مصممة الأزياء منى مطر ل"هي": الهوية التجارية أحد اهم السمات الأساسية لأي علامة أزياء

مصممة الأزياء البحرينية منى مطر تلهمنا بجمال تصاميمها الانيقة والعملية التي صنعت بفخامة وتميز وحرفية عالية لتنافس علامات تجارية عالمية متخصصة في الألبسة الجاهزة. 

تأخذنا منى مطر في حديث شيق لنستكشف عالمها الخاص في صناعة الأزياء، وتطلعنا على أسرار نجاحها وطموحاتها للوصول الى العالمية... 

تعرفي معنا على المصممة الواعدة وتفاصيل مجموعتها الاخيرة التي استلهمتها من عناصر الطبيعة الساحرة.

كيف دخلتي عالم التصميم؟ وماهو غايتك من هذا المجال؟ 

كانت بدايتي لدخول عالم التصميم، بعد ما انهيت تخصصي الأكاديمي بالجامعة تخصص إدارة وتسويق ، حيث أضاف لي الكثير من مهارات فن الإدارة والتسويق الذي يحتاجها هذا المجال. كثفت القراءة في هذا المجال  والاطلاع واخذ الدورات التدريبة بما يخص مجال الأزياء لتطوير مهاراتي لاطلاق العلامة التجارية، وحينها أمي كانت ولازالت ملهمتي وشجعتني على الانطلاق بهذا المشروع وأخذ الخطوة لإنتاج اول مجموعة  لي كانت في العام (٢٠١٦).   

البساطة الفريدة والفخامة الكلاسيكية التي تهتم بكل التفاصيل هي ما يلخص ويميز خط العلامة التجارية الخاصة بي، ومنذ ذلك الحين ادير المشروع بنفسي، واقوم بتصميم حوالي مجموعتين الى ثلاث مجموعات للأزياء في السنة.

ويتم تنفيذ المنتجات وصناعتها في البحرين، ونقوم بتصدير منتجاتنا الى مجموعة من متاجر التجزئة ومواقع التسوق الإلكترونية بجميع دول مجلس التعاون الخليجي. بالإضافة إلى ذلك، نحن في نقاش مع متاجر التجزئة العالمية لتوسيع نطاق التواجد دولياً.

مالذي يلهمك في تصميم مجموعاتك؟  

يلهمني الفن بأشكاله المتعددة، وشغفي بالأزياء والتميز مع الرغبة بابتكار شيء جديد بذوق رفيع وإظهاره للعالم بعدها توجه نحو معرفة كيفية القيام بذلك 

ماهي فلسفتك في التصميم؟ 

تختلف وتتميز كل مجموعة عن أخرى بتفاصيل لها طبعة خاصة حيث اختار أكثر من عنصر في المجموعة، ودمج تعدد الثقافات الفنية في التصاميم. 

حدثينا عن تفاصيل اخر مجموعة اطلقتيها 

أعتقد أن المجموعة الأخيرة هي من أكثر المجموعات القريبة الي لأنها غنية بتفاصيلها الفريدة وصممتها للمرأة التي تثمّن البساطة. 

استوحيت الالهام  من درجات الغروب المختلفة في فصل الشتاء، وبها بعض من العناصر الجديدة التي استخدمتها لأول مره منذ بدأت العمل في هذا المجال وهي خطوة أود أن أتخذها في علامتي، مثل الخياطة بفن الحياكة (النسيج الذي يتم صناعته يدوياً بآلة الحياكة) فاستخدمت هذه التقنية بعد ان رأيت جمال عملية الصناعة يدوياً وكيف تضفي تميزًا وفخامة. وتلقت هذه القطع استحسانا كثيرا فاق التوقع!  

استخدمت  أيضا في هذه المجموعة الأقمشة الطبيعية المستدامة.اما من ناحية التفاصيل الكلية ركزت ان تكون القطع تجمع ما بين الراحة والأناقة معاً بطريقة كلاسيكية وقصات عصرية محتشمة. 

تتضمن مجموعاتك قطع مستوحاة من قصَات العبايات، هل تصنفين نفسك مصممة عبايات؟ 

هناك بعض التصاميم التي أحب ان اضيف عليها عناصر او قصات العباية وتصبح - كما يخبرني البعض - العباية العصرية. 

ولكن لا اصنف نفسي كصمصمة عبايات. إلى حد ما انا أدرج في بعض التصاميم من كل مجموعة بعض تفاصيل العباية بتصميم يتماشى مع خط العلامة التجارية للألبسة الجاهزة  من ناحيه البصمة و الألوان. 

ماهي التحديات التي واجهتك في بداية تاسيس العلامة، وكيف تغلبتي عليها؟ 

لكل مجال تحدياته وصعوباته ولكن عالم تصميم الأزياء له تحديات كثيره في ذات الوقت يمكن التركيز والبحث باستمراية للتغلب عليها.  انا اعشق التحدي وأحب الانجاز ففي كل تحدي غالبا ما اتعلم شيء ليساعدني في المرحلة القادمة.   

رياده العمل في مجال الأزياء تحدي له جانبين وهما “التصميم " الذي يتطلب الابداع، ادارة العملي الإداري حيث اقضي معظم وقتي في العمل على مجموعتي  ومتابعة عملية الإنتاج التي تأخذ جزء كبير من وقتي. ولكني عملت بجهد بإن اوازن بين هاذين الجانبين لكي لا يفقد البراند هويته. 

واجهت صعوبات في  بداية انطلاقة العلامة من متجر الكتروني، فكانت الناس تعجب بالمنتجات ولكن تتردد بعض الشيء للطلب من غير ان ترى المنتج. تغلبت عليه باتخاذ القرار بزيادة قائمة تواجدي بمتاجر التجزئة، وتوزيع منتجاتي لتصبح أكثر سهولة للوصول إلى السوق المستهدفة.  

من التحديات التي واجهتها ايضا ارتفاع كلفة الإنتاج، حيث الحفاظ على الجودة جزء من أساس البراند وتغلبت على هذا التحدي بعض الشيء بتوسيع طاقة الإنتاج بالمعقول من غير التقليل في مستوى الجودة والحصول على مصدر أقمشة " مورد" ومصانع جديدة. 

وأتوقع أيضا بأن هناك الكثير من التحديات والصعوبات على طول الطريق في عالم الأزياء طالما هدفي هو السوق الدولي " العالمية"، ولكن الأمر يستحق كل هذا العناء في النهاية.

وماهي طموحاتك للعلامة؟ 

أسعى واعمل بجهد بأن تكون علامتي واحدة من العلامات التي يكون لها تواجد على مستوى عالمي، فلن أكتفي بخط الازياء فقط وانما هناك خطة  عمل على تصميم الحقائب والمجوهرات لتكون علامة تجاريه كاملة.  

ماهي المعدلة الناجحة لتأسيس براند محلي في المنطقة؟ 

الهوية التجارية أحد اهم السمات الأساسية لأي علامة أزياء مهما كان حجم المشروع في البداية فكل رائد عمل في الازياء  يجب عليه اولا التخطيط ووضع رؤية وهدف واضح، فلابد ان يكون هناك هوية وبصمة يحافظ عليها المصمم، وذلك لان عالم الأزياء اختيار شخصي. 

وأيضًا لتنجح في المعادلة يجب الابتداء بخط إنتاج واحد مع تطوير المنتجات بشكل دائم والحفاظ على البصمة الذي يدفع البراند للأمام. 

وبالنسبة لي الشغف ضروري وسبب رئيسي يساعد على المضي والنجاح  في هذا المجال لأنه عالم ليس بالسهل. 

وعلى الرغم من وجود الكثير من المنافسين والبراندات المحلية التي تفوقت في السوق اليوم، إلا أنه لا يزال بالإمكان التميز بجودة عالية عند امتلاك الرغبة والعزيمة لتقديم الأفضل. 
 
 لمزيد من المعلومات والصور زوري حساب الإنستقرام الخاص بالعلامة
@munamattar