حاتم العقيل وHarrods يتعاونان في بودكاست يحتفل بمبدعي وثقافة منطقتنا
المواهب العربية هي بالفعل أشبه بالجواهر، منها رأت النور وانطلقت وأبدعت في العلن، ومنها ما زالت مخفية وبحاجة إلى دعم اعلامي. وبفضل مبادرات مثل التي يقوم بها المصمم ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل، تلقى هذه المواهب العربية الحصة اللازمة من الأضواء والاهتمام. وفي آخر مشاريعه، تعاونه مع متاجر Harrods التي اختارته لانتاج سلسلة بودكاستات جديدة، كونه من صانعي التغيير في المنطقة ومؤسس منصة Gems of Arabia. الهدف هو بناء مجتمع متناغم وتوسيع شبكة التواصل مع الجيل الجديد والاضاءة على الارث الثقافي والفني في منطقتنا. تعرفي أكثر على هذا المشروع في هذه المقابلة لموقع "هي" مع حاتم العقيل.
بصفتك رائد أعمال ومصمم وناشط. كيف تفسر دورك تجاه المجتمع لإفادته وزيادة الوعي فيه حول الفن والإبداع؟
أنشأت وكالة Authenticite ومنصة Gems of Arabia إثر رغبتي في تزويد مجتمعنا الإبداعي بالعناصر التي تمنّيْتُ لو أننا حصلنا عليها عندما بدأنا. هناك الكثير من التقدم والابتكار في المملكة العربية السعودية، ويشرفنا أن نكون جزءًا من هذه الحركة. وقوتنا هي القدرة والشغف لبدء تعاون فعلي وخلق علاقة بين الأجيال والثقافات. من الأشخاص الذين شجعوني في بدء Authenticite هم روبرت فيرث من إثراء وسينتيا قطار من مجلة "هي". دفعني روبرت إلى قيام معرضنا الأول والمنتدى الأول في إثراء عام 2018 وسينتيا شجعتني عام 2020 على متابعة ابتكار محتوى وتنظيمه وإجراء محادثات مباشرة باللغة العربية للإحتفال بالمبدعين مثل فاطمة البنوي ومحمد آشي والمبتكرين مثل مشاعل الشميمري. أضاءت الفكرة في رأسي وأتت بعدها Anthenticite إلى الحياة. هناك الكثير من المصدقية التي يتم تجاهلها وحان الوقت لنسمح لها بالتألق. كما أنشأنا جلسات تصوير ساحرة "Saudi Centric" مع العديد من العلامات التجارية والمنشورات لتمكين المبدعين المحليين الأكثر استحقاقًا.
أخبرنا أكثر عن هدف Gems of Arabia؟
قبل اطلاق البودكاست؛ بدأت "Gems of Arabia" كعمود كنت أكتب عنه على مدار السنوات الأربع الماضية وهو يسلط الضوء على العرب الذين يشكلون المشهد الإبداعي بطريقة إيجابية... ولا سيّما السعوديين ولكن من مناهج مختلفة أيضًا، ولقد ألقيت الضوء أيضاً على شخصيات من جنسيات مختلفة في "Gems of Saudi". فمن كريستيان لوبوتان الذي زار مدائن صالح، إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بندر وفريدة خليفة في كأس السعودية إلى الأيقونة السعودية دينا عبد العزيز وإلى التعاون الخاص من قبل فيليب تريسي الذي صمم مجموعة تحتفي بفن التراث السعودي... وإلى برابال غورونغ الذي صنع قطعًا خاصة للمملكة العربية السعودية. هناك أيضًا العديد من الشخصيات الرائعة والمبدعة غير المعروفة والتي تستحق التكريم.
أخبرنا عن التعاون مع هارودز لانتاج البودكاست؟
مشروعنا هو تعاون بين "Harrods" و "Gems of Arabia" لانتاج سلسلة بودكاست، تحت عنوان "ربط الأجيال من خلال الثقافة". ذلك بهدف تسهيل المحادثات بين الضيوف الذين يبدعون ويتفوقون في مجالهم، وتأمين جسر بين الجيلين في كل من المملكة المتحدة والشرق الأوسط. ونحن نستضيف هذه المحادثات المميزة الخاصة بـ Gems of Arabia من داخل هارودز في نايتسبريدج.
من هو الجمهور المستهدف؟
الأمر يتعلق بربط دول الخليج بالغرب. إلاّ أنّ نهجنا يتجه أكثر نحو الأجيال الجديدة بالإضافة إلى الثقافة. لدينا عدد كبير من الشباب الذين يتمتعون بصوت قوي. لقد استنتجنا أنّ تعاوننا مع هارودز هو ربط المملكة العربية السعودية بالغرب حول كيفية احتفال الجيل ز "Generation Z" الآن بأزياء السبعينيات والثمانينيات بالإضافة إلى الجمع بين العناصر الثقافية. ولاحظنا أيضًا أن المبدعين الشباب يهتمون بشكل كبير بالعلامات التجارية المحلية والتراث السعودي مقابل جيل الألفية الجديدة. فلكل جيل مجموعته الخاصة من القيم، وأساليبه بالتواصل، ويتم تحفيزها بشكل مختلف، ولكن الأجيال هذه تستوحي الآن بالفعل من بعضها البعض أكثر من أي وقت مضى.
ما هي المواضيع التي ستلقون الضوء عليها؟ ومن هم الضيوف؟
لقد سجلنا الحلقتين الأولى في نايتسبريدج في لندن. تتحدث الحلقة الأولى عن تأثير الفن، أما الحلقة الثانية فتتناول موضوع الموضة. وضيوفنا كانوا: الفنانة منال الضويان، والفنانة إنتصار اليماني، ومدير إثراء روبرت فيرث. وأما بالنسبة لقطاع الموضة فضيوفنا كانوا: المصمم السعودي يوسف أكبر، وهلا الغرباوي بالإضافة إلى مصمم الاحذية سلطان الدرمكي، منسقة الأزياء روان كتوعه.
كيف يمكن ركوب موج التطور مع الابقاء على عاداتنا وتقاليدنا؟
ما يمكننا القيام به هو أن نظل على طبيعتنا وأن نكون صادقين مع أصلنا وإبداعنا. كلما عبّرنا عن هويتنا من خلال أعملنا، زاد تألقنا وانتشرعملنا محليًّا وعالميًّا. وكلما حاولنا تقليد الغرب، أمسينا أقل تميّزًا و"أصالة".
المنافسة عالية، ما هي النصائح التي تقدمها كي يستطيع الشخص المبدع تحقيق أحلامه؟
كما ذكرت من قبل، أن نكون صادقين مع هوية المرء وتراثه حمضه النووي، يجب على المرء أيضًا أن يأخذ بعين الاعتبار الحقيقة التالية: أن نكون مميزين وأن "نفكر بطريقة غير محدودة" هذا هو السبيل للسير قدماً. أن تقوم بالعمل بطريقة آمنة وروتنية فذلك سيمنعك من الازدهار. ما دمت تحترم القيم الثقافية والأخلاقية والإنسانية، فالسماء هي حدونا! الطريقة الوحيدة للنمو هي أن تقبل االتحديات وأن تخرج من منطقة الراحة. ولكن، تأكّد دائمًا من أن يكون لديك القصة الثقافية الخاصة بك والتي تعرّف عنك.