جنازة الملكة إليزابيث: كل ما يجب أن تعرفيه عن قواعد اللباس... وتكريم للملكة عن طريق الأزياء
سبعون عامًا مرّوا على آخر مرة دُفن فيها ملك في المملكة المتحدة. وعلى الرغم من أن مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية كان لها العديد من أوجه التشابه مع المراسم التي أقيمت لوالدها الملك جورج السادس عام 1952، لكنها تضمّنت أيضاً العديد من التحديثات والتعديلات.
خلال فترة حكمها التي حطمت الأرقام القياسية، ساعدت الملكة إليزابيث في جلب بريطانيا إلى العصر الحديث. لكنها كانت أيضًا ملتزمة بشدة بالتقاليد الملكية وهذا الأمر إنعكس على جنازتها، التي ساعدت هي نفسها في التخطيط لها قبل وفاتها.
أكثر من 2000 ضيف حضروا المراسم في وستمنستر أبي، بما في ذلك قائمة طويلة من أفراد العائلة المالكة والسياسيين وغيرهم من الشخصيات المرموقة، بالإضافة إلى كل فرد بالغ من العائلة المالكة الممتدة. وشكّل هذا الحدث أول جنازة رسمية تقام في المملكة المتحدة منذ جنازة ونستون تشرشل في عام 1965.
في ما يتعلق بقواعد اللباس، فإن البروتوكول صارم. الخدمة تتمسّك بالتقاليد الملكية، كما كانت هناك مناقشات ساخنة حول من يُسمح له بارتداء الزي العسكري.
ماذا يرتدي الحضور؟
كما كان متوقعاً طبعاً فإن الملابس في الجنازة غلبت عليها الألوان القاتمة، فساتين سوداء للنساء بطول الركبة، أو معاطف. والرجال ارتدوا بدلات رسمية. بالطبع، كانت القبعات ضرورية بالنسبة للنساء، لكن ليس القبعات اللافتة للنظر التي يتم اختيارها عادة في حفلات الزفاف الملكية، بل تم اختيار تصاميم أكثر هدوءًا وكلاسيكية وباللون الأسود طبعاً.
بعد وفاة صاحبة الجلالة، استعدت متاجر تصميم القبعات البريطانية وصانعوها لتلبية الطلبات. قال ستيفن جونز، صانع القبعات في لندن: "قمنا بتغيير متجرنا إلى القبعات السوداء فقط تحسبًا لاحتياجات عملائنا". "ما أشعر أنه الأنسب هو البساطة في كل من الصورة الظلية والملمس. من الطبيعي أن الحجاب هو أيضًا جزء من الحداد، حيث تم إعادة تشذيب العديد من قبعاتنا السوداء البسيطة بأغطية قصيرة. أشعر أن هذا لا علاقة له بالموضة وأكثر من كونه يدلّ على الإحترام ويلائم المناسبة".
قالت المؤرخة الملكية جيسيكا ستوروشوك Jessica Storoschuk "تدرك نساء العائلة الملكية إلى حد ما أنه يتم الحديث عن أزيائهم على نطاق واسع، لهذا السبب نراهم يختارون تكرار إطلالات سابقة حيث لا يريدون لفت الانتباه."
عضوات العائلة المالكة، مثل كاميلا وأميرة ويلز ودوقة ساسكس، اخترن القبعات مع إطلالاتهنّ ولم نراهنّ بالحجاب الأسود الكامل، على الرغم من أن أغطية الرأس هذه كانت عنصرًا أساسيًا في الجنازات الملكية لعقود من الزمن، وارتدتها كل من الملكة إليزابيث والأميرة مارغريت والملكة الأم والملكة ماري في جنازة الملك جورج السادس. ومع ذلك، عندما توفيت الملكة الأم في عام 2002، غاب الحجاب عن جنازتها.
تمكنت أميرة ويلز ودوقة ساسكس من إيجاد حل وسط أثناء خدمة استقبال نعش الملكة في قاعة وستمنستر يوم الأربعاء، لقد إخترن حجابًا أقل دراماتيكية، غطاء شبكي رقيق وشفاف يغطي جزءًا من الوجه- مظهر أكثر حداثة وأقل دراماتيكية على الإكسسوار.
نساء العائلة كرّمن الملكة على طريقتهن، فقد ارتدت أميرة ويلز ودوقة ساسكس قطعًا من مجموعة مجوهرات الملكة خلال فترة الحداد.
قال روس: "رأينا الكثير من اللآلئ في الجنازة لأن الملكة كانت مغرمة جدًا بهم"، مشيرًا إلى عقد الملكة من اللؤلؤ المكون من ثلاثة خيوط، والذي يُعتقد أن أميرة ويلز ارتدته يوم الثلاثاء.
كيت ميدلتون كرّمت الملكة الراحلة من خلال إطلالتها... وميغان اختارت هدية من الملكة
أثناء حضورها الجنازة الرسمية في وستمنستر أبي، ارتدت أميرة ويلز فستانًا أسود من تصميم ألكسندر ماكوين. نسقت الإطلالة مع حذاء بكعب عالٍ من Gianvito Rossi وقبعة سوداء من تصميم Philip Treacy مع شبك أسود يتدلى منها.
كيت قصدت تكريم الملكة من خلال إطلالاتها، فقد ارتدت سابقًا نسخة بيضاء من فستان ألكسندر ماكوين خلال موكب Trooping of Color في يونيو الماضي، أثناء الاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة، بمناسبة مرور 70 عامًا على العرش.
بالإضافة إلى ذلك، ارتدت أقراط من اللؤلؤ وقلادة مكونة من أربعة صفوف من اللؤلؤ، وهي المجوهرات نفسها التي أطلت بها في جنازة الأمير فيليب في أبريل 2021.
ارتدت كيت العقد لأول مرة في عام 2017 عندما أعارتها الملكة قطعة المجوهرات، التي كانت ترتديها الأميرة الراحلة ديانا أيضاً.
من جهتها، اختارت دوقة ساسكس ميغان ماركل أيضًا ارتداء قبعة سوداء عريضة الحواف أكملت فستانها الأسود الكلاسيكي. فستانها أيضاً ليس غريباً، فسبق لها أن أطلت بتصميم مشابه لكن باللون الكحلي في عيد ميلاد الملكة الـ92.
وأكملت ماركل إطلالتها بقفازات سوداء بطول الكوع وأقراط اللؤلؤ التي أهدتها الملكة إلى الدوقة في عام 2018.
أما كاميلا، فارتدت معطفاً أسود مع قبعة وحجاب بتأثير الأزهار مع بروش من الماس كان ملكاً للملكة فيكتوريا.
الملكة رانيا إختارت أيضاً تكريم الملكة من خلال إطلالتها، إذ أعادت إرتداء المعطف نفسه الذي ارتدته عام 2001 خلال زيارتها الملكة إليزابيث، وأضافت إلى اللوك قبعة أنيقة وحقيبة يد كلاتش.