خاص بـ"هي": تمكين الذات.. رحلة حياة من خلال الحب والالتزام مع "آلاء بلخي"

الإدارة الإبداعية والإنتاج - CREATIVE DIRECTOR & PRODUCER: "لورا مينديرا" LAURA MENDERA  - من "كولايد" COLLIDE

تصوير- PHOTOGRAPHER : "أكيم سنوو"  ACKIME SNOW من وكالة "بروكس" THE BROOKS AGENCY

تنسيق الأزياء - Stylist: "ميليسا لين" MELISSA LYNN

مكياج - Make Up: "ديفيد بيردويل" DAVID BIRDWELL

تصفيف الشعر- Hair: "كارل بايتون" KARL PAYTON

مساعدو المصور - PHOTO ASSISTANTS: "ليزي أوبو" LIZZY OKPO و"جافيد جيمس" JAVED JAMES

السفر مرادف للتغيير. هذا ما نعرفه عن أنفسنا.

بين مدينتين متضادين، وعوالم مختلفة تمامًا. الصحراء والاسمنت، الغبار والزجاج.

تروى قصة عن الشغف والدفء، عن ثمرة الرؤية الواضحة والتفاني والحبّ.

أن تكرس نفسك لحياة أخرى يعني أن تعطي وعدًا وثيقًا، وهدية نادرة تسمح لك باكتشاف سيمفونية خفية، في تلك اللحظة ستصبح سيّد حياتك ومبدع قصتها الجديدة.

لا ينبغي للمرء أن ينظر بعيدًا ليكون فكرة واضحة عما تبدو عليه حياة "آلاء بلخي". فحياتها متعددة المواهب تُقرأ ككتاب مفتوح على عبر منصة التواصل الاجتماعي Instagram. وتروي قصتها اليومية لمئات الآلاف من المتابعين.  تسكن آلاء وزوجها مدينة نيويورك الأمريكية منذ عشر سنوات. منزلها الرائع المزيّن بمزيج ألوان واضح يلفت انتباهك: الذهبي والوردي ودرجات الأخضر. غالبا ما يضم روتينها اليومي مشيًا إلى مكان الإفطار المتأخر المفضل في المدينة. أما مشروبها المفضل فهو "ماتشا لاتيه". لكنّها اكتسبت مؤخرًا حبًا جديدًا لركوب الحافلة.

وفي حوار خاص مع موقع "هي" عن مسيرتها في هذا العالم الواسع وتجربتها الخاصة تفاصيل صغيرة شيقة ومميزة..

كيف قررت الانتقال إلى نيويورك؟ وهل كان التغيير الجسدي أو المجتمعي هو الذي جعلك تشعرين بالقوة؟

قبل عشر سنوات ، بدا عالمي مختلفاً تماماً، كنت أشعر أنني أفتقر إلى الخصوصية. فأول خطوة لي كانت تزيين جدران غرفتي الأربعة التي أحاطت بها بالملصقات والرسوم التوضيحية التي تعكس ذوقي الخاص. في الواقع، أعتقد أنها كانت المرة الأولى التي اتخذت فيها قراراتي بنفسي في منزلي.

شيئاً فشيئاً، تمكنت من شراء أثاث لملء مساحتي، كل قطعة كانت بمثابة مشروع هادئ للمطالبة بالاستقلالية بالنسبة لي.

وبطبيعة الحال ، لم يمض وقت طويل لتتحول غرفة نومي إلى ملاذ آمن لي. من هناك بدأت إبداعاتي الأولى، ومنها Fyunka. شيئا فشيئا، نمت أيقونة العلامة التجارية لتصبح مشهورة في السعودية.

حدث هذا في عام 2012 ، في وقت كان المشهد الإبداعي السعودي في بداياته، حيث كانت وتيرة التطور بطيئة، ومع ذلك، كانت الأرض خصبة للإبداع. ومع مرور السنوات، تمكنت من إضافة عدد كبير من الأوسمة إلى قائمة إنجازاتي، من بينها الحصول على عدد كبير من المتابعين على قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة، ووضعت بصمتي الإبداعية على عدد كبير من المنشورات والعلامات التجارية العالمية، وعملت كمستشار ثقافي.

مع أن قصتي بدأت في بلدي السعودية، إلا أن رحلتي الحقيقية ارتبطت ارتباطًا وثيقا بمعيشتي في نيويورك حيث انتقلت لاكمال دراساتي العليا.  في الحقيقة يمكنني تشبيه فترة الانتقال هذه برحلة اقتناء أثاث غرفتي قبل سنوات، كانت رحلة ممتدة للحصول على استقلالي الكامل.

كيف كانت بداياتك في نيويورك؟

من المثير للاهتمام أنه عندما انتقلت لأول مرة إلى نيويورك، لم يعد الأمر يتعلق بالمساحة في غرفتي، الأمور بدأت تتعلق حول كل ما يحدث في الخارج. كنت أقضي وقتي بالتجول في الشوارع الكبيرة، وتأمل الموضة التي تحيط بي، والبوتيكات التي من حولي، والإعلانات على كل سطح مبنى شاهق. في ذلك الوقت، لم أكن أخطط للزواج أو مشاركة حياتي مع أحد. كنت مدفوعة بالعجلة والحماس لتعلّم الكثير والأهم من هذا كلّه: تعلم تنظيم ذاتي، واتخاذ قراراتي بنفسي

كانت الأشهر الأولى في المدينة تدور حول تعلم كيفية الوثوق بحكمي وفك شيفرة ما إذا كانت قراراتي قد اتخذت بناءً على انعكاساتي الخاصة أو تكييف المجتمع. إنه شيء ما زلت أفعله حتى اليوم.

فستان من "نابيس فيلمان" Nabys Vielman لدى "فلاينغ سولو" Flying Solo

أقراط من "تيفاني أند كو" Tiffany & Co

خاتم من "سيزنال ويسبرز" Seasonal Whispers لدى "فلاينغ سولو" Flying Solo

قفازات من "وينغ أند ويفت غلوفز" Wing & Weft Gloves

حذاء من "سيلين روز" Celyn Roze لدى "فلاينغ سولو" Flying Solo

ما هو أكبر درس تعلمته خلال رحلتك؟

تعلمت أن أصمم حياتي بنفسي، حياة غير تقليدية اتخذت فيها قراراتي وتزوجت من شريك حياتي في عام 2016. وفي السنوات اللاحقة شهدت المملكة انطلاق رؤية 2030 وبدأت تؤتي ثمارها. أصبحت متشوقة أكثر لأن أكون في بلدي، أن أعيش هذه التغييرات وأخوض التجارب. في كل مرّة أعود لزيارة السعودية اختبر شيء ما للمرة الأولى. هذا مكاني وأريد أن أكون حاضرة لتجربة كل شيء والاحتفاء به.

جاكيت فينتاج جلدية

جوارب حمراء بأسلوب الشبك من خزانة مصممة الأزياء

كيف توصلت إلى قرار الإنجاب؟ هل واجهت أي ضغوطات مجتمعية أو ثقافية؟ هل تشعرين بمزيد من القوة منذ أن أصبحت حاملاً؟ هل أثرت على ثقتك بنفسك؟

بسبب الفترات التي تفصلني عن زوجي بسبب التنقل والسفر خلال العام لم نقرر إنجاب طفل حتى عام 2021.

هذا بالإضافة لكثير من المؤثرات التي لعبت دورًا حاسما في موضوع الانجاب. تزوجت في السادسة والعشرين من عمري وأردت السفر والاكتشاف قدر الإمكان. كنت أقول لمن حولي أن الثلاثين هي الوقت المناسب للانجاب. وجاءت الثلاثين، لكن لم أشعر حينها أن الوقت قد حان. كان دعم زوجي لي حاضرًا، برغم الصعوبات والعيش في أماكن متباعدة وأعمالي المهمة.

وبينما نحن نخطط للمستقبل القادم أجد في نفسي التأكيد على القيم التي جمعتنا خلال السنوات الماضية. أشعر بأن الحمل أعاد تأكيدها بداخلي. هذه المرحلة هي نتاج ما سعيت إليه منذ سنوات. الحمل يشعرك بأن جسدك له هدف أسمى.

أما بالنسبة للمستقبل، سنعمل على غرس قيم الاستقلالية والحرية في ابنتنا. أما بالنسبة لي، أتأمل القوة التي امتلكتها في حياتي خلال السنوات العشر الماضية، وأعتقد أن جزءا صغيرا منها ستلاشى بعد الانجاب. والمضحك أنني في هذه المرحلة سأتخلى عن سيطرتي الكاملة على حياتي، باختياري.