محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور Sophie Delafontaine المديرة الإبداعية لـLongchamp
حوار: عدنان الكاتب Adnan Al Kateb
من مدرسة باريس للأزياء المرموقة ESMOD بدأت "صوفي دولافونتين" Sophie Delafontaine مديرة الإبداع الفنّي في دار لونشان، رحلتها العملية مع عالم الموضة والأناقة والأزياء، فقد تخصصت في عامها الأخير بملابس الأطفال، وقدمت مجموعتها للتخرّج، بحضور باكو رابان على رأس لجنة التحكيم، حيث كُرمت بالجائزة الأولى. والمعروف عن صوفي التي جرى تكريمها بوسام الاستحقاق الفرنسي من رتبة فارس، أنها كانت محاطة بعالم "لونشان" Longchamp منذ نعومة أظفارها. فقد كانت تقيم مع والديها وشقيقيها فوق متجر جدّها، الذي أسس لونشان، وفيما بعد اكتشفت الإمكانات الهائلة والمتوفرة في الدار التي كانت في ذلك الوقت تحت إدارة والدها، فيليب كاسيغران، فانضمت إليه في القسم الإبداعي، وأسهمت في توسع لونشان إلى أبعد من الحقائب والمنتجات الجلدية الصغيرة، وفي تحوّلها أيضا إلى علامة تجارية مرغوبة عالميا للأزياء والإكسسوارات. وحول هذا بدأت حديثها معي قائلة: "لم أنفّذ كل شيء بسرعة فلطالما أخذنا في لونشان الوقت الكافي لفعل الأشياء على أحسن وجه".
أخبرينا عن لونشان وبداياتك في هذا المجال.
أسست لونشان في باريس على يد جدي قبل سبعين سنة، ولذلك فإن لونشان معروفة لدي طوال أيام حياتي. أما أنا – كطفلة ولاحقا كأم –فلقد كنت دائما مهتمة بتصميم حقائب يد من الجلد، الأمر الذي قادني طبيعيا إلى تصميم الأزياء. بعد أن تخرّجت في ESMOD مدرسة باريس للأزياء، عملت لدى "بونبوان" Bonpoint لأربع سنوات، حيث اكتسبت معرفة المعايير العالية، الانضباط وطريقة ابتكار مجموعة.
لم أكن أتخيل أنني قد أنضم يوما إلى أعمال العائلة، لكن لونشان كانت معي طوال أيام حياتي، وعندما كنت طفلة ولاحقا أما، كنت دائما مهتمة بتصميم حقائب يد من الجلد. ومن هنا جاءت فكرة الانضمام إلى الشركة بشكل طبيعي بعد أن اكتسبت خبرتي الخاصة لدى "بونبوان" Bonpoint. وأنا محظوظة جدا للعمل مع فريق من أصحاب الشغف العالي الذين يبحثون باستمرار عن عناصر حديثة من شأنها أن توفر إمكانيات جديدة، في حين تحافظ على مستوياتنا في التميّز والجودة.
كيف تصفين تصاميمك والمجموعة الجديدة للصيف الحالي City Blossom؟
إنها مجموعة أزياء عالمية وديناميكية، تماما مثل امرأة لونشان. استوحيت من انصهار التصاميم والأنماط التي تظهر في كل مدينة عظيمة. تركز المجموعة على لعبة من التباينات الحيّة، مازجةً الألوان الغنية والأشكال الدقيقة وطبعات الزهور مع روح الملابس الرياضية.
ما الموضة المفضلة لديك في الفترة الأخيرة؟
هل الموضات لا تزال موجودة؟ كل شيء الآن مسموح به. أهم شيء هو أن نكون واثقين بأنفسنا.
ما مصدر إلهامك؟
كل شيء يمكنه أن يكون ملهِما! باريس هي أيضا مصدر عظيم للإلهام. لكنني أعترف بأن ابنتي في بعض الأحيان هي أيضا مصدر للإلهام.
هل تتواصلين مع النساء في الشرق الأوسط؟ وهل تعلمين أي تفاصيل عن أذواقهن؟ وكيف ينظرن إلى الموضة؟ وهل لديك مخططات للتوسع في المنطقة؟
لا تختلف الأذواق في الشرق الأوسط بالأزياء والموضة كثيرا عن تلك التي في أوروبا. الآن، أصبحت الموضة عابرة للقارات. كل منا أصبح الآن على اتصال بالعالم، لذا أصبح الأمر مرتبطا بالشخصية أكثر من الجنسية.
تشتهر علامتكم التجارية بحقائب اليد أكثر من أي شيء آخر، بالنسبة لك ما مدى أهمية عرض تنوّع نشاطكم في الأزياء والملابس الجاهزة والأحذية والإكسسوارات، ومؤخرا جدا النظّارات؟
بالنسبة للونشان، تُعتبر الحقيبة العنصر الأساسي في الإطلالة. وُضعت قصّة يدور مضمونها حول الجلد من خلال ابتكار تشكيلة من الألوان وتصميم طبعات ومفاهيم. بعد ذلك، نطبّق الأسلوب المعيّن لمجموعات الحقائب على الملابس الجاهزة والأحذية. ومن خلال الجلد، هذه المادة النبيلة، يولد حوار بين الملابس الجاهزة ومجموعات الأحذية، ما يوفر ترابطا أنيقا. فهو يعطي وحدة وتماسكا لكامل المجموعة.
يرتبط اسم "لونشان" في تفكيرنا بصورة السيدة المتميزة بأناقتها الرياضية .. بكلماتك الخاصة، هل تقدمين لنا وصفا لامرأة لونشان؟
هي محبة للموضة، لكنها ليس ضحية لها. امرأة لونشان سيدة أنيقة وعالمية مع ميول إلى الذوق الفرنسي، إنها واثقة بنفسها ومستعدة في كل يوم لمواجهة التحديات من العمل إلى العائلة.
ما القطعة المفضّلة لديك من تصاميمك الخاصة؟
من الصعب اختيار تصميم واحد، لأنني أحبها كلها. مع ذلك، Paris Premier هي مميزة بالنسبة لي لأنها عالية الأنوثة والأناقة وفي الوقت نفسه تعرض أيضا خبرات ومهارة لونشان في الجلد. وهي حقيبة يد مرهفة جدا، مصممة للسيدة التي تبحث عن حقيبة جميلة ذات طابع خالد روعي فيها تعظيم كل تفصيل. إنها تجسد نوعا معيّنا من الفخامة الذي يتوافق حقا مع لونشان: التفاصيل هي كل شيء، الجلد رائع مع قصّات واضحة، ما يجعل منها حقيبة مميزة ذات طابع خالد. إنها قطعة من الفخامة، مخصصة فقط للمرأة التي لا تحب التباهي، وترغب في أن تحتفظ بالفخامة لنفسها مع البقاء أنيقة في جميع الظروف.
من المعروف عن دار لونشان قدرتها على الوصول إلى جميع الأجيال، من الفتيات الشابات إلى الجدّات .. ما سرّكم؟
الابتكار والجودة العالية هما الكلمتان الأساسيتان في لونشان. على مر السنين، نجحنا في أن يكون لدينا تركيبة جيّدة منهما وواصلنا الابتكار والمجازفة. من العالم الرجالي جدا الذي قدّمه جدّي في الخمسينيات، أصبحنا علامة تجارية أكثر أنوثة مع الحقائب للسيدات التي قدّمها أبي في الثمانينيات. عندما انضممت إلى لونشان في التسعينيات، أردت أن تدخل العلامة التجارية إلى عالم الموضة والأزياء. عملت على تطوير المزيد من المجموعات الفاخرة والغنية بالألوان، وقدّمتُ أيضا ملابس جاهزة وأحذية، لتكتسب امرأة لونشان الحياة. لقد تكيفنا على مدى تاريخنا كما أن امرأة لونشان ليس لها عمر.
في العام القادم يصادف عيدكم السبعين .. ماذا بعد ذلك بالنسبة للونشان؟
علينا أن نبقى مبدعين وأنيقين في حين نتابع الابتكار في كل موسم. أريد أن نواصل تطوير مجموعاتنا لكن مع الالتزام دائما بمعايير الجودة العالية لدينا. كل موسم هو تحدٍّ جديد، لكنه أيضا مثير جدا! هناك أمور كثيرة من المتوقع أن تحصل.
أخيرا ماذا تقولين عن هاشتاغ #تملّك_الوقت MakeTimeYourOwn# الذي أطلقته مجلتنا؟ وكيف تتعاملين مع الوقت؟
فكرة جيدة وجديدة، لأنها تذّكرنا بأهمية الوقت الذي يجري من دون أن نحس به، لذلك أنا أحاول أن أستمتع قدر الإمكان بكل ثانية تمر حتى وأنا منهمكة في عملي، لكنني وبكل صراحة لا أحاول التفكير دائما في الوقت لأن الاستمرار في التفكير فيه يحرمنا أحيانا من الاستمتاع بكل ما حولنا.