محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور عارضة الأزياء الأمريكية Precious Lee
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
سنعرفكم اليوم عن قرب إلى عارضة الأزياء الأمريكية Precious Lee التي استعانت بها دار الأزياء الإيطالية الشهيرة "مارينا رينالدي" Marina Rinaldi لحملة ربيع وصيف 2021، علما أن هذه السمراء الجذابة باتت شخصية رئيسة في مشهد الموضة الحالي، وقد خصتنا دار "مارينا رينالدي" بهذه الصور المميزة من المجموعة التي صممها "أنطونيو بيراردي" Antonio Berardi ، البريطاني من أصل إيطالي، خصيصا للدار بمناسبة احتفالها بالذكرى الأربعين لتأسيسها.
أنا قوية وواثقة بنفسي وأفكاري وبما أريد أن أفعله ومن أريد أن أكون أكافح ضد أي شكل من أشكال التشهير بالجسد والتمييز المرتبط بالعرق والحجم والجنس في عالم الموضة
بداية، ما رسالتك إلى المرأة؟
كوني أساس التغيير، وتخلصي من الضوضاء، وتمسكي بأحلامك ورؤيتك الخاصة، وبما تريدين إضافته وتقديمه للعالم. وأحبي نفسك، وتأكدي من أنك تشعرين بالرضا، ولا تقلقي بشأن آراء الآخرين.
وما رسالتك بصفتك عارضة أزياء؟
في بعض الأحيان لا يكون رأي عارضة الأزياء مسموعا. على الرغم من أنه من الممتع جدا ارتداء الملابس الجميلة والتقاط الصور، إلا أنه من المهم أيضا أن يكون لي رأيي الخاص ورسالتي الخاصة التي أسعى إلى نشرها، وهي الكفاح ضد أي شكل من أشكال التشهير بالجسد، والتمييز المرتبط بالعرق والحجم والجنس في عالم الموضة.
من أين تستمدين ثقتك وقوتك؟
لا أستمد ثقتي من أي شخص أو أي شيء، وأنا قوية وواثقة بنفسي وأفكاري وبما أريد أن أفعله ومن أريد أن أكون.
كيف تنظرين إلى الجمال؟
أشعر بأن كل النساء قد اكتشفن ما يعنيه الجمال والثقة بالنفس، فالجمال الحقيقي يأتي دائما من الداخل.
وإلى الجسم وجماله؟
أعتقد أن "حركة الإيجابية تجاه الجسم” جاءت من تلقاء نفسها عندما ظهرت أشكال وأحجام متنوعة من العارضات على ممرات الأزياء والمجلات. وإذا دعمنا هذه الحركة من خلال إظهار نساء بأحجام مختلفة في الحملات الإعلانية وأغلفة المجلات من دون محاولة تحديدها بعناوين خاصة، فسيكون هذا الدعم إيجابيا جدا، وسيسمح للنساء بالاحتفال بثقة بأجسادهن.. و"حركة الإيجابية تجاه الجسم” تعمل على تعزيز ثقة النساء بأجسادهن مهما كان شكلهن.
وإلى الموضة؟
أشعر بأن الموضة تتطور. ففي الماضي كانت الرؤية محدودة جدا بما يخص النساء أحبي نفسك وتأكدي من أنك تشعرين بالرضا ولا تقلقي بشأن آراء الآخرين.
حركة الإيجابية تجاه الجسم تعمل على تعزيز ثقة النساء بأجسادهن مهما كان شكلهن من حيث الشكل واللون والخلفية الثقافية، وأعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا أن نرى التقدم الحاصل الآن.
ماذا تقولين عن تعاونك مع دار Marina Rinaldi ؟
تحتفل مارينا رينالدي بمرور 40 عاما رائعا من التواصل والنمو جنبا إلى جنب مع عملائها، ولقد قدمت هذه العلامة العديد من التصاميم والملابس الجميلة التي تناسب حس وذوق النساء من مختلف الأعراق والثقافات والأحجام والأشكال، وأعتقد أن هذا هو التحدي الرئيس، وسر نجاحها.
تعيش الجمال بكل تفاصيله
ولدت Precious Lee في أتلانتا، ونشأت في وسط يهتم ويعيش الجمال بكل تفاصيله، فوالدها مصمم ومصفف الشعر للمشاهير، ووالدتها معلمة شغوفة بالماكياج والتجميل. وقد اكتُشفت في عام 2008 أثناء مرافقتها لأحد أصدقائها في موقع تصوير. ومنذ تلك اللحظة انطلقت مسيرتها المهنية، وظهرت على منصات العرض في أهم أسابيع الموضة، وهو ما جعلها أول عارضة أزياء سمراء من ذوات الحجم الزائد تظهر على صفحات مجلة الأزياء الشهيرة "فوغ أمريكا".
وإضافة إلى أنها عارضة أزياء، تعمل Precious Lee باستمرار على رفع الوعي ضد أي شكل من أشكال التشهير بالجسد والتمييز المرتبط بالعرق والحجم والجنس في عالم الموضة.
علما أن دار "مارينا رينالدي"، ومن خلال اختيارها لهذه العارضة السمراء لتمثل وتكون الوجه الرئيس لها، تعبر عن الرغبة في تعزيز التزامها في المعركة ضد أي شكل من أشكال التمييز.
وعلقت "لين ويبر" Lynne Webber ، مديرة الإدارة في "مارينا رينالدي" ،على اختيار هذه السمراء الممتلئة بقولها: “لقد كنا دائما رواد التغيير.
يوما بعد يوم، دعمنا ثقافة بعيدة كل البعد عن الالتزام بالخيال السائد والأفكار القديمة التي تحدد الأسلوب والأناقة بناء على الوزن أو الحجم، وإن مسألة الوعي بالجسد أصبحت في الوقت الحاضر ضرورة أكثر من أي وقت مضى، ولطالما كانت أولوية بالنسبة لنا.
تولى تصوير الحملة المصور الفوتوغرافي المبدع Txema Yeste الذي جسد الأناقة الباهرة التي تبرزها طبيعة وجمال Precious ، وهو ما يعبربشكل مثالي عن قيم هذه العلامة التجارية التي انطلقت في عام 1980 .