وجدان المالكي لمجلة "هي": نحتاج إلى تعزيز الثقافة العامة عن الموضة أكثر من تعزيز الاستهلاك
وجدت وجدان المالكي خريجة القانون التجاري من جامعة الملك عبد العزيز نفسها في مجال الموضة والأزياء كصانعة محتوى بمجال الموضة والمظهر للنساء والرجال منذ 2013 على منصة تويتر، ورائدة أعمال بمجال الأزياء، اختارتها مجلة Onalytica البريطانية من ضمن أفضل 100 مدونين للموضة في تويتر.
فمنذ طفولتها وهي تعشق القراءة بجميع المجالات والتخصصات وتقضي ساعات طويلة في مكتبة المنزل، كان يوجد الكثير من الكتب ومن ضمنها كتب عن الموضة والمظهر كانت تهتم بها والدتها حيث شجعتها على القراءة بشراء الكثير من الكتب لها، ومع وصولها لسن الجامعة قررت اختيار القانون التجاري كمهنة مستقبلية لكنها رأت أن مجال الموضة هو ما ترغب به حقاً، فطرحنا عليا بعض الأسئلة:
أختارتني مجلة Onalytica البريطانية من ضمن أفضل 100 حساب في مجال الموضة بتويتر https://t.co/OJwMeOe8Um
— وجدان فاشن (@wejdanfashion) May 13, 2019
نرى لك حضور قوي في منصة تويتر، كيف كانت البداية وماهي الفرص التي أتيحت لك؟
بدأت التدوين على منصة تويتر في 2013 وكان هذا في أول سنة جامعية، ولاقت كتابتي للمحتوى إقبالاً كبيراً و إشادةً من عدة مجلات، أتاح ذلك لي فرص عمل و تعاون و أضافت الكثير من الخبرة و التجارب السلبية التي علمتني و استفدت منها وكونت لي مصدر دخل إضافي جيد، بعدها بدأ الانتشار يكبر و فرص العمل التعاونية تزيد و عملت مع أشخاص مميزين بهذا المجال في السعودية و أصبح هناك عدداً من اللقاءات التلفزيونية و دعوات من مراكز تعليمية و صيفية لإقامة دورات عن المظهر، وتبادل الأفكار و الآراء مكنني من معرفة مدى احتياج الشغوفين في الموضة في العالم العربي و الخليج و السعودية بالأخص إلى منصات إلكترونية تعليمية باللغة العربية تتناول مجال الموضة من جميع جوانبه، حيث أن المحتوى المتوفر على الإنترنت معظمه باللغة الإنجليزية و بعضه يتناسب و يتماشى مع ثقافات خارجية فالمعلومات من دورات أجنبية لا تخدم كثيراً الجانب المحلي.
مع اهتمامك البالغ بالموضة والأزياء نرى أنك لم تدخلي مجال تصميم أزيائك الخاصة أو إنشاء علامة تجارية للأزياء ما السبب؟
بكل صدق، هذه من أكثر الأفكار التي أقترحها الكثير علي سواء من متابعين أو أهل و أصدقاء لكن رفضتها رفض شبه قاطع كوني غير مناسبة لتصميم الأزياء تحديداً، ونعم درست الدبلوم و الدورات و تعلمت ذاتياً تصميم الأزياء و كل ما يخصها لأفهم الأزياء عندما أكتب عنها لا لتصميمها و صنعها، وأنا أميل لحب الكتابة و التأثير والإقناع و نشر الثقافة و المحتوى فنجن نحتاج إلى تعزيز الثقافة العامة عن الموضة أكثر من تعزيز الاستهلاك، لكن لا أخفيكم أيضاً ان في رحلتي لدراسة و فهم عالم الموضة أكثر أنشأت مشروعاً لاستيراد و بيع الأزياء، حيث أني درست المجال التجاري للأزياء عن بعد و أحببت تطبيقه عملياً من خلال تجربة طرق و استراتيجيات بيع و تسويق بهدف زيادة الخبرة و المعرفة لأكون مرشدة في ريادة أعمال الأزياء بالمستقبل.
توجهت لنشر كتب إلكترونية عن الموضة، ماهي الصعوبات التي واجهتها؟
لم أواجه صعوبات حتى الآن ولله الحمد بالرغم من حجم الجهد والوقت كوني أمارس أفضل وأمتع هواياتي، والهدف من جعلها إلكترونية حالياً هو لإمكانية وسهولة تحديثها، حيث أن مشترين الكتب يحصلون على تحديثات مجانية كل عام على بريدهم الإلكتروني حتى يبقوا على إطلاع دائم بكل جديد، لأن مجال الموضة متجدد بشكل سريع ومستمر، ويهمني بالطبع أن أقدم للقارئ كتب ومعلومات لا تفقد أهميتها وفائدتها بعد مرور الوقت، ووجدت إقبالاً رائعاً.
كيف بدأت فكرة منصة منسوج للتعليم الذاتي وما الهدف منها ومتى كانت انطلاقتها؟
رحلتي الطويلة منذ 2013 و حتى الآن في مجال الموضة كما قلت سابقاً وضحت لي مدى احتياج المهتمين و الشغوفين بالموضة إلى مصادر تعليمية باللغة العربية ، وكون أغلب الدورات الحضورية تتمركز في المدن الرئيسية في السعودية و الخليج و حتى العالم العربي وهذا يضعف من فرص التعلم لسكان المدن الصغيرة و القرى خاصة أني لمست بهم شغفاً كبيراً و قدرة على التعلم واكتساب المهارات، من هنا جاءت فكرة أن تكون إلكترونية مسجلة لتكون متاحة للجميع في كل مكان وكل وقت بحيث نمكن الطلاب والطالبات الجامعيين من الاستفادة منها في أوقات فراغهم بعد الدراسة، كما لمست اهتمام عدداً من الرجال بدورات الموضة، وكصانعة محتوى مهتمة أكثر بتعزيز التعليم و الثقافة بالموضة و صناعتها و تسويقها و ادارتها، أرى أن وجود الوظائف المرتبطة بالموضة مثل تسويق الأزياء و تصويرها يحقق أهداف هيئة الأزياء في السعودية والموافقة لرؤية 2030.
تضم منصة وأكاديمية منسوج كوكبة من مصممين الأزياء كمدربين، هل ترين أن التعاون بين الخبرات المتعددة وتناقلها تولد بيئة خصبة لتناقل الأفكار في عالم الأزياء؟
أؤمن إيماناً عميقاً أن العمل التعاوني قيمته وأثره أكبر في بناء مجتمع هادف ينتج أكثر مما يستهلك، خاصة في مجال إثراء المحتوى العربي والذي يحتاج لتعزيز أقوى حالياً، ووجدت إقبالاً وتعاوناً كبيراً من خبراء وصنّاع الموضة لدينا مستعدين لإثراء المحتوى، ولهذا خُصصت صفحة في منسوج للتعريف بهم بشكل مفصل لأني على صعيد شخصي فخورة بهم جميعاً.