السر وراء إطلالات جوني ديب وآمبر هيرد في المحكمة.. رسائل نفسية تؤكد أهمية الموضة في الدلالة والمغزى
كانت إطلالات الممثلة الأمريكية آمبر هيرد في جلسات المحاكمة بينها وبين زوجها السابق النجم العالمي جوني ديب، ولا تزال حتى الآن محط اهتمام من الجميع، الجمهور ومتخصصي الموضة على حد سواء، وهو ما أبرز أهمية الموضة كموضوع حيوي، ليس فقط للمظهر الجمالي، وإنما أيضًا كفن وعلم له مغزى ودلالات كثيرة.
مغزى إطلالات جوني ديب وأمبر هيرد
صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريرًا مطولًا عن إطلالات كل من جوني ديب وأمبر هيرد خلال جلسات المرافعة في قاعة المحكمة في قضية التشهير القائمة بينهما، حاولت من خلاله توضيح الرسائل النفسية من وراء أزياء الطرفين، وتحليل المغزى من وراء اختيار تلك الإطلالات وبالتحديد في قاعة المحكمة، لا سيما أنها أصبحت من أكثر العروض إثارة على الهواء، وموضوعًا لعدد لا يحصى من مقاطع السوشيال ميديا ومنشورات المستخدمين.
رسالة نفسية وراء مظهر جوني ديب وأمبر هيرد
أفاد التقرير أن مظهر جوني ديب وأمبر هيرد في المحكمة، ليس الغرض منه فقط الظهور بمظهر أنيق وملفت للناس، وإنما هناك رسالة نفسية مغزاها أنهما أعضاء محترمين في المجتمع، حساسين لخطورة اللحظة وتقاليد المحكمة وثقل الحقيقة، حيث بدا كلاهما رصينًا بشكل ملحوظ، على الأقل بالحكم من خلال الملابس، في تجربة تدور في معظمها حول تعاطي الممنوعات والإدمان والسلوك المتطرف المرتبط به، بما في ذلك العنف الجسدي، لذا لم تكن إطلالاتهما تلك أمرًا من قبيل المصادفة.
سر مظهر جوني ديب
وعليه، يرتدي جوني ديب بدلات من ثلاث قطع باللون الأزرق الداكن والرمادي والأسود، وسترات مزينة بأزرار كاملة دائمًا، وربطة عنق مربوطة بدقة، ومنديل جيب حريري منسق في جيب سترته الأيسر، فالقمصان الداكنة وربطات العنق المطبوعة تتحدث عن صورة نمطية سينمائية مختلفة، لكنها قريبة جدًا من صورة مواطن ينعم بالرخاء، حتى شعره يُسحب للخلف بدقة، كما لو كان للتأكيد على حقيقة أنه ليس لديه ما يخفيه، لا عينيه أو وجهه أو حقيقته.
مغزى إطلالات أمبر هيرد
على الجانب الآخر، تطل أمبر هيرد بشكل مماثل مع صيحات كلاسيكية مكتومة من الرمادي والأزرق البحري، حيث ترتدي بدلات بنطلون أو تنانير حتى منتصف الساق، والبلوزات غالبًا ما تكون مصحوبة برابطات عنق، في حين يأتي مكياجها خفيف، ومجوهراتها صغيرة، مع شعرها الذي تنسقه على شكل ضفائر أو ملفوف على شكل ستايل من ثلاثينيات القرن الماضي، حيث تريد توصيل أنها ليست ضعيفة أو ساذجة، وغالبًا ما يكون ذلك الستايل تكتيكًا للمتهمات الإناث.
اختيار الأزياء جزء من محاكمة عادلة
أفاد التقرير أن الاعتراف بالدور الذي تلعبه صناعة الصور في التحيز البشري عندما يتعلق الأمر بالعدالة، هو ببساطة التعرف على جميع الطرق التي يحاول كل جانب من خلالها إثبات قضيته، ولذلك هناك سبب أقرته المحكمة العليا الأمريكية عام 1976 وهو أن الدولة لا تستطيع إجبار المتهم على المثول أمام هيئة القضاة وهو يرتدي ملابس السجن التي يمكن التعرف عليها، حيث كان من المرجح أن يؤدي الزي وحده إلى دفع هيئة المحكمة نحو افتراض الذنب.
الحق في ارتداء ما تريد في المحكمة هو جزء من الحق في محاكمة عادلة، وبما أن الملابس يمكن أن تؤثر على الإدراك بطريقة سلبية، فإنها يمكن أن تعمل أيضًا لصالح الفرد، حيث تسمح الإطلالات بمواصلة تمثيل الفرد لموقفه، حتى عندما لا يكون على المنصة، ونتيجة لذلك، تم تطوير تخصص فرعي كامل لمهنة التصميم مع التركيز على ملابس قاعة المحكمة.
وعليه، فعلى الرغم من وجود الكثير من الملاحظات على وسائل التواصل الاجتماعي في بداية المحاكمة بأن أمبر هيرد كانت تقلد إطلالات جوني ديب في المحكمة من خلال ارتداء ملابس تعكس اختياراته في الموضة، إلا أن التفسير الأكثر ترجيحًا هو أن كلا الفريقين القانونيين توصلا إلى نفس النتيجة بشأن أهمية المظهر ودوره المحوري في تلك القضية.