الماركات العالمية تنجذب لسحر الشرق
الشرق بكل ما فيه من جمال وسحر، كان وما زال مصدر إلهام للكثير من المبدعين حول العالم، لاسيما مصممي الأزياء الذين ما عادوا يخفون انبهارهم بأناقة المرأة العربية تحديدا، ليستلهموا من ثقافتنا الكثير، ويمنحوا تصاميمهم لمسات شرقية مميزة، حتى أن بعض الماركات العالمية الشهيرة أطلقت تصاميم عربية أصيلة، كالجلابيات والعبايات.
لا بل أن بعض دور الأزياء الشهيرة حاكت الثقافة الخليجية، بكل ما تحمله من قيم، فتوجهت مثلا دور الأزياء دولتشي آند غابانا ، في بداية هذا العام، ولأول مرة في تاريخ دور الأزياء الراقية، بمجموعة عبايات خليجية موجهة لنساء الشرق الأوسط.
حملت عبايات دولتشي آند غابانا لمسات الدار العريقة المعروفة كطبعات الورود أو تزينت بالدانتيل، وتنوعت ألوانها بين الأسود والأبيض والبيج.
ورغم أن تلك المجموعة قد شكلت مفاجأة سارة لمحبي الدار العريقة من منطقة الخليج، إلا أننا لا نستطيع أن نخفي أن العبايات الملونة والطبعات على القطع، لم يكن من ابتكار مبدعي دولتشي آند غابانا، فقد كانت تلك الصيحة رائجة مسبقا، بفضل مصممي الخليج ولا سيما النساء، اللواتي استطعن لفت انتباه أشهر دور الأزياء العالمية إلى أناقتهن.
وعاما بعد آخر نلاحظ ازدياد عدد الماركات التي تستلهم من الثقافة الشرقية وتنتج قطعا أو حتى مجموعات كاملة تحمل نفحات شرقية أصيلة.
فمثلا انتجت علامة "ستيفان رولان" لمجموعة الأزياء الجاهزة، فساتين محتشمة، مستوحية من الطراز الشرقي بلمسات ذهبية، بالإضافة إلى قفاطين عصرية.
وفي مجموعتها لربيع وصيف 2017، قدمت أوسكار دي لارنتا، فساتين بيضاء مميزة مستلهمة من تصميم القفطان، بأحزمة سوداء.
كما أن علامة ألبيرتا فيريتي، أطلقت ضمن مجموعة الأزياء الراقية لخريف وشتاء 2016 – 2017، بعض الفساتين الواسعة، بشكل قريب إلى الجلباب، إلى جانب القطع التي تميزت بلمسات الشرفية، وخاصة الزخارف الذهبية.
ومن العلامات الشهيرة التي تحاكي سحر الشرق من وقت لآخر، نذكر ربيرتو كفالي، تمبرلي لندن، وهيرمس.
فضل المصممين العرب والمسلمين
ربما يعود الفضل في وصول هويتنا الشرقية إلى أشهر منصات الموضة، إلى بعض مصممينا العرب الذين اشتهروا عالميا، واستطاعوا بإبداعاتهم أن ينقلوا صورة راقية عن ثقافتنا، فحملت بعض قطعهن نفحة شرقية مميزة، كالمصمم اللبناني إيلي صعب، والمصممة ريم عكرا.
ونحن لا نستطيع أن ننكر فضل بعض المصممين المسلمين الذين أبدعوا في تصاميمهم ونقلوها إلى أهم فعاليات الموضة.
حيث عكست مجموعاتهم تفاصيل شرقية مميزة، مستلهمة بالأصل من الثقافة العربية، فمن يذكر عرض المصممة الإندونيسية أنيسة حسيبوان التي وقف لها الحضور إعجابا بمجموعتها في أسبوع الموضة بنيويورك.
المناسبات الدينية
توجهت بعض الماركات العالمية أيضا إلى إطلاق مجموعات تتميز بالاحتشام، وبالطابع الشرقي، في بعض المناسبات الدينية كشهر رمضان.
وكانت علامة DKNY قد أطلقت في 2014 مجموعة خاصة لشهر رمضان، ومثلها فعلت علامة تومي هيلفجر في العام الذي يليه.
كما قام موقع Net-a-Porter الشهير بتخصيص قسم لملابس شهر رمضان كل عام.
وكانت علامة أوسكار دي لارنتا قد أطلقت في عام 2015 مجموعة مخصصة لشهر رمضان.