مقابلة مع مصممة الازياء رنوى ياسين Renwa Yassin: مزيج من الثقافات بأقمشة مستدامة
تأسست دار "رينوا" عام 2019 بدفع وحماسة من قبل المصممة رنوى ياسين، وترتكز هذه العلامة التجارية على ابتكار تصاميم أنيقة ومذهلة مع لمسة من العصرية وذلك من خلال استخدام الأقمشة المستدامة من أجل الحفاظ على البيئة. أعمال مؤسِسة هذه الدار مستوحاة من الطبيعة والثقافات المختلفة خاصة بين الثقافة الإفريقية والثقافة اللبنانية كونها لبنانية الأصل وكبرت في أفريقيا. لقد أجرينا هذا الحوار مع رينوا ياسين، مؤسسة دار "رينوا" من أجل تزويدنا بمعلومات إضافية عن مسيرتها في عالم الموضة ومجموعاتها الملفتة التي تحمل عنوان Under The Scales.
هل يمكنك إخبارنا عن السبب الذي دفعك إلى تأسيس دار "رينوا"؟
لم يكن هنالك وقت محدد للبدء، فلطالما عرفت ومنذ فترة طويلة أن هذا هو ما أريد القيام به. لقد جربت وظائف أخرى مثلا في مجال الضيافة لكنني لم أشعر حقّاً بأنني أنتمي إلى هذا المكان. أردت دوماً ابتكار شيء ما أو التعبير عن مشاعري من خلال الرسم والتلوين أو من خلال أشياء صغيرة قمتُ بها في أوقات فراغي. ولهذا السبب قررت أن أفعل ما كنت أحتاجه دائمًا وأحبه.
تستلهمين من الطبيعة والثقافة. كيف تربطين بين هذين العنصرين؟
أنا محظوظة للغاية لأنني أعيش في أفريقيا، محاطة بالطبيعة والثقافة الجميلة. أجد مصدر إلهامي بمجرد النظر حولي، وأحاول دائماً استخدام الأقمشة الطبيعية والمستدامة من خلال العمل مع الحرفيين المحليين.
ما القصة وراء مجموعتك الجديدة Under The Scales؟
لقد استوحيت مجموعة UnderThe Scales من البحر. استخدمنا البلاستيك القابل لإعادة التدوير في بعض التصاميم وذلك لنشر الوعي بالمخاطر التي يسببها البلاستيك وتأثيره السلبي على البحر في صيد الأسماك المفرط والتلوث.
كيف تصنعين الأقمشة المستدامة؟
أنا دائما أبحث عن الأقمشة المستدامة، والقصة لا تتعلق فقط بإعادة تدوير المواد، ولكن بكيفية استهلاكها بمسؤولية وكيفية الاستثمار في إنشاء عملية تحسين جديدة صديقة للبيئة. ومن الضروري اختيار مواد أخلاقية ذات أقمشة طبيعية من أجل تخفيف بصماتنا الكربونية.
ما هي خططك المستقبلية لتطوير علامتك التجارية؟
توسيع فريق عملي. لا يمكن للشخص أن يبني وأن ينمو بمفرده، فهناك دائماً فريق خلف النجاح.
ما الذي تبحث عنه النساء العربيات في الموضة في أيامنا هذه؟ وما الأساليب التي تستخدمينها للفت انتباههنّ؟
أعتقد أن المرأة العربية تبحث دائماً عن شيء إبداعي بلمسة من العصرية والأناقة. وآمل أن ألفت انتباههنّ في الثقافات والأساليب المختلفة التي أقوم بدمجها.
أنسج الأقمشة لأتمكن من العمل فيها، فلكل ثقافة أسالوبها الخاص بها، ومن الممتع أنه يمكنني استخدام مادة معينة بعدة طرق مختلفة.
"من الصعب أن أصف مشاعري في كلمات ، والطريقة الوحيدة لترجمتها هي من خلال تكريس هذه المجموعة للعالم". كيف نجحت في نشر مشاعرك والتعبير عنها عن طريق أعمالك؟
أنا شخص إنطوائي ومن الصعب أحياناً أن أعبِّر عن مشاعري. وجدت طريقة للتعبير عن نفسي من خلال إبداعاتي، فعالم الموضة يساعدني كثيراً. وأعتقد أن هدف الموضة هو إظهار هويتك، فهي أول ما ينظر إليها الناس لتفسير من يكونون بالفعل. فتظهر الموضة الخيار الذي اتخذته وتظهر للعالم ما تمثله. وتعطي لمحة عن شخصية أحدهم. إنها الطريقة التي تميزين بها نفسك عن الآخرين.
ما كان أصعب شيء في حياتك المهنية؟
كان من الصعب كامرأة التعبير عن أفكاري وأسلوبي في إفريقيا والشرق الأوسط. اضطررت للمحاربة للوصول إلى ما أنا عليه اليوم هذه.
ما هي أفضل ذكرى لديك؟
في البداية، كنت متحمسةً جدًا لإطلاق علامتي التجارية ولكنني كنت خائفةً في الوقت نفسه. لم أكن أعلم من أين أبدأ ولكن مع مرور الوقت أدركت أنها كانت لحظة ممتعة.