كركند "إلسا" يشق طريقه في مجموعات "دانييل روزبيري" في سكابريلي
أعتقد أنه من الضروري جدا من رأيي أن تستمر العلامات التجارية في إعادة تفسير التصاميم الأيقونية ورموز الدار العريقة على مر العقود وأن تستمر في تحديث صورتها مع الإبقاء على أبرز معالمها وحفاظاً على الحمض النووي والبنية التحتية للهوية الفنية واحترام رؤية مؤسسها.
وهذا ما يفعله ويطبقه المدير الإبداعي الأمريكي الحالي "دانييل روزبيري" في الدار الفرنسية "سكابريلي" منذ أن تم تعيينه في عام 2019.
لطالما ما قام "روزبيري" بإعادة تفسير بعض التصاميم الأيقونية من تصميم المؤسسة "إلسا سكابريلي" ودمجها بصورة متماسكة وبسلاسة مع رؤيته الخاصة وأسلوبه المائل للأناقة الكلاسيكية في مجموعات الأزياء الراقية.
تاريخ الدار السريالي بنوعه يفرض تشويق يطغى على الترقب لكل مجموعة وبالوقت ذاته يفرض تحدٍ قائم مابين التوقيع السيريالي الفني وحدة غرابته وتحويله الى مجموعات قابلة للارتداء في مجموعات الدار للملابس الجاهزة.
في مجموعة "سكـابريلي" ربيع 2024 للملابس الجاهزة، قدم المدير الإبداعي مجموعة متزنة مابين الأناقة الكلاسيكية والألوان الحيادية والتفاصيل السيريالية التي أضافت طابع دراماتيكي وفني نابض بالحمض النووي المميز لهذه الدار ذات التاريخ الاستثنائي.
افتتح المجموعة إطلالة عبارة عن فستان قصير أسود بقصة الجاكيت، كلاسيكي التصميم وحاد التنفيذ ومُعبر بصورة هادئة عن إرث الدار السيريالي في التطريز الذهبي الناعم على شكل شريط القياس على إحدى الاتجاهين من خط الرقبة.
لم يكن المتبقي من المراجع التي لجأ اليها "روزبيري" في تصميم هذه المجموعة بنفس مستوى الهدوء والسيريالية الخافتة لـشريط القياس، بل أعاد تفسير واحد من أكثر تصاميم "إلسا" بروزاً وجدلاً، فستان الكركند عام 1937.
في الإطلالة الـرابعة عشر، ظهرت عارضة بإطلالة كلاسيكية وأنيقة ظاهرياً ومن مسافة بعيده حتى ابتدات الكاميرا بالتحرك باتجاهها مُكبرة التفاصيل الدقيقة والبارزة التي جعلت من هذه الإطلالة العاجية استثنائية بمرجع تاريخي.
قميص عاجي كبير وكلاسيكي بأزرار ذهبية مُدخل في تنورة طويلة مُحددة للجسم، يجتمع قماشها مُشكلاً شد مُلتف حول كركند ثلاثي الأبعاد بنفس اللون مُستقر في منتصفها.
تشير هذه الإطلالة الى مرجع فستان جراد البحر أو الكركند لـ"إلسا سكابيريلي" حيث ابتكرت هذا الفستان الغير عادي بمساعدة الفنان السريالي "سلفادور دالي" في عام 1937.
مما يدل على الطبيعة المترابطة للأزياء وعوالم الفن في أوائل القرن العشرين.
اعتمدت "سكابريلي" على صداقتها مع الفنان الإسباني "سلفادور دالي" لإنشاء هذا الفستان في خضم الحركة الفنية السريالية.
ألهم عمله تصميم جراد البحر، وقام برسم الرسمة الأولى الذي تم دمجها بعد ذلك على القماش. تمت طباعة فن جراد البحر على فستان الأورجانزا الحريري من قبل مصمم الحرير المتمكن Sache.
الفستان عبارة عن ثوب سهرة أبيض اللون مع تفصيل مرجاني اللون شفاف أسفل منطقة الصدر الذي خَلق صورة ظلية طفيفة لخصر الإمبراطورة.