الموضة المستدامة تغزو دور أزياء الشرق الأوسط.. موضة صديقة للبيئة لا غنى عنها
تعتبر الموضة المستدامة أو الموضة المسؤولة خط ونهج جديد، يتبعه عدد كبير من دور الأزياء العالمية، واليوم، نشهد إنتشار كبير لهذه الصناعة، في الشرق الأوسط. البعض يقول أنها موضة صديقة للبيئة، وآخرون يصفونها بالموضة الأخلاقية، تعددت التسميات والمعنى واحد، موضة بديلة، مناهضة للتلوث البيئي الناجم عن صناعة الملابس والأكسسوارات من حول العالم. اليوم في هذا النص، سوف نتعرف أكثر على هذه الموضة، ماذا تعني؟ّ كيفية إنتشارها وتأثيرها الإيجابي على مجال الموضة والأزياء، مع إستعراض بعض العلامات التجارية الشرق أوسطية، التي تعتمد الموضة المستدامة، وتساهم في إنتشارها أكثر وأكثر. قومي معنا بهذه الجولة السريعة، لنتعرف أكثر على مستقبل الموضة في عالمنا، وشاركينا الرأي إذا كنت من محبيها، والمتلزمين بها.
ما هي الموضة المستدامة.. موضة المستقبل
في مجال صناعة الموضة، سيئات كثيرة وخطر بيئي فادح، يتم التكتم عنه في كثير من الأحيان، ومع تأزم الوضع وخطورته، كان البديل، وهي الموضة المستدامة. هذا النوع من الموضة، أو هذا النهج، هو نهج أخلاقي، صديق للبيئة وللإنسان، يعتمد على صناعة الملابس والأكسسوارات بمواد أولية غير مضرة للبيئة، والتخلص منها ليس فيه مخاطر بتاتاً. الموضة المستدامة، تعتمد على تصنيع الملابس وإدخال منسوجات قابلة للتدوير، قليلة التلوث، منخفضة الاستهلاك، ولا تسبب في زيادة الكربون في الجو العام. تُسمى أيضاً موضة أخلاقية، أو إنسانية، كونها تلتزم بأخلاقية العمل، وتعطي العمال حقوقهم، جميع حقوقهم، إن كانت حقوق مادية، أو حقوق العطل وساعات العمل وما شابه. إذاً هذه الموضة، تراعي التلوث البيئي، والتلوث الإنساني، الذي تفرضه الموضة السريعة على هذا العالم. لمن لا يعرف، الموضة السريعة، أو الموضة المنتشرة اليوم، هي أكبر أسباب تلوث البيئة اليوم، وهي أيضاً تعتمد أسلوب في معظم الأحيان إستعبادي للعمال، إن كان من ناحية وقت العمل، الفرص السنوية، والمقابل المادي.
رقابة ذاتية ومسؤولية
الخيار في إعتماد هذه الموضة الأخلاقية، يبقى خيار فردي، فبعض الناس تشعر أنها بحاجة لإختيار عدد كبير من الملابس والتنويع فيها، وإستبدالها بشكل يومي، ومن بعدها التخلص منها في سلة المهملات. والبعض الآخر، يرغب في إختيار ملابس متبعة نهج الموضة المتسدامة، يمكن إعادة تدويرها، أو إستبدالها مع أشخاص آخرين، ولو كان ثمنها أغلى في بعض الأحيان. الخيار هنا والمسؤولية تقع على عاتقك الشخصي، فالبعض يفضل أن يختار أو يشجع فكرة تسعى للحد من التلوث البيئي خصوصاً بعد أن قدرت وكالة حماية البيئة في عام 2003 أن هناك أكثر من 10 ملايين طن من الملابس ونفايات الأنسجة تذهب هدراً، والبعض الآخر، لا يكترث لهذا الموضوع أو يعتبره عمل يتطلب الكثير من الجهد والوقت، أو غير مؤمن به بتاتاً. الموضة من الصناعات التي تلعب كثيراً في الإقتصاد العالمي، فالمردود الوالحركة التجارية التي تخلقها، لها دور أساسي وفعاّل، وقدير بتغيير السوق التجاري بأكمله، بعائات تتجاوز ملايين الدولارات سنوياً. الرقابة الذاتية واجبة، لذا كخطوة أولية، نسق عملية الشراء، وكن حريص في عملية التخلص من ملابسك أو أكسسواراتك، وقم بالتنازل عنها لغيرك، وعدم رميها في النفايات، لتقلل خطر على البيئة.
في الشرق الأوسط... إنتشار لافت
في الشرق الأوسط كما العالم إنتشار كبير للموضة المستدامة، ودور أزياء متنوعة، إعتمدت هذا النهج، وكان خيارها في الصناعة اليوم. أسماء كثيرة، مسنتعرض بعض منها اليوم التي إعتمدت صناعة الملابس والأكسسوارات مستعينةً بخامات غير ملوثة للبيئة، وليس لها أي ضرر بتاتاً، كما أنها تراعي حقوق العمال كافةً.
Sarah's Bag، علامة لافتة في صناعة الأكسسوارات، تهتم في صناعة الحقائب بأسلوب خاص وفريد من نوعه، تعتمد على خامات طبيعية غير ملوثة للبيئة، تشجع على إعادة التدوير، وتنشر دائماً أفكار تساهم في الحفاظ على بيئتنا بشكلٍ حضاري لافت.
The giving movement، علامة تجارية رائدة اليوم، إماراتية المنشأ، تعتمد الموضة المستدامة، إنتشرت عالمياً بسرعة فائقة، لتكون اليوم من بين العلامات التجارية الرياضية البارزة من حول العالم. مشاهير من حول العالم، إعتمدوا تصاميم لافتة، من هذه العلامة، وساعدوا في الترويج لها، لتكون اليوم من بين العلامات التجارية الشهيرة، والتي تعتمد الموضة الإخلاقية، الصديقة للبيئة.
By M.A.R.Y، علامة تجارية رائدة أخرى من الشرق الأوسط، تعتمد الموضة المستدامة في صناعة أفخم الملابس وأجودها، وهي اليوم من بين العلامات التجارية الشرق أوسطية البارزة في ساحات الموضة العالمية. ملابس عصرية، مميّزة، يمكنك إعتمادها وتنسقيها في إطلالات يومية دور تردد، ودون أي خطر على البيئة.
ABADIA، من العلامات التجارية أيضاً التي تقوم بتصميم أفخم الملابس وأجودها معتمدة الموضة المستدامة، والخامات الصديقة للبيئة. تصاميم هذا الدار الشرق أوسطي، تصاميم عصرية، بروح شرقية لافتة. المرأة أو السيدة العربية، تعشق هذا النوع من التصاميم، التي فيها بُعد ولمسة شرقية لافتة وفخمة.