معلومات وتفاصيل عن قماش الجلد عليكِ معرفتها.. قماش كلاسيكي وعصري
الأقمشة كثيرة ومتنوعة، ولكن يعتبر قماش الجلد من أكثر الأقمشة رواجاً وتنوعاً، وأكثرها إعتماداً أيضاً عالمياً، من ناحية الملابس والأكسسوارات. هذا القماش يعتبر قماش عملي، أنيق، ومتين، كونه يعش لمدى طويل، ويستهلك كثيراً من قبل الناس. لهذا القماش أنواع كثيرة ومتنوعة، ومصادر مختلفة، قد تكون حيوانية، وقد تكون صناعية. قماش الجلد متنوع كا ذكرنا، فمنه النادر، ومنه الإستهلاكي، وطبعاً النوعية هنا تحكم في تسعير القطعة إن كانت من الملابس أو من الأكسسوارات، لذا قد نجد أحياناً تفاوتاً كبيراً بين سعر قطعة من الجلد وقطعة أخرى. الجودة تختلف، كيفية الصناعة، ومعايير أخرى طبعاً، وهذا كله يحكم على سعر القطعة وطريقة بيعها، فبعض الملابس أو الأكسسوارات الجلدية، قد تكون أسعاره خيالية، نظراً لندرة الجلد المعتمد، وجودته العالية. التمييّز بين جلد وآخر، قد يكون صعب علينا نحن المستهلكين، ولكن اليوم مع عرض بعض المعلومات، يمكننا التعرف نسبياً على تفاصيل وأنواع الجلد المختلفة، لنتمكن فيما بعض قدر الإمكان، التمييّز بينها.
Latex Leather
يعتبر جلد اللاتيكس، من أنواع الجلد الناعمة، المطاطية، واللماّعة. من الممكن أن يتم استخراجه من الطبيعة من الأشجار، كماأنه من الممكن أن يكون صناعي من خلال مزج بعض المواد الإصطناعية مع بعضها البعض.
Goatskin Leather
يتميّز جلد الماعز بسماكته وقوته، لكنه أكثر نعومة ومرونة مقارنة بجلد البقر الخشن نسبياً. هذا القماش يمنح الدفء في الطقس البارد، إضافة إلى أنه مريح وعملي جداً للإرتداء. أكثر ما يميّز هذا الجلد أنه متين، وطويل الأمد.
Nupuck Leather
النوبوك هو نوع من الجلد المصنوع من جلد البقر ويتم صنفرته لتشكيل زغب أو ملمس قريب من الجلد السويدي أي من المخمل. الفارق بين الجلد السويدي والنوبوك، أن السويدي داخليته من جلد الحيوان، بينما النوبوك، بالعكس تماماً حيث تكون خارجيته من جلد الحيوان، وهذا ما يجعله أكثر متانة، وقوة.
Lambskin Leather
يتميّز جلد الخروف بأنه ذو ملمس ناعم ومرن، لذا هو من أكثر أنواع الجلود إستخداماً في صناعة الملابس والأكسسورات المتنوعة. جلد الخروف هو بلا شك الخيار الأول من حيث الجودة والمتانة والمظهر في عالم الأزياء والموضة. يتميّز هذا النوع، بأنه من أكثر الجلود المناسبة في الطقس الشديد البرودة، ولكنه من الجلود الصغيرة الحجم، إذ لا يمكننا الإستفادة منه في صناعة الملابس الكبيرة الحجم.
Suede Leather
الجلد السويدي هو أحد أكثر أنواع الجلود إنتشاراً، حيث يتميّز بملمسه النتعم الشبيه بقماش المخمل المميّز. هذا الجلد مصنوع من الجانب السفلي من جلود الحيوانات المتنوعة والمختلفة. يتميّز هذا الجلد برقته، وحساسيته مقارنة بباقي الأنواع، فهو معرض للتلف أكثر من باقي الأنواع.
Sheepskin Leather
يتميّز جلد الغنم بملمسه الناعم ووزنه الخفيف جداً مقارنة مع باقي الأنواع، كما أنه من أنواع الجلود المطاطية، الذي يأخذ في أغلب الأحيان شكل الجسم وذلك طبعاً مع مرور الوقت. عيوبه أنهمعرض للتلف أكثر من غيره، لذا عليكِ الإتباه وعدم لمس حواف مروصة، مما قد يلحق الضرر به.
Cowhide Leather
يتميّز جلد البقر بقوته ومتانته، وهو الخيار الأفضل المعتمد في صناعة الجلود والأكسسوارات خصيصاً. يعتبر هذا الجلد من الأنواع السميكة، كبيرة الحجم، متين، وله جمالية خاصة. يتم صناعة به الأحذية، الحقائب، والملابس كبيرة الحجم طبعاً.
Nappa Leather
جلد نابا هو عبارة عن جلد أصلي لم يطرأ عليه أي تعديل، كامل الحبيبات أي خام مسلوخ من العجل الصغير أو الغنم. يتميّز بالحبوب الكاملة، أ بالطبقة المجعدة، وهذا يعني أن سطح الجلد لم يتم تعديله باستثناء طبعاً إزالة الشعر من على سطحه.هذه الأسباب جعلت منه نوع أصيل، ومتين، لذا هو باهظ الثمن.
Antique Grain Leather
يعرف هذا الجلد بأنه ثنائي الّلون أو من الأنواع الجلدية الباهتة اللّون. هذا النوع من الجلد يأتي تقليداً أو إستنساخاً للجلد الفينتاج. يتمّ الحصول عليه من خلال إضافة الصبغة بأسلوب كلي أو جزئي، على القطعة، لصناعة لون أساسي شاحب وباهت كأنه قديم.
جلد طبيعي وجلد صناعي
طبعاً هناك فئات يصنف من خلالها الجلد، فالجلد الطبيعي ينقسم بطبيعته إلى عدة أقسام، وهذا ما يجعل الأمر متفاوتاً، إن كان من حيث الملمس، النوعية، الصناعة، وطبعاً السعر. يعتبر الجلد الطبيعي، بالمجمل باهظ الثمن، وطبعاً هذا يعود إلى كيفية إستخراجه، تصنيعه والمراحل المختلفة والمتعددة التي يمر بها، ليتم إستهلاكه إن كان بأسلوب الملابس أو الأكسسوارات.
الجلد الصناعي أو الأكثر إعتماداً، وإنتشاراً، كونه يعتبر سعره متواضعاً جداً مقارنةً بالجلد الطبيعي. الجلد الإصطناعي، يصنع من خلال مزج غبار الجلد الطبيعي، مع بقاياه الصغيرة والنيلون، لتتمّ من بعدها عملية الصبغ، مع الغراء وزيادة بعض المواد الكيماوية الأخرى.
قماش الجلد من عمر الإنسان
طبعاً الإنسان القديم، لم يكن يتمتع بالرفاهية التي نتمتع بها اليوم، من حيث صناعة الملابس والموضة، ولكنه كان مبتكراً على طريقته، لذا يمكننا القوا، أن إعتماد قماش الجلد، بدأ مع الإنسان الأول، الذي كان يستخدم جلد الحيوان، لسترته، بأسلوبه الخاص طبعاً. ومع تطور الإنسان الفعلي، ومرور الوقت، تطورت هذه الفكرة، ووصلت إلى ما نحن عليه اليوم.
تجارة قماش الجلد بدأت رسمياً، مع انتهاء الحروب العالمية الأولى والثانية، وحلول الاستقرار والازدهار في العالم. بعد هذه الحروب إنتعشت الأسواق وشهدت حركة الصادرات والواردات حركة وديناميكية لافتة غير مسبوقة، ليتم بعدها إرتفاع منسوب صناعة الجلد، ومنسوب العاملين في هذا المجال الحرفي مثل الدباّغين الماهرين طبعاً. عام 1925، برزت الوظائف المتخصّصة بدباغة الجلود لصناعة السلع، مثل الكتب، الأحذية، القفّازات والحقائب. ومع وجود الماكينات، لم يتم أبداً الإستغناء عن الصناعة الحرفية التي كانت الأبرز والأجمل. حلّ الجلد الاصطناعي كبديلٍ يحمي الحيوانات في العام 1963، وذلك بعد إرتفاع أصوات المجتمعات المنددة، بإستخدام جلود الحيوانات، والمدافعة عن الطبيعة بكل أشكالها.