المصممة نورة الهديب لـ "هي": "أصمم أزيائي لمن يعشق الفن ويقدره، وللمرأة الخارجة عن إطار المحدود
حوار: ميسون التميمي "Maysoun AL Tamimi"
تصوير: راكان الرحبي" Rakan Al Rahbi"
أثبتت العباءة السعودية أنها عنصر مهم في عالم الأزياء ومحط أنظار وتركيز المهتمين بالطابع التقليدي لكل بلد، وعند وجود أي فعالية ثقافية أو فنية سعودية يتركز اهتمام الحضور والمشاركين على تصميم العباءات والإبداعات المتعاقبة والمتجددة فعالية" ميدل بيست" المقامة في مدينة الرياض شهدت حضورا من عارضات عالميات عدة، كان لهن نصيب من تجربة مثيرة في لبس العباءة السعودية المصممة بأشكال وموديلات وأقمشة ذات جودة وجمالية فائقة أبدعتها المصممة الأنيقة السعودية "نورة الهديب" منهم العارضة "ويني هارلو" ، والعارضة " سيندي برونا" نورة الهديب مصممة أزياء سعودية عشقت الفن والجمال، وتفردت بتجاربها العميقة في عالم الأزياء، بدأت بعمر صغير، وشقت طريقها بدعم من الأهل والمقربين ولكي نتعرف إلى المصممة المبدعة نورة الهديب كان لنا هذا الحوار
كيف اتجهت إلى عالم الأزياء؟
كنت منذ الصغر أشاهد والدتي وهي ترتدي الملابس وتنسقها، وألعب بالأقمشة وأغطية البيت، لأجعل منها فساتين ألبسها رفيقات اللعب، ورأت والدتي فيَّ حب المجال فشجعتني.
متى قررتِ تأسيس علامتك؟ولماذا سميت علامتك بهذا الاسم؟ وما دلالته بالنسبة لك؟
قررت تأسيسها عام 2018 وأسميتها "نخلة"، وبالنسبة لي تدل على القوة والجمال والقمة والثبات.
ما مصادر الهامك؟
الحياة بما فيها، والإنسان بمشاعره وعلاقاته، والطبيعة بنباتاتها ذات الأشكال الهندسية، والحيوانات وكل شيء فيه حياة.
ما الذي يحفزك على التصميم؟
عملائي لهم بصمة كبيرة في التحفيز، فقد ساعدوني في فهم ما يريدونه، حيث كنت أقابلهم وجها لوجه منذ كان عمري 18 عاما، ووالدتي التي كانت معي في كل لحظة، وكذلك يحفزني خيالي ودائما قبل النوم تأتيني أفكار أدوِّنها بلحظتها حتى أطبقها، وعند رؤية تقدير عملائي للقطع واقتنائهم لها يزداد حماسي.
ما العنصر الذي أحببته أكثر في التصميم بوجه عام والعباءات بوجه خاص؟
الحرية في اختيار الألوان، وأني أصمم لقوانيني وأفكاري بلا قيود، أحب الخروج عن المألوف ودمج الألوان، وخصوصا في العباءات.
كيف تطورت تصاميمك منذ بداياتك حتى الآن؟
تطورت من ناحية الابتكار، فصار تركيزي على خيالي وأفكاري ومرحلة اختيار الأقمشة.
ما الأقمشة والألوان المستخدمة في تصاميمك؟
دائما أحرص على استخدام أجود الأقمشة والأكثر ملائمة لطبيعة مناخ المناطق العربية لكوني سعودية وأعيش في المنطقة الشرقية حرصت على توفير أقمشة عملية وخفيفة لتناسب حرارة الصيف، كأقمشة الكتّان بأنواعه، وخاصة الكتّان الهندي للصيف، والمخمل والصوف للشتاء، وأحب كسر الألوان، فترين اللون الأبيض بدرجاته، والبيج والزيتي والأزرق.
ما المجموعة التي تعملين عليها حاليا؟
أعمل على آخر مجموعة لشتاء 2021 ، واستوحيتها من التراث الصيني مثل الكيمونو، وأركز على طريقة لبسه والألوان المستخدمة في تصاميمه، فمزجت بين الماضي والحاضر.
ما التحديات والعقبات التي تواجهينها بصفتك مصممة؟
التحديات كثيرة، ولكن واجهتها بإثبات نفسي في ساحة المصممين السعوديين، أما حاليا، فأجد صعوبة في إيجاد الأقمشة.
لمن تصممين أزياءك؟
أصمم أزيائي لمن يعشق الفن ويقدره، للمرأة الخارجة عن إطار المحدود، للمرأة القوية الملمة المتحكمة في حياتها.
مَن المصممون الذين تأثرت بهم؟
"ألكساندر ماكوين" بقصاته الخارجة عن المألوف، و"كريستيان ديور" بكلاسيكيته الجميلة، و"كنزو" بألوانه الجريئة، و"سيلين" ببساطتها.
من الأيقونة التي تودين التصميم لها؟
بصراحة أرى أن من يلبس من تصاميمي ويقدرها يكفيني.
هل ترين التنويع في الخامات مطلبا أساسيا في التصميم؟
أجد أن التنويع مطلب ضروري، فالتغيير بالنسبة لي فيه تجديد، لأني أؤمن بالاختلاف، ولا أحب أن يكون المظهر مكررا ومملا.
ما رأيك في المرأة السعودية والموضة ومجال الأزياء في المملكة العربية السعودية؟
المرأة السعودية قائدة بالموضة والذوق الرفيع، وتمثل القوة والثبات والحشمة والجمال، وأصبح مجال الأزياء في المملكة ثريا بالمواهب، وأتمنى تبني هذه المواهب لتطوير مهاراتهم.
في رأيك هل ساعدت التكنولوجيا مصممي الأزياء؟
طبعا التكنولوجيا ساعدت كثيرا بطرق عدة، أهمها عرض القطع، والوصول إلى أكبر عدد من الناس عن طريق منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وهي فرصة لنا نحن المصممين لتسهيل عملية التصميم وصقل المهارات.
ما رأيك في الأزياء المستدامة؟
أنا مهتمة جدا بالأزياء المستدامة، وستكون خطوة مستقبلية.
كيف ترين ساحة الأزياء بعد الجائحة؟
لاحظت بعد الجائحة تغير نمط الملابس والعباءات، فصار البحث عن السهل المريح البسيط، وأصبحت لدى العميل رؤية واضحة لأسلوبه والألوان التي تناسبه والقصات.
مَن الداعمون لك في مسيرتك؟
أمي وأهلي وأصدقائي وعملائي أقوى الداعمين، أعشق كل تصاميمي، وهي قطع مني، وأعتبر أن من اقتنى تصاميمي أصبح جزءا من عائلتي، ومن الداعمين لي.
ما الذي يميز تصاميمك؟
يميز تصاميمي تفردها وجرأة الألوان والنقوش.
ما توجهاتك للمستقبل؟ وهل هناك مشاريع قادمة لك؟
افتتحت معرضي الخاص بمدينة الخبر عام 2019 ، وأرجو أن تكون له فروع في الرياض وجدة ودبي وعمان، وأعمل على إيصال ثقافة الأزياء السعودية إلى الغرب.
هل من كلمة تودين توجهيها للمصممين الناشئين؟
استمروا، تفرّدوا، وأطلقوا العنان لخيالكم.