مقابلة "هي" مع المصمم أوسكار كراي الذي ينقل الحرية في أزيائه
يملك أوسكار كراي موهبة مميزة، دخل عالم الموضة في سن مبكرة وانخرط عميقاً في غمار الازياء والفنون. انتقل إلى دبي التي تقدم له العديد من الفرص، وهناك أقام عرضه الاول الذي ضمّ تصاميم من الازياء الجاهزة والراقية. يستوحي أفكاره من العديد من الأماكن والأشخاص والثقافات خاصة ثقافة الشرق الأوسط بالإضافة إلى كل ما حوله، محاولاً من خلال أعماله إيصال رسالة عميقة للعالم وهي حرية التعبير عن أنفسهم. فكان لا بد لنا من أن نجري هذه المقابلة مع اوسكار كراي ليخبرنا عن مسيرته في عالم الموضة وعن تجاربه ومشاريعه وأفكاره.
لماذا أطلقت دار اوسكار كراي؟
لم يكن يأتي على ذهني لسنوات عديدة اطلاق دار خاصة بي. لكنني تخيلتُ كيف ستكون مشاركتي ومساهمتي في عالم الموضة. ونظرًا لاهتمامي بالموضة في مرحلة مبكرة من حياتي، أدركت أنني أريدها أن تكون جزءًا كبيرًا من الرحلة والنمو. وبعد السنوات الماضية، وصلت معرفتي وخبرتي إلى نقطة أعطتني فيها أخيرًا الدافع لإطلاق علامتي التجارية.
إدارة علامتك التجارة هو بالتأكيد لأمر حافل بالتحديات. ما هو شعورك لكونك مؤسس أوسكار كراي في سن مبكرة؟
إنه لأمر هائل، لكن هناك حتماً تحديات وصعوبات متعددة نتجاوزها عند إدارة علامتك التجارية، فيسعدني للغاية أن أفعل ذلك في سن مبكرة بحيث أن هناك الكثير لأتعلمه وأكسبه خلال مسيرتي؛ أي أن أتعلم من فشلي وإنجازاتي. فمفتاح كل ذلك هو عدم الإستسلام. وما يحفزني حقًا هو شغفي بالإبداعات التي أقوم بها، والإلهام الذي أجده والأشخاص الرائعين الذين أعمل معهم وألتقي بهم في حياتي. فالرضا الذي أشعر به لا يقدر بثمن.
لقد منحك الإنتقال إلى دبي بالتأكيد فرصاً رائعة. هل يمكنكَ إخبارنا المزيد عن هذه التجربة؟
دبي هي حقا أرض الفرص. فيها مساحة شاسعة لإستقبال المبدعين وكأنها تقول «كلما زاد من عدد المبدعين كلما أصبح الوضع أفضل». وهناك دائمًا مكان لكل شخص يرغب في أن يحلم. ومغادرة مدينتي بيروت كان بالطبع لأمر صعب، لكنني تركت دوماً أحلامي وأهدافي كأولوية في ذهني وذهبت إلى أقصى الحدود للتأكد من أنني سجعلها تنبض بالحياة.
هل هناك رسالة معينة تحاول إيصالها للعالم من خلال أعمالك؟
الرسالة التي أحاول إيصالها هي حرية التعبير عن أنفسنا. أريد أن يحصل كل شخص على فرصة لارتداء تصاميم أوسكار كراي وأن يشعر بذلك الإحساس الرائع أي الإحساس بأنه لا بأس في التعبير عن نفسه بالطريقة التي يريدها. كونوا جريئين، محلقين، وحسّيين، وكونوا بالأخص أنتم.
ما هي الدروس التي تعلمتها بعد أن عملت مع العديد من المصورين ومصممي الأزياء الرائعين؟
كان العمل مع العديد من المصورين والمصممين الرائعين خلال السنوات الماضية لأمر مذهل. إذا كان هناك لأمر واحد أشعر أنني قد تعلمت منه حقًا هو أنك تبدو في أفضل حالاتك، عندما تكون على طبيعتك.
من أين تحصل على كل هذا الإلهام وكل هذه القوة؟
أجد الإلهام في العديد من الأشياء والأماكن والأشخاص الذين أصادفهم. هناك الكثير من الجمال في هذا العالم، وعلينا ببساطة أن ننظر ونقدّر ما يُمْنَح لنا بامتنان وعقل منفتح.
هل تحاول اتّباع أسلوب هندسي في تصاميمك؟
يلعب الشكل والمظهر بالإضافة إلى فن الهندسة دوراً كبيراً في جمالياتي. فأنا أحب ذلك؛ ولكن كوني في مجال التصميم، أعتقد أنّ هناك دائمًا فرصة كبيرة في أن يتغير اتجاهي الفني مع مرور الوقت. إنها كلها حالة ذهنية وقلبية.
كيف كان آخر عرض أزياء لك في دبي؟
كان أول عرض أزياء رسمي وكنت سعيداً للغاية. فمشاهدة ما قد وضعت فيه كل قلبك ووقتك وطاقتك يتحقق أخيراً هو لتجربة لا أستطيع فهمها أو تجسيدها بكلمات صحيحة. كانت لحظة مليئة بالقلق، والفرح والأحلام مثل العجب. كان عرضا رائعا وأنا ممتن جدّاً لكل شخص دعمني وكان جزءاً في رحلتي.
إلى أين تتجه بعد ذلك؟ هل هناك أي أفكار أو مشاريع جديدة قادمة؟
بالطبع، فهذه فقط البداية. لدي الكثير من الأفكار التي أنتظر بفارغ الصبر استكشافها ومشاركتها مع العالم. لقد بدأت العمل على مفاهيم جديدة. وسأشارك وأنشر العديد من هذه المفاهيم على صفحتي @OSCARKRAYEAtelier
ما هو الشيء الذي يلهمك من ثقافة الشرق الأوسط؟
ثقافات الشرق الأوسط واسعة، ومليئة بالغنى والجمال. فيتمتع تاريخ الثقافات بشكل خاص بالكثير من الإلهام في هندسته المعمارية الجميلة والفن والموسيقى، والذي لا يزال الكثير منها يُقدَّر ويُمارس ويتطور أيضًا إلى إبداعات رائعة تروق لعصرنا الحديث.