من صناديق وحقائب السفر الى دور فخامة عظمى رائدة في عالم الأزياء
الموضة والأزياء فضاء واسع تتواجد به مختلف العلامات التجارية والمصممين الذين يختلفون عن بعضهم البعض في التوجهات واتجاهات التصميم والأساليب المُعبرة عن حرفتهم وتوقيعهم الخاص.
هنالك علامات تجارية فاخرة ودور أزياء تُذكر أسماؤها باستمرار وعبر التاريخ، نجد توسعهم في قطاعات الأزياء وشموليتهم في تغطيتها من الملابس، المجوهرات والعطورات الى الحقائب والجلديات.
رائدون في صُنع الموضة الرائجة وخلق موجات تقود التيار، ولكن معرفة أين وكيف وما هو التصميم أو المنتج الذي ابتدأت منه هذه الإمبراطورية النابضة بالفخامة والجودة عبر العقود والأعوام وبعضها تعدى نقطة القرن من الزمان.. مُثير للاهتمام حتمًا.
كوننا في نقطة عميقة من موسم الصيف، الموسم المعروف بالسفر والترحال والعطلات، النشاطات الترفيهية والاستكشافية سواء كانت حول العالم أو رحلة محلية لطيفة تحتاج الى حقائب السفر باختلاف أحجامها وأشكالها.
في عالم الموضة يمكننا الاعتماد على الدار الفرنسية لويس فويتون لإيجاد أكثر حقائب السفر تنوع وجودة وأناقة متناهية مُرتبطة بالفخامة الخالدة بجانب الكثير من الأشياء الأخرى لكن الذي يُميزهم عن غيرهم هو التاريخ الممتد لهذه الدار العريقة الذي ابتدأ من صناديق السفر.
لويس فويتون الفرنسية ليست العلامة الوحيدة بتاريخ مرتبط بأمتعة السفر، ولكن هنالك دار ايطالية تتميز بحقائب اليد الأيقونية والتي بعضها تميز مقبضها بصُنعه من خشب البامبو. لويس فويتون وغوتشي، دور أزياء فاخرة امتدت جذورها من صناديق السفر وحقائب السفر إلى حقائب اليد الأكثر شهرة.
منذ القرن التاسع عشر.. فويتون الرائد في صناعة صناديق السفر
تشتهر لويس فويتون بكونها واحدة من أكثر العلامات التجارية الفاخرة شهرة في العالم، وهي مرادف للسلع الجلدية الراقية وصناديق الباخرة الأسطورية وحقائب اليد المُزينة بالمونوغرام الأيقونية والساعات والمجوهرات الراقية والأزياء المتطورة. كان لويس فويتون مصمم أزياء فرنسي وحرفي ماهر وأنشأ علامته التجارية التي تحمل اسمه في باريس في عام 1854.
بدأ فويتون حياته المهنية في صنع صناديق لزوجة نابليون الثالث، الإمبراطورة أوجيني دي مونتيجو، وفي سن 33 افتتح ورشة العمل الحرفية الخاصة به في 4 شارع نيوف دي كابوسين. وهكذا أثمرت بدايات علامته التجارية التي أشاد بها الكثير.
بدأت السنوات الأولى من لويس فويتون في عصر كان فيه البُخار والقوارب والعربات التي تجرها الخيول هي الطرق الرئيسية للسفر. جَعلت براعة فويتون الماهرة في صنع صناديق السفر حرفة عبقرية وأسطورية، فكانت مُسطحة وقابلة للتكديس ومقاومة للماء ووزنها خفيف كالريشة. حتى يومنا هذا، فإن صناديق لويس فويتون، مع شعارات المونوغرام وأنظمة القفل الثورية غير القابلة للفتح والسرقة مطلوبة للغاية ومن المقتنيات الثمينة التي يتسابق جامعو الأشياء الاستثنائية للحصول عليها.
عندما توفي لويس فويتون في عام 1892، تولى ابنه جورج القيادة وبعد أربع سنوات تم إطلاق أول "LV" مونوغرام و quatrefoil والقماش بتصميم الزهور.
تصميم المونوغرام الأيقوني المميز هو التصميم الذي لا يزال يُرى على حقائب اليد والمجوهرات والملابس بجانب طبعات ونقشات مختلفة تم تطويرها على مر السنوات.
لويس فويتون لا يزال رمزا للسفر الفاخر والتطور والأناقة.
سرعان ما أصبح لويس فويتون علامة تجارية مبدعة تشتهر بالحرفية الاستثنائية والتصاميم المتميزة، لفت انتباه غابرييل كوكو شانيل، التي طلبت بصنع حقيبة يد مخصصة في عام 1925.
في الثلاثينيات، افسحت الطريق لويس فيتون للإنتاج الضخم للحقيبة، وبالتالي بدأ اكتساح لويس فويتون للسلع الجلدية الفاخرة. اليوم، تعرف تلك الحقيبة باسم “ألما" Alma. تشمل تصاميم حقائب اليد الأيقونية الأخرى التي صمدت أمام اختبار الزمن كــ"الكيب آل" Keepall الأسطورية.
في ثلاثينيات القرن العشرين، طلبت أودري هيبورن حقيبة السبيدي بحجم أصغر Speedy 25.
ومن الحقائب الأيقونية أيضاً، "نوي" حقيبة الدلو 1932 و"بابيلون" الأسطوانية لعام 1966.
من حقائب لويس فيتون الحديثة لليد الشهيرة المطلوبة جداً:
غوتشيو غوتشي... من ناقل الأمتعة إلى صانعها
الدار الإيطالية الفاخرة التي تمتلك جاذبية قوية ومتجددة.
جاذبية صاغها بعناية المؤسس نفسه، غوتشيو غوتشي، الذي وَجَد في عام 1897 عملا في فندق سافوي المرموق في لندن كحامل للأمتعة. من المعروف أن الحكاية تقول إنه أُلهم لإنشاء شركته من خلال الحقائب والصناديق الفاخرة التي حملها الأرستقراطيون المقيمون في الفندق. ربط راوي القصص الأصلي غوتشي العلامة التجارية بالرفاهية ورياضات والأنشطة التي مارسوها هؤلاء الأرستقراطيين،
مثل ركوب الخيل. ومن ركوب الخيل جاء العنصر الزخرفي المميز والموضوعي للعلامة التجارية.
في عام 1921، أسس غوتشيو غوتشي علامته التجارية التي تحمل اسم عائلته وفتح أول متجر غوتشي في فيا ديلا فيغنا نوفا في فلورنسا واستمر في إطلاق متجر آخر في فيا ديل باريوني.
في السنوات الأولى للشركة، باع غوتشيو المنتجات الجلدية إلى أغنياء إيطاليا. في حين أن صنع الأمتعة كان بالطبع جزءا من علامته التجارية، فقد صنع أيضا سروج للخيول من أجود أنواع الجلود الإيطالية.
في الواقع، العديد من تصاميم غوتشي الحديثة مستوحاة من معدات الفروسية المبكرة التي صنعها في بداية مسيرته.
مع نمو شهرة علامته التجارية بدأت الطبقة العليا في إنجلترا بالانتباه لعلامة غوتشي التجارية والاقبال عليها بصورة كبيرة.
من بين الأشياء العديدة التي أضافها غوتشي لاحقا إلى منتجاته هي السلع الحريرية والأحذية الجلدية وحقائب اليد.
وتوسعت غوتشي في حجمها وقطاعاتها وتم توارث الدار عبر الأجيال بسلسلة من الأحداث التي اتصفت بالدراماتيكية وارتباطها الشهير بالإجرام.
من حقائب غوتشي الحديثة لليد الشهيرة المطلوبة جداً: