المصممة سماهر بايزيد لمجلة "هي": أنا مهتمة بوجهة نظر الناس للأزياء المستدامة
منذ جائحة كورونا استيقظ العالم من سباته العميق وتوجهت الأنظار إلى البحث عن حلول للوقاية من تبعات تدهور النظام البيئي الذي بلا شك له الأثر الأكبر في كثرة الكوارث والأوبئة التي أصبحت تتزايد يوماً عن يوم ويمكن القول بأن البشرية قد أضحت على قدر من الوعي الكافي للبدء بخطوات حقيقة نحو هدف رئيسي ألا وهو الاستدامة التي تعني الحفاظ على المصادر الطبيعية وعدم استهلاكها وإيجاد طرق جديدة في مجالات الصناعة وريادة الأعمال ومصادر صديقة للبيئة وحث الفرد على سلك طريق يمهد للجيل التالي سبل أفضل لمواصلة العيش بطريقة مستدامة ليكون مجتمعًا واعيًا لاتخاذ إجراءات جادة في تأمين مستقبل مليء بالأمل والطموح.
كان لنا حوار مع المصممة السعودية سماهر التي نهجت الاستدامة في تصاميمها وفي علامتها فضة للأزياء:
-متى بدأت فضة؟
أنشئت علامة فضة خلال إقامتي في مدينة نيويورك، أردتها أن تكون علامة لأزياء مريحة يمكن ارتداءها عند تمشية كلبي أو شرب كوب من القهوة وعمل أشغالي أزياء تبعث على الاسترخاء مع لمسة من أسلوب مدينة نيويورك مع الحفاظ على روح الجمال من الشرق الأوسط وتفاصيله المميزة.
أمزج بين قماش القطن والكتان الناعم العضوي وأعمل كثيرا مع المصممين المتخصصين بالمنسوجات والأقمشة للوصول إلى نتائج أسعى إلى ابرازها في تصاميمي، وأكثر القطع التي أرتديها مصنوعة من القطن العضوي.
وكمبدعة في مجالي عندما ابدأ بمشروع لعلامتي أو لأحد من عملائي فكل محور اهتمامي يكون بكسب لحظات من الحب لتصاميمي فتلهمني الحياة اليومية ومحادثاتي التي لا طائل منها مع صديقاتي عن تحدياتنا ورغباتنا وقصصنا عن الحب التالي، يبدو ذلك سخيفا لكني لا أتوقف عن حب هذه التفاصيل ودمجها في تصاميمي.
كيف بدأت علاقتك باستدامة الأزياء؟
بدأت عام 2014 خلال عيشي في مدينة سان فرانسيسكو خلف سوق المزارعين وقابلت فيه الكثير من الباعة المحليين الذين يعرضون قطع حرفية من أمريكا اللاتينية بالطبع وقعت بحبها وقررت أن أركز في مشروع تخرجي من برنامج برات لإدارة التصاميم عن الأزياء الأخلاقية، ومن هناك انطلقت في مسيرة إلى عدة مدن في أثيوبيا والمكسيك أبهرني فيها طرق الحياكة والنسج.
- كيف أثرت الاستدامة على الأزياء بنظرك؟
إن ندرة المواد الخام حثت الشركات الكبيرة على الاستثمار في حلول أخرى، ومع ازدياد أصحاب العلامات الصغيرة التي ينجذب الناس لقصص صناع تلك العلامات حول العالم والتي تحمل معاني جميلة وآسرة زاد الاهتمام بمصادر المواد المستدامة.
ما هي أسس الاستدامة بنظرك؟
بالنسبة لي، الأمر بسيط حقاً فهو يبدأ بتركيز الاهتمام بإحداث تأثير إيجابي عن طريق سلسلة التوريد وأساليب التصميم وأنصح بأن يحاول المصمم ألا يتسبب بأي أذيةً كانت بيئيةً أو اجتماعيةً، ويقدر كل من يعمل معك على أدق التفاصيل بتصاميمك حق قدره.
-برأيك كيف نحقق الاستدامة بالأزياء السعودية؟
أنا مهتمة بوجهة نظر الناس للأزياء المستدامة وبودي أن أرى دور المجتمع يساهم بشكل أكبر في تطوير الخامات ذات الجودة العالية محلياً وجعلها مستدامة وذلك من شأنه أن يساعد من رفع مستوى المصممين السعوديين في هذا المجال.