محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور الرئيسة التنفيذية لعلامة Manolo Blahnik
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
لا يمكن أن نتحدث عن الأحذية النسائية الفاخرة، دون أن نذكر المصمم الإسباني العالمي "مانولو بلانيك" Manolo Blahnik الذي أحدث ثورة في عالم الأحذية بتصاميمه الخارجة عن المألوف والمنفذة بأفخم المواد وأرقى التقنيات الحرفية. ما زال المصمم المولود في جزر كانارية يتولى القيادة الإبداعية في الشركة العائلية التي تحمل إسمه، حيث انضمت إليه ابنة أخته "كريستينا بلانيك" Kristina Blahnik قبل عقد تقريبا كرئيسة تنفيذية للدار. "كريستينا" تعمل مع خالها الذي ما زال يرسم كل حذاء بنفسه في تحويل أحلامه الساحرة إلى تصاميم مترفة. وتدير كل نواحي العمل الإدارية والتجارية، مثل إشرافها الأخير على مشروع إطلاق أحذية "مانولو بلانيك" للمرة الأولى على الموقع العالمي الأهم للتسوق الالكتروني الفاخر "نت-ا-بورتيه" Net-a-Porter، حيث ستستطيع المرأة العصرية أن تتسوق تصاميم الدار الكلاسيكية الأيقونية إلى جانب ابتكاراتها الموسمية الجديدة.
تحدثنا في هذه المناسبة إلى "كريستينا بلانيك" ابنة أخت المصمم الشهير والرئيسة التنفيذية لشركته، حول طفولتها التي كانت محاطة فيها بأروع الأحذية الفاخرة ورسوم خالها الإبداعية، وكيف انتقلت من عملها في الهندسة المعمارية إلى عالم الأحذية وعلامة "مانولو بلانيك" التي تريد أن تحمي إرثها. كما نغوص مع سيدة الأعمال الشغوفة في مصادر الإلهام الفنية خلف المجموعة الراقية الألوان والأنيقة القصات التي يبدأ فيها التعاون مع "نت-ا-بورتيه".
نشأتِ محاطة بأروع الأحذية، هلا أخبرتنا عن طفولتك، وخصوصا الجانب المتعلق بكونك ابنة أخت "مانولو بلانيك"؟
كنت ألعب في المتجر، بل كان المتجر ملعبي الخاص. لا يحظى الكثير من الناس بفرصة أن ينشؤوا داخل "علبة أحذية".
ما الذكرى المفضلة لديك من لحظات الطفولة التي أمضيتها مع خالك؟
الجلوس على ركبتيه في منزله في مدينة "باث" الإنجليزية، ورسم مجموعة جديدة في الثمانينيات.
هل تعملين على استراتيجية معينة للحفاظ على إرث خالك، أم ينبع الأمر تلقائيا من داخلك؟
إنه أمر عضوي وطبيعي جدا بالنسبة إلي. "مانولو بلانيك" جزء من حمضي النووي، وأشعر بأنه من واجبي حماية هذا الإرث، وهذا التاريخ.
ما الذي يوقظ شرارة الإبداع والفضول لديك؟
قد يكون أي شيء، من عمارة إلى كتاب أو عمل فني أو حلقة صوتية عبر الإنترنت- أي شيء يجعلك تفكرين وتتأملين. حس الفضول من أهم السمات التي اكتسبتها من خالي وأكبرها قيمة.
ما اللحظة الأهم في مسيرتك المهنية؟ ولماذا؟
في سبتمبر 2009 ، كنت أنا وخالي و"كاميلا مورتون" في فندق "كلاريدجز"، وتعرفنا إلى "جيفري دو لا بوردونيه". طبعا علامة "مانولو" تستعمل نقشات "ليبرتي" Liberty منذ فترة طويلة، وما زلنا نستعملها، و"جيفري" في ذلك الوقت طلب منّا تصميم نقشة لهم. بعد اللقاء، تناولت الغداء معه ومع "إد بورستيل"، وتحول المشروع من العمل على نقشة واحدة إلى ثلاث نقشات، وفي نهاية الغداء قررنا افتتاح متجر مؤقت. وبعد أقل من عام، صار الأمر واقعا، وفعلت كل شيء، من إبرام العقد، إلى دعم التصميم، والتواصل مع الإعلاميين (لأن هذا تماما ما كنت أفعله بصفتي مهندسة معمارية). فعلت كل شيء، وكانت التجربة نقطة تحول حقيقية لي وللشركة، وامتحانا لنرى ما نستطيع تحقيقه.
للمرة الأولى، تطلق دار "مانولو بلانيك" مجموعة حصرية على موقع "نت-أ-بورتيه" NET-A-PORTER . كيف بدأ هذا التعاون؟
بدأ قبل نحو عشرة أعوام. "نت-أ-بورتيه" وجهة التسوق الإلكتروني العالمية، ومحادثاتنا مع الموقع استمرت لسنوات عديدة، حتى أثمرت أخيرا. المجموعة كلاسيكية، وأنيقة، وخالدة.
كيف تصفين المجموعة؟ وما كان مصدر الإلهام خلفها؟
لكل مجموعة، عالم من مصادر الإلهام، لكن في هذا الموسم يبرز بكل تأكيد مزاج أحادي اللون. درسنا أعمال المهندسة المعمارية الأيقونية "إيلين غراي"، وأعدنا تفسير خطوطها الهندسية التي اشتهرت بها، وترجمناها في مجموعة من القصات الجديدة، من الأحذية المسطحة، إلى التصاميم العالية الكعب، والجزمات.
النساء الخليجيات من أشد المعجبات بعلامة "مانولو بلانيك"، ويقدّرن حرفيتها وتصاميمها المبدعة. كيف ستتجاوب نساء المنطقة برأيك مع هذه المجموعة؟
أتمنى أن تحب نساء الشرق الأوسط هذه المجموعة. لديهن قدرة استثنائية على تمييز الحرفية والتفاصيل الدقيقة، وهو ما أعتقد أنهن سيلاحظنه في الموسم الآتي.
هل أنت متسوقة تقليدية أم تتسوقين كثيرا على الإنترنت؟
أصبحت مستثمرة مختلطة. كنت سابقا أبحث فقط عن التجربة الجسدية الواقعية، وعن لمس المواد والأشياء. لكنني عبر السنين تقبلت العالم الرقمي أكثر فأكثر، لأنه مريح وملائم، ويقدّم مجموعة هائلة من الخيارات. هذا العام، ركزت أكثر على التسوق الرقمي، لكنني أتشوق لعيش مغامرات اكتشاف قطع جديدة في المتاجر.
بعد تأثير جائحة "كوفيد- 19" في قطاع الموضة، كيف ترين مستقبل البيع بالتجزئة في السنوات المقبلة؟ هل غيّر الوباء وجه صناعة الأزياء إلى الأبد؟
أتمنى أن تكون الموضة السريعة والمحدودة الاستهلاك قد صارت شيئا من الماضي، وأن يستثمر الناس في شيء طويل العمر، فهو أمر أكثر مسؤولية.