عالم تصميم الازياء في السعودية .. طموح و تحديات
لمعت الكثير من الأسماء السعودية في عالم ازياء الفاشون إلا أنهن لم يستطعن ممارسة أعمالهن الاحترافية في ظل تعقيد إجراءات التراخيص الخاصة بالمحلات، ما يدفع أغلبهن للعمل تحت لافتة مكتوب عليها مشغل أو بوتيك فتضيع هويتهن كمصممات أزياء.
ولا تنحصر متاعب مهنة تصميم الأزياء في التراخيص فقط، كما تقول رئيسة لجنة مصممات الأزياء في الغرفة التجارية في جدة أميمة عزوز حيث اعتبرت أن توفير العمالة لهذه المهنة صعب، لأن وزارة العمل تربط بين مساحة المنشأة والسماح بجلب العمالة من الخارج ولا تعتمد الحاجة الفعلية لصاحبة العمل.
ولفتت إلى أن المصممات اللاتي يذهبن لتمثيل الوطن في المشاركات الخارجية يجدن صعوبات في المطار، فتتم محاسبتهن على الوزن الزائد للأعمال سيشاركن بها ولا يجدن التيسيرات والمرونة المطلوبة، ويتأخر فسح بضائعهن من الجمارك، ولا توجد جداول واضحة للمواصفات المسموحة أو الممنوعة، بخلاف مشكلات الشحن والنقل وعدم إيجاد تصنيف للمهنة، فلم تحدد وزارة التجارة توصيفا واضحا لها حتى الآن.
هذا عدا عن عدم وجود دور العرض أو التأهيل والتدريب وهذا ما يجعل السعوديات يبتعدن عن مهنة تصميم الأزياء. أما خريجات أقسام التصميم فبعضهن يجهلن الكثير من الأشياء الأساسية والمهمة في المهنة بسبب ضعف المناهج وعدم شموليتها، لذلك ينبغي على مصممة الأزياء الناجحة أن تثقف نفسها بطريقتها الخاصة، ولا تعتمد على المناهج الدراسية مطلقا.