محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور المصممة إنجي شلهوب
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
في كل لقاء مع "إنجي شلهوب " Ingie Chalhoub أكتشف وجها جديدا متألقا لهذه السيدة الراقية التي تحمل ألقاباً عدة، من أهمها "سفيرة الأزياء في الشرق الأوسط" و"أفضل سيدة أعمال" و"المصممة المبدعة"، وتشغل إنجي منصب الرئيسة التنفيذية والمديرة العامة لمجموعة "إتوال" Etoile Group ، وتملك علامة "إنجي باريس" INGIE Paris التي تصمم لها بنفسها، كما أنها ضمن أقوى مئة امرأة.،
تبدأ إنجي حديثها لنا عن والدتها قائلة: كانت أمي امرأة مذهلة وكانت دائما مرجعي في الحياة. نظرت إليها كشخص أردت أن أكون مثله في يوم من الأيام. كان لها تأثير كبير فيّ، ووجهتني نحو الموضة التي لدي اهتمام دائم وكبير بها منذ سن مبكرة. اكتسبت الكثير منها منذ صغري من الناحيتين الشخصية والتقنية.
تعلمت منها الاهتمام بالتفاصيل وتجربة العميل كمحور للتركيز كما تعلمت منها خفة اليد من خلال الخياطة والتطريز إلى جانب التصميم والطلاء. وكنت أخيط فساتين للعبتي باربي. في عمر الشباب تابعت دراستي في جامعة السوربون في باريس، لكنني على الرغم من ذلك لم أبتعد أبدا عن عالم الموضة والأزياء. وحرصت دائما في مسيرتي على إبقاء عيني مفتوحتين وقلبي منفتحا من أجل اكتساب العلم والمعرفة من كل شخص تعرّفت إليه خلال مسيرتي، ولقد كنت محظوظة جدا لمقابلة الكثير من الأشخاص المذهلين الذين ألهموني. أنا أيضاً من أشد المؤمنين بطاقات النساء ومن أكثر الداعمين لتمكينهن. وعلينا أن نحتفل بهن جميعا، لأنهن أمثلة رائعة على التفاني، التفاهم والعاطفة، والقوة في الطريقة التي يجدن بها لأنفسهن مكانا في المجتمع وفي عالم المال والأعمال.
تديرين إمبراطورية أعمال، وتصممين للماركة الخاصة بك. هل تجدين صعوبة في إتقان فن تعدد المهام؟
لحياتي أوجه مختلفة، فأنا امرأة، زوجة، أم، سيدة أعمال ومديرة إبداع فني. أما الموضة، فهي جزء من هويتي، وهي ليست وظيفة بل هي شغف يتملكني ويدفعني باستمرار. باعتقادي أن مفتاح النجاح هو الدافع والعمل الجاد، لذا تعلمت منذ البداية كيفية تحقيق التوازن بينهما.
أخبرينا عن مجموعة إتوال، وما الماركات التي تندرج تحتها؟
مجموعة إتوال هي ثمرة رؤيتي في عالم الموضة والأزياء الفاخرة، وهي حلمي في بناء جسور تربط بين الغرب والشرق. فأنا نشأت وتربيّت في هذه الجزأين من العالم، ولدي تعلّق شديد بالمعرفة الفرنسية وبسحر منطقة الشرق الأوسط، وكلاهما يتمتع بمكانة عالية في قلبي. إضافة إلى ذلك، لطالما راودتني رغبة ابتكار منصة تسمح لي بعرض إبداعات دور أزياء مختلفة من جميع أنحاء العالم.
تولت مجموعة إتوال الريادة في تقديم الكثير من الماركات العالمية والمميزة إلى المنطقة مثل شانيل، ديور، فالينتينو، كينزو، علايا، رالف لورين، تودز وأكوازورا. وحبا منها ومني في تشجيع المواهب الناشئة، طوّرت مفهوم الماركات المتعددة، إتوال "لا بوتيك"، المتخصص بأعمال مصممي الأزياء العالميين المعاصرين، والذي يعرض ماركات حصرية مثل كريستوفر كين، ماريو ديسي، فيلوزوفي، غريتا قسطنطين وماركات عالمية فاخرة مثل ديور، أليكساندر وانغ، Osman ، هويشان زانغ وكارولينا هيريرا. وإلى جانب شغفي بالموضة والأزياء، قادتني رغبتي في احتضان الإبداع والتعبير عنه إلى إطلاق الماركة الخاصة بي، "إنجي باريس"، في عام 2009 .
حاليا، نبتكر في إنجي باريس أربع مجموعات سنويا، وخلال هذا العام افتتحنا مؤخرا في دبي مول البوتيك الرابع الذي شكل محطة فارقة للماركة.
ما النصيحة التي تقدمينها للجيل المقبل من مصممي الأزياء ومؤسسي الماركات؟
لم يكن بناء أعمالي الخاصة بالأمر السهل، فقد عملت بجد وجهد، وخلال ذلك اكتسبت أشياء كثيرة، وأهم درس تعلمته هو المرونة في التعامل وأن يكون لدي هدف نهائي أسعى دائما إلى بلوغه. لطالما جذبتني إبداعات المصممين الناشئين والمواهب الخلاقة، تتملكني حماسة عالية لتوجيههم، أما النصيحة الرئيسة التي قد أقدمها لهم، فهي أن تكون لديهم رؤية واضحة لما يحاولون تحقيقه، وأن تكون لديهم رسالة يعلنونها للعالم. يمثّل السفر والتعرّف إلى ثقافات مختلفة مصدرا لا ينضب للإلهامات التي أحاول دمجها في عملي. لذا أشجع رجال الأعمال والمصممين على فعل الشيء نفسه، لأن السفر يرفع ويثري الروح، في حين تسمح الخبرات بمواصلة النمو.
ما التالي لمجموعة إتوال؟
2018 عام مميّز لمجموعة إتوال، أكدنا خلاله على الوفاء لقيمنا من حيث مواصلة تشجيع وجلب مصممين ملهمين من جميع أنحاء العالم إلى المنطقة، فضلا عن ضمان بقاء عملائنا في صدارة التمتع بالأزياء الفاخرة. كذلك نواصل السعي وراء تحقيق أهدافنا من حيث التوسع وتطوير الأعمال. من هنا، يحظى تعزيز حضور "إنجي باريس" في الأسواق العالمية بأهمية كبيرة.