كان من المفترض أن أعود إلى بانكوك في آخر يوم لي في تصوير مسلسل Le Serpent . وكنت بالفعل في المطار عندما اتصل بي فريق الإنتاج ليعلمني بإلغائه. وكنت أستعد للتصوير التالي في إبريل في سردينيا، لأول فيلم روائي طويل للمخرجة البولندية أغنيسكا فوشتينسكا، ولكن جرى تأجيله أيضا.
كيف تنظرين إلى حياتك في فترة الحجر المنزلي؟
حياتي قبل الحجر كانت نشطة جدا، فكنت أعمل على كثير من المشاريع العزيزة على قلبي، ولم يكن من السهل توقفها بهذا الشكل المفاجئ. وعلى الرغم من ذلك، فإن وجودي في المنزل ومواجهتي لنفسي ليسا أمرا غريبا علي. أنا شخص يحب الانعزال أحيانا، ولذلك لم يزعجني الأمر. أحاول أن أكون إيجابية خلال هذه الفترة، فأراها فرصة لتخصيص بعض الوقت لنفسي: للقراءة ومشاهدة الأفلام والطهي، أو كما أخبرتك، لاكتشاف أشياء جديدة مثل التطريز. وآمل أن يدرك الناس أنه لا توجد مشكلة إذا لم نستطع استغلال هذا الوقت على أكمل وجه، فقد لا تكون لدينا الطاقة لذلك، أو قد نشعر بإجهاد جسدي ناتج عن هذه المحنة، وعلينا أيضا تقبلها.
ماذا كشفت لكِ هذه الفترة؟
لكوني شخصية تقلق من حالة الجمود، تفاجأت من تمكني من وضع الأشياء في منظورها الصحيح، واسترخائي من سرعة الحياة اليومية والكفاءة التي يتطلبها منا المجتمع. أنا سعيدة لتمكني من أخذ استراحة من ذلك. ولأنني أدرك أننا في معاناة جماعية، وأنني في وضع متميز، سمح لي ذلك بوضع مخاوفي في إطارها الصحيح. اليوغا مفيدة أيضا خلال الفترة، اعتدت ممارستها كثيرا من قبل، والآن أصبحت روتينا لا غنى عنه في يومي.
ما أكثر ما تفتقدينه من الخارج؟
كل من أحبهم: أصدقائي وعائلتي.
ما أجمل ما اكتشفتِه خلال هذه الفترة؟
شاهدت على قناة Arte مسلسل La Maison des Bois من إخراج بيالا، وهو من 7 حلقات. إنه مسلسل رائع حقا. كما أعتمد على Cinétek لمتابعة قوائم لأفضل الأفلام التي أعدها بعض المخرجين. ولقد شاهدت بالفعل عددا لا بأس به من الأفلام المقترحة من كليمان كوغيتور وسيلين سياما.
كيف ترين عالم وصناعة الأزياء بعد وباء كوفيد - 19 ؟
آمل وأعتقد أنه سيغير الوعي البشري. لكنني لست متأكدة من أنه سيفرض تغييرات جذرية على مجتمعنا وطريقة عيشنا واستهلاكنا وسياساتنا. قرأت مقابلة مثيرة في صحيفة Le Monde مع اثنين من المؤرخين المتخصصين في الأوبئة. وقالوا إننا دائما ما نظن أنه سيحدث ازدهار بعد أي وباء، ولكن التاريخ أثبت أن الأمور تعود إلى نصابها، وأننا ننسى بسرعة.