تحقّق المزادات العلنية التي تُقدّم مجموعة من الأزياء الأيقونية نجاحًا كبيرًا في الفترة الماضية، من تلك التي تنظمها دار "كريستيز" و"سوذبيز"، ومؤخرًا دار "موريس" للمزادات الذي سجّل رقمًا قياسيًا عالميًا جديد لقطعة من تصميم شانيل.

تصاميم شانيل تحقق 1.5 مليون يورو

شهد مطلع الأسبوع مزادًا علنيًا، جرى في خلال عرض 252 قطعة تعود لسيدة الأعمال من أصل لبناني-فرنسي منى أيوب، وكلّ التصاميم من إبداعات دار شانيل المبهرة التي تعود إلى العصر الذهبي لكارل لاغرفيلد، والتي امتدت من عام 1990 إلى عام 2014. وقد جذب المزاد الذي حمل عنوان "السنوات الذهبية لكارل لاغرفيلد في شانيل"، عشاق الموضة من حول العالم إضافة إلى هواة الجمع على حد سواء.

هذا المزاد الذي نظّمته دار "موريس" للمزادات في بافيلون غابرييل في باريس، حقق 1.5 مليون يورو، ومن أشهر التصاميم التي قدّمها معطف سهرة "Coromandel" الذي حقق 312 ألف يورو. وكان قد قُدر سعر المعطف بما يتراوح بين 150 ألف و200 ألف يورو.

قالت أيوب إنها ارتدت هذا المعطف المميّز مرة واحدة فقط – لحضور أوبرا في لا سكالا في ميلانو. ويعود هذا التصميم إلى مجموعة شانيل للأزياء الراقية لخريف عام 1996.

أبرز التصاميم في مزاد دار "موريس" التي حملت توقيع لاغرفيلد

كذلك، بيع فستان أسود مزدان بسلاسل ذهبية من مجموعة ربيع وصيف 1992 بسعر 75400 يورو، فستان سهرة من الدانتيل المذهّب من مجموعة ربيع وصيف 1996 بسعر 71500 يورو، فستان من التافتا باللون الوردي من مجموعة صيف 1999 بسعر 62400 يورو، فستان كوكتيل أسود من مجموعة ربيع وصيف 2013 بسعر 50700 يورو، فستان من التول الأسود مزدان بالترتر واللؤلؤ من مجموعة شتاء 1996-1997 بسعر 33800 يورو، فستان سهرة موسلين من مجموعة ربيع وصيف 1997 بسعر 28600 يورو، فستان أسود من مجموعة صيف 1995 بسعر 19500 يورو، وحزام "ملاكمة" جلدي ومذهّب من مجموعة خريف 1991 بسعر 16900 يورو.

واستحوذ المشترون الدوليون على 75% من القطع، وفقاً لمزاد موريس.

احتفال بفنّ كارل لاغرفيلد

وفي حديث صحفي، شرحت أيوب أنها قررت عرض كل هذه القطع في المزاد لأنها لم تعد تناسبها، مشيرةً إلى أنها أرادت أن تمنح جيل الشباب الذي لم يعرف كارل ولم تتح له الفرصة لامتلاك أي قطع من الأزياء الراقية من تصميم كارل، أن يمتلكها ويرتديها ويحبها كما فعلت هي.

وخلال كل السنوات الماضية، اعتنت أيوب بهذه القطع الاستثنائية التي تميّز بحرفية تصميمها، وتم تخزينها جميعًا في ظروف مشابهة للمتحف.

وتخطط للتبرع بجزء من عائدات البيع لمؤسسة Fondation des Femmes، وهي منظمة تدافع عن حقوق المرأة وحريتها، بينما تكافح العنف ضدها.

أيوب، شخصية مجتمعية معروفة تنحدر أصلاً من لبنان، تعمل في مجال العقارات، وتستثمر نصيب الأسد من مكاسبها في خزانة ملابسها التي ولا تزال تضمّ نحو 2500 قطعة من الأزياء الراقية من علامات شانيل، ديور، Fendi، Schiaparelli، وغيرها.

وقد أضاف غياب لاغرفيلد منذ عام 2019 لمسة مؤثرة إلى هذا المزاد، حيث حوّله إلى احتفال بفنه وفرصة للآخرين لاحتضان هذه القطع المميزة.

رقم قياسيّ

وقد نشرت دار "موريس" للمزادات على صفحتها على انستقرام صور القطع الأشهر التي تخللها المزاد، وكتبت الدار معلّقة "تم بيع كل القطع المعروضة، بمبلغ إجمالي قدره 1.485.000 يورو! تم شراء 75% من القطع من قبل عملاء دوليين، يتكونون من شخصيات ومؤسسات أزياء كبرى.⁠ خمسون تغطية صحفية دولية، و550 زائرًا في يومين في بافيلون غابرييل، وأكثر من ألف من مقدمي العروض شهدوا هذا الحدث.⁠"

وأضافت "يسعدنا أن نعلن عن رقم قياسي عالمي جديد لقطعة من شانيل: تم بيع معطف Coromandel المطرز بواسطة ليساج، من مجموعة خريف وشتاء 1996-1997 مقابل 312000 يورو. ستتم عملية البيع التالية بالتعاون مع Kerry Taylor في 25 يناير 2023."

الصور من صفحة دار "موريس" للمزادات على إنستقرام.