تاليدا تامر أول إمرأة سعودية تدخل التاريخ عبر مشاركتها في اسبوع الموضة في باريس
حلمت منذ صغرها بأن تسير على أهم منصات العرض لكنها لم تتصوّر يوماً ان حلمها سيتحقّق وستدخل من خلاله التاريخ. إنها تاليدا تامر، اول عارضة أزياء سعودية خطت أمس اولى خطواتها في عالم الأزياء بعدما شاركت للمرة الاولى في أسبوع الموضة في باريس ضمن عرض مجموعة انطونيو غريمالدي Antonio Grimaldi، لتبدأ بعمر الثامنة عشرة مسيرتها الى العالمية.
وكان لتاليدا امس اطلالتين خلال العرض، الاولى جمعت بين الكلاسيكية والعصرية، فتألقت بالابيض ببدلة بقصة عصرية، وفي حين جاء السروال بقصة كلاسيكية واسعة تميّزت الجاكيت بأكمام مفتوحة مع شلحتين تطايرتا خلفها، وحزام ذهبي.
اما الاطلالة الثانية فكانت عبارة عن فستان انيق باللون الزهري الباستيل مع تطريز الترتر والريش الذي زيّن الجزء العلوي.
تاليدا ولدت وترعرت في جدة من أب سعودي وأم إيطالية، فشكّلت عائلتها الصغيرة الدعم الأكبر لها لتحقيق هذه الخطوة المهمة في عالم الأزياء. والدها هو أيمن تامر، رئيس مجلس إدارة مجموعة تامر الرائدة في مجالات الصحة والصيدلة ومستحضرات التجميل، اما والدتها كريستينا فإيطاليا مارست مهنة عرض الازياء لدى اهم المصممين امثال جورجيو أرماني Giorgio Armani، جيانفرانكو فيري Gianfranco Ferre، و"لا بيرلا" La Perla.
ملامحها العربية الساحرة الممزوجة بالجمال الغربي ميّزت تاليدا عن غيرها من العارضات، فبدأت تتصدر أغلفة المجلات العالمية كما انهالت عليها العقود لتكون الوجه الاعلاني لأبرز ماركات المجوهرات، مع تأكيدها ان ما تريده هو تمثيل المرأة السعودية القوية والجميلة.
تتخذ تامر من العارضة البرازيلية جيزيل بوندشن مثالاً أعلى لها في مجال الازياء، كما تستمع الى نصائح والدتها هي التي اختبرت قبلها هذا المجال ولكي تحرص على ان تكون خطواتها ثابتة وواثقة. كذلك فهي تفكّر حالياً بإكمال دراستها الجامعية في ايطاليا بمجال الاقتصاد وإدارة الفن والثقافة والتصميم.
إذاً، بعد القيادة المرأة السعودية تحقق انجازاً تاريخياً جديداً... فماذا تخبئ الايام للعارضة الشابة تاليدا تامر وهل ستنافس ابرز الاسماء على منصات العرض؟