حوار مجلة "هي" مع المؤسس والمدير الإبداعي ل"أكواتزورا" Aquazzura

حوار: "روبيرتا ريستا"Roberta Resta

"هي " تلتقي "إدغاردو أوزوريو" Edgardo Osorio الفنان المبدع الذي كان وراء بناء "أكواتزورا" Aquazzura ، دار الأحذية التي تعشقها النجمات. فيخبرنا عن صندل “جاكي” الذي صممه حديثا، وتوسيع خطوط إنتاج شركته مع قسم جديد للمجوهرات، ومنزله الفلورنسي المميز بديكور متنوع الأساليب والأنماط.

"إدغاردو أوزوريو" Edgardo Osorio مؤسس "أكواتزورا" Aquazzura ومديرها الإبداعي: أفعل ما أحبه بشغف وتفانٍ

هلا أخبرتنا كيف بدأت وانتقلت من كولومبيا إلى إيطاليا لتصبح مصمم أحذية؟

ولدت في كولومبيا وترعرعت بين ميامي ولندن، حيث التحقت بكلية لندن للأزياء ومعهد "سنترال ساينت مارتينز"، قبل الانتقال إلى فلورنسا، حيث بدأت العمل لدى بعض أرقى الدور الإيطالية الفاخرة. في فلورنسا شعرت على الفور بأنني في مكاني الطبيعي، وكنت محظوظا جدا بفرصة العمل مع بعض أمهر الحرفيين الموهوبين في صناعة الجلود، والذين صاروا مصدر إلهام لعملي. أحب إيطاليا، ولهذا قررت إنشاء شركتي الخاصة هنا.

في السنوات القليلة الماضية أصبحت كولومبيا مركزا مهما للأزياء، وحقق العديد من المصممين الكولومبيين الصاعدين نجاحا عالميا هائلا. من الأسماء الجديدة التي تجب مراقبتها؟

هناك العديد من المصممين الكولومبيين الموهوبين، فكولومبيا بلد مليء بالإبداع. أحب "جوانا أورتيز"، و"ماغنيتيك ميدنايت"، و"كارولينا سانتو دومينغو".

 ما سرّ نجاحك؟

أفعل ما أحبه بشغف وتفانٍ. أكبر هدية يمكن أن تمنحك إياها الحياة هي اكتشاف ما تحب فعله والتمكن من كسب لقمة العيش منه. أريد أن أصنع أشياء تجعل الناس سعداء، وتجعلهم يحلمون.

أثناء الإغلاق، يبدو أن الكعب العالي تراجع وسلّم عرشه. هل تعتقد أن الأحذية المسطّحة ستبقى الخيار الرئيس؟

بالنسبة إلى "أكواتزورا"، لم يكن الأمر كذلك. واصلنا بيع الأحذية العالية الكعب أثناء فترة الإغلاق، وكذلك الأحذية المسطّحة. أعتقد أن امرأة "أكواتزورا" أرادت أحذية تجعلها تحلم. الآن، بعد أن بدأنا الخروج من الإغلاق، ستكون هناك عودة كبيرة للأحذية ذات الكعب العالي والإطلالات المتأنقة والحفلات. يريد الناس الاستمتاع والاحتفاء بالحياة والتقاء أصدقائهم وأحبائهم من جديد.

 لطالما كان اللون جزءا حيويا من مجموعات "أكواتزورا". هل لديك لون مفضل؟

لوني المفضل هو الأزرق، لون البحر. 

 هل هناك أيقونة من الماضي تؤثر فيك عند تصميم مجموعاتك، وامرأة من الحاضر تحب أن تراها تنتعل أحذية "أكواتزورا"؟

لطالما أحببت أسلوب "جاكي كينيدي" وأختها "لي رادزويل". لقد صممت للتو صندلا باسم "جاكي" مستوحى من رحلاتها إلى كابري الإيطالية في الستينيات.

هناك الكثير من السيدات الرائعات اللواتي ينتعلن أحذية "أكواتزورا"، لكنني لطالما أحببت بشكل خاص أسلوب "جوفانا باتاليا" المرح والأنيق والأيقوني.

أطلقتَ للتو خط مجوهرات رائعا. كيف ولدت هذه المجموعة؟

الشيئان اللذان تتأثر بهما المرأة بشدة هما الأحذية والمجوهرات. لطالما أحببت تصميم المجوهرات، ولهذا السبب اعتقدت أن المجوهرات ستكون الامتداد الطبيعي لعالم "أكواتزورا"، مع الأخذ في الاعتبار أيضا النجاح الكبير للمجموعة الصغيرة التي صنعتها بالتعاون مع صديقتي العزيزة ومصممة المجوهرات الموهوبة "بيغوم خان".

أردت أن تعبّر المجوهرات أيضا عن سحر "أكواتزورا" النابض بالطاقة والحيوية والبهجة، وأن تكون غنية الألوان وخيالية وأنيقة ومرحة؛ فتكون قطعا آسرة جاهزة لتتألق في كل من الإطلالات غير الرسمية والمسائية. ولاحظت لدى الاطلاع على القطع المعروضة في الأسواق، أنه كان هناك نقص في المجوهرات المؤثرة حقا.

أعتقد أن شراء المجوهرات تجربة عاطفية، وأنه عليها أن تدفع من يشتريها إلى الحلم. وبدلا من ذلك، لاحظت أنه لم يكن هناك سوى جواهر أساسية ومرتكزة على رموز العلامات التجارية وشعاراتها.

لذلك، أردت صنع مجوهرات قادرة على إيقاظ المشاعر، وعلى نقلك إلى أماكن نائية بأجوائها الحالمة. خاصة في لحظة مثل تلك التي مررنا بها وما زلنا نمر بها، أعتقد أن الموضة يجب أن تكون قادرة على جعل الناس يحلمون ويبتسمون، وتخفيف العبء وتحرير المخيلة.

علمنا أنك تعمل أيضا على توسيع عالم "أكواتزورا" من خلال مجموعة ديكور منزلي. هل يمكنك إخبارنا أكثر عن هذا المشروع؟

لطالما كنت متحمسا لتصميم الديكور وفن استقبال الناس. أحب إقامة مآدب العشاء وإعداد موائد جميلة لضيوفي. لذلك، قررت ابتكار مجموعة "أكواتزورا كازا" Aquazzura Casa التي سيكون تقديمها في وقت لاحق من هذا العام، والتي ستتألف من أدوات المائدة الراقية والملونة.

سؤالنا الأخير: هل يمكن أن توسع عملك، لتحوّل "أكواتزورا" إلى دار أزياء كاملة في المستقبل؟

لطالما أردت أن تكون علامتي التجارية علامة "لايفستايل" (أسلوب عيش) متكاملة، وأن تبيع كل شيء من الإكسسوارات إلى الأدوات المنزلية وما بينهما. هناك الكثير الذي أتطلع إلى فعله مع "أكواتزورا"، بل إني بالكاد بدأت!