ما سر الحقيبة السوداء أكثر ما رافق الملكة إليزابيت الثانية؟! صممت خصيصاً لها ولم تفارقها حتى أيامها الأخيرة
كانت معروفة الملكة إليزابيث الثانية بحبها وعشقها للألوان، فهي التي تميّزت بإطلالتها الجريئة بألوان قوية لافتة، وبتنسيقات مميّزة بأسلوب المونوكروم، مع المجوهرات الفاخرة وقبعات الرأس المزينة بالأكسوارات والريش، إلاً أن اللاّفت كان إعتمادها الدائم للحقيبة السوداء، دون غيرها، مهما إختلفت ألوان الإطلالة تبقى الحقيبة السوداء ركن من أركان الإطلالة.
من وراء تصميم هذه الحقيبة؟
دار Launer البريطانية، هي التي تصمم هذه الحقائب السوداء الجلد الفاخرة خصيصاً للملكة إليزابيت الثانية. حقائب بتصميم صغير، أنيق وكلاسيكي، لا تحوي أكسسوارات لافتة أو أي تطريز أو أحجار فاخرة. صممت لها دار Launer أكثر من 200 تصميم، جميعهم حقائب باللّون الأسود ومن الجلد الفاخر وتوزعت هذه التصاميم على 6 أنماط مختلفة نوعت بها الملكة إليزابيت الثانية، في إطلالاتها خلال 50 عاماً من حياتها.
بدأت الحكاية عام 1968عندما طلب الديوان الملكي من دار Launer، تصميم حقيبة سوداء للملكة إليزابيت الثانية، لا يرتديها أحد سواها، وهذا ما حصل. كانت هذه الدار تقدم للملكة أكثر من 5 حقائب سوداء مختلفة من الجلد الفاخر وذلك في كل عام، حقائب تتناسب مع مقاسات الملكة وذوقها.
حب الملكة لهذه الدار لم يأتي من فراغ، فهذه العلاقة بدأت عندما إشترت والدة الملكة إليزابيت حقيبة من توقيع هذا الدار الذي أسس عام 1940 من قبل المصمم التشيكي سام لونر.
تصميم الحقيبة السوداء الكلاسيكية وماذا تحتوي؟
كانت الملكة دائماً تطلب وتميل إلى الحقائب الكلاسيكية التصميم، التي تمسك باليد، لا بالكتف. وكانت تطلب أيضاً، أن تتكون الحقيبة من أكثر من جيبة صغيرة، لتتسع أغراضها الصغيرة. وكان شرطها الدائم أن تكون حقيبتها خالية من التعقيدات والأكسسوارات، أو من سلاسل حديدية وسحاب. وبحسب معلومات من كتّاب سيرة حياة الملكة إليزابيث، أن حقيبتها دائماً كانت تحوي قلم أحمر شفاه، محرمة مطرّزة بأحرف اسمها، زوج نظارات، سكاكر بطعم النعناع وقطعة صغيرة من الشوكولاتة، إضافة إلى قلم وشبكة من الكلمات المتقاطعة.
هل هناك سر لهذه الحقيبة أو شيفرة معينة؟
نعم، يتردد كثيراً أن الملكة إليزابيت الثانية كانت تستعمل حقيبتها السوداء لإيصال رسالة إلى مرافقيها غير مباشرة. مثلاً يقال أنها كانت تنقل الحقيبة من يدها اليسرى إلى اليمنى أثناء حديثها مع الآخرين كإشارةٍ منها لإنهاء الحديث بأسرع وقت. بالإضافة إلى ذلك يُقال أنها عندما كانت تضع حقيبتها على الأرض فهذا يدل على أنها غير مرتاحة في اللّقاء بتاتاً وتحتاج إلى مخرج. والشيفرة الأخيرة المترددة، أنها عندما كانت تضع الحقيبة السوداء على مائدة العشاء، فهي ترغب في المغادرة السريعة، والخروج من المكان في غضون 5 دقائق.