المصممة السعودية هياء بن سلمه لـ"هي": عند وجود الشغف والطموح والحب يصبح كل شيء ممكنًا
المصممة السعودية هياء بنت علي بن سلمه، تبعت شغفها في عالم الأزياء منذ صغر سنها، بدأت بأبسط الوسائل والموارد وعملت على تطوير علامة "دبل اتش" حتى أصبحت علامة سعودية متخصصة بالأزياء المريحة "الكاجوال" المنتشرة في دول الخليج.
حدثينا عن نفسك؟
أنا هياء بنت علي بن سلمه عمري ٢٢ عاماً تخرجت من كلية علم النفس، وتبعت شغفي في عالم الرسم وتصميم الأزياء وأبحرت فيه منذ كان عمري ١٦ عاماً وهنا بدأت رحلة دبل اتش ..
كيف كانت بداية توجهك إلى عالم الأزياء؟
خلال دراستي في المرحلة الثانوية، بدأت أرتدي معاطف رسمت عليها بيدي، ولاقت الاعجاب من صديقاتي في المدرسة ، بدأوا يطلبون مني أن أرسم لهم بشكل خاص وكنت ألبي لهم تلك الرغبة التي تسعدني كثيرًا، حتى بدأ الأمر أن يتجه نحو مسار تجاري، كثفت مشاركتي في دورات الرسم، وكثفت بحثي في مجال الملابس المريحة والكاجوال، وانطلقت انطلاقة بسيطة في دبل اتش، في وقت الانطلاقة كان الامر محصور على الرسومات اليدوية حتى بدأت بالتعامل مع مصانع في الخارج للتطريز وتنفيذ التصاميم باختيار اجود الخامات، بعد أن بدأت بقطعة واحدة، أنا الآن بالتعاون مع المصانع أنتج آلاف القطع للكل مجموعة، وأكثر ما الذي يستهويني في هذا المجال هو تجاوز الحدود التي تعيق الانطلاق بالإبداع نحو أبعد مدى.
ماهو مصدر إلهامك؟
الالهام ياتي لي من كل ما حولنا ..
بحثت عن احتياجي انا في هذا النوع من الأزياء، الذي يجمع مابين الراحة والتميز بالخامات ذات الجودة العالية، وكان هذا السبب الأول، بالإضافة إلى أن شباب جيلي يفضلون هذا النوع من الأزياء البعيدة عن التكلف والمناسبة للاستخدام اليومي، هذا مادفعني إلى إطلاق علامة دبل اتش.
ماهي نقطة التحول التي وسعت آفاق المشروع؟
يوجد عدة نقاط تحول مررت بها منذ بداية علامة دبل إتش، وأهمها تعاوني مع متاجر uncommon و fives في دولة الكويت، بعد تواصلهم معي لطلب عرض عدة مجموعات من دبل اتش، في الحقيقة كانت لحظة مليئة بالمشاعر السعيدة وشعور النجاح، فتوسعي من الرياض فورًا إلى أحد دول الخليج دون وجود فروع أو متاجر سبق لها عرض أي مجموعة لي في مدن المملكة العربية السعودية، اعتبرته نقلة ودافع عظيم.
ماهي التحديات والعقبات التي واجهت هياء بن سلمه في رحلتها مع دبل اتش؟
في الحقيقه لقد صنعت نفسي بنفسي، التحديات والعقبات هي التي صنعتني وأوصلتني إلى هذه المرحلة من النجاح الذي أطمح إلى توسيعه، وأكبر تحدي واجهني هو كوني بدأت ولازلت أعمل على المشروع لوحدي بشكل كامل دون شريك أو مساعدة موظفين في الإدارة ولعل هذا يتطلب الكثير من القوة والثقة بالنفس للنجاح من دون أي مساعدة لكنني أستمتع كثيراً بهذه الرحلة ، بالإضافة إلى كوني بدأت في المشروع كطالبة ثانوية، ثم انتقلت إلى المرحلة الجامعية بتخصص بعيد كل البعد عن مجال الأزياء، وبفضلٍ من الله ثم دعم من حولي استطعت أن أحافظ على مساري في كلا المجالين وتخرجت من الجامعة بدرجة علمية ممتازة، وأحد العقبات التي واجهتني هو أنني أجهل التعامل مع برامج التصميم التي سوف تتيح وتسهل لي إمكانية إيصال فكرة التصميم إلى المصنع، فكنت أحاول إيصالها بأبسط الوسائل ونجحت ولله الحمد.
حدثينا عن المجموعة الخاصة بجمعية سند لعلاج أطفال مرضى السرطان، من أين بدأ توجهك في العمل الخيري؟
منذ أصيب أحد إخوتي بمرض السرطان شفاه الله وجميع مرضى المسلمين وشعرت بإني قليلة الحيلة، فقررت أن أجعل هذه الفئة قضيتي وأن أقدم لهم كل ما أستطيع تقديمه، فحاولت أن أجعل من موهبتي وعملي وسيلة في دعمهم وتقديم المساعدة لهم، لذلك قررت أن أعمل على مجموعة خاصة بتصاميم ملفتة تحوز على إعجاب العملاء حتى أصل لهدفي المطلوب من هذه المجموعة ألا وهو الدعم، فخصصت نسبة من مبيعات هذه المجموعة تعود إلى جمعية سند دعمًا لعلاج مرضى السرطان، وجدت تفاعل جدًا رائع من الجمعية، لامست التعاون والترحيب من قبلهم، فشاركوني رسومات الأطفال المصابين بالسرطان بطلب مني بعد تواصلي معهم لوضعها كبصمة لهم على المجموعة بطريقة مبتكرة، بالإضافة إلى تفاعل العملاء مع المجموعة، رأيت مايثلج صدري من حب الخير في الناس.
ماهي طموحاتك وتطلعاتك المستقبلية لعلامة دبل اتش؟
في ضل دعم حكومتنا الرشيدة لمجال الأزياء والمصممين السعوديين، أطمح لأن يأتي اليوم الذي أساهم فيه بسطوع نجم المملكة العربيه السعوديه في مجال الأزياء عالميًا، أفخر لكوني أنتمي لهذه الأرض العظيمة والمقدرة لجهود أبنائها، وأقل مايمكنني تقديمه لها هو طموحي برفع إسمها فوق هام السحب كما اعتدناها منذ ولدنا، ولاسيما وجود إسم علامة دبل اتش على السجادة الحمراء في أسابيع الموضة العالمية، لازلت أطمح للكثير على جميع الأصعدة وأولها توسيع خطوط الانتاج في دبل اتش، حتى يصبح علامة تجارية شاملة، ولن أحقق طموحاتي الا بدعم كل من آمن بي …
وعلى رأسهم والدي و والدتي الغاليه وملهمتي دائماً حصه السياري، اخواني واختي وصديقاتي الذين أقدم لهم كل الشكر من منبر ”هي ”
في الختام..
عند وجود الشغف والطموح والحب يصبح كل شي ممكنًا فأنا منذ بدأت وأنا أشعر بالفخر في أبسط أعمالي وكأنها قطع فنية وهذا مايجعلني أواصل على الرغم من أنني لازلت في طور التعلم وفي البدايات ولا يزال أمامي طريق طويل
لم تخلق الأحلام إلا لتتحقق .. فاسعوا خلف أحلامكم بلا استسلام.