من حقيبة رافقت الأميرة ديانا إلى قطعة كلاسيكية وابتكارات فنية... اكتشفي تاريخ Lady Dior العريق
تاريخها الغنيّ المتشابك مع التراث الباريسي والإرث الآسر للأميرة ديانا، جعل من حقيبة "ليدي ديور" Lady Dior أيقونة خالدة في عالم الموضة. ومنذ ذلك الحين لم تتوقّف الحقيبة ذات المسيرة الاستثنائية، عن إعادة ابتكار نفسها.
منذ أن تم تصميمها لأول مرة في عام 1994، أصبحت حقيبة Lady Dior قطعة أساسية في الدار، وعلى مر السنوات، تم تقديم هذه الحقيبة الأسطورية في العديد من الألوان والأحجام والخامات. نهضتها، موسمًا بعد آخر، تحملها الآن رؤية Maria Grazia Chiuri التي أعادت تصميمها في ظلال وأشكال جديدة، من Lady D-Lite إلى Lady D-Joy. حتى باتت حقيبة Lady Dior تفسح المجال لأكثر الابتكارات جرأة. من خلال تحقيق توازن مثالي بين الحداثة والأناقة الخالدة، تستمر كتابة قصة Lady Dior الجذابة لتصبح، أكثر من أي وقت مضى، عملًا فنيًا. بالنسبة لمشروعي Lady Dior As Seen By وDior Lady Art، يرتقي فنانون من جميع أنحاء العالم إلى مستوى التحدي المتمثل في إعادة تفسيرها وتحويلها إلى تحفة توحد التراث الفريد وثروة من خيال متعددة الأوجه.
البداية كانت مع الأميرة ديانا التي جعلت من Lady Dior عنصرًا أساسيًا يرافق إطلالاتها، لتصبح الحقيبة على مرّ السنين قطعة كلاسيكية وعملًا فنيًا يتناوب على ابتكاره أشهر الفنانين.
علاقة حب ربطت الأميرة ديانا بحقيبة Chouchou... فتحوّلت إلى Lady Dior
في منتصف التسعينيات، شهدت إطلالات الأميرة ديانا إحساسًا بالحرية، فعكست خزانة ملابسها، الثقة الجديدة التي باتت تتحلّى بها، وتناسبت بشكل مثالي مع العمل الخيري الذي صنعته لنفسها. حتى إكسسواراتها التي رافقت الأزياء فكانت تدل أيضًا على تقدير حقيقي للرفاهية وعلاقاتها الشخصية القوية مع أرقى دور الأزياء في العالم.
أما في ما يتعلّق بحقيبة "ليدي ديور"، فقد أصبحت رمزًا للدار كنتيجة مباشرة لتأثير ديانا.
بدأت القصة في عام 1995، عندما كشف المدير الإبداعي "جيانفرانكو فيريه" Gianfranco Ferré عن الحقيبة في معرض ديور في باريس. مستوحاة من حب كريستيان ديور للحلي ونمط كاناج لكراسي نابليون الثالث، كانت الحقيبة تعبير للأناقة من خلال تصميمها الهيكلي وشكلها الخارجي المبطن وحليات D-I-O-R الرقيقة المنسدلة من المقبض.
الحقيبة التي أُطلق عليها في الأصل إسم Chouchou ومستوحاة جزئيًا من حقيبة ديور Mitzah Bricard، أهدتها السيدة الأولى في فرنسا "بيرناديت شيراك" إلى ديانا في سبتمبر 1995، في افتتاح معرض بول سيزان Paul Cézanne في غراند باليه في باريس. لم تكن حقيبة Chouchou معروضة للبيع بعد.
حتى أن شيراك طلبت إعادت تصميم الحقيبة خصيصًا لديانا، فطلبت استبدال القماش الخارجي بالجلد. ويمكن القول أن الأميرة ديانا وقعت في حبّ هذه الحقيبة من النظرة الأولى. في نوفمبر من العام نفسه، تم تصوير ديانا وهي تحمل حقيبتها Chouchou الجديدة خلال رحلة إلى الأرجنتين. صورتها وهي ترتدي بدلة بيضاء وحقيبة ديور سوداء ما زالت عالقة في أذهان عشاق الموضة حتى اليوم. لاحقاً، ضمّت الأميرة ديانا الى مجموعتها الحقيبة نفسها لكن باللون الأزرق الداكن. ولأن الحقيبة باتت مرتبطة بشكل كبيرة بالأميرة، أُعيد تسميتها Lady Dior في عام 1996.
المديرة الإبداعية لدار أزياء ديور ماريا غراتسيا كيوري، قالت في إحدى مقابلاتها "لقد أحببت إحساس الأميرة ديانا بالحرية في الموضة، باستخدام الملابس كنوع من التمكين؛ كوسيلة للشعور بالثقة والاستعداد لمواجهة أي موقف، هذا ينطبق أيضًا على Dior، العلامة التي تقدم اليوم لكل امرأة إمكانية ارتداء الملابس لتقرر بوعي من تريد أن تكون".
مشروع فنّ "ديور ليدي" DIOR LADY ART
دعت الدار الفرنسية الفاخرة في عام 2016 مجموعة من الفنانين لتزيين حقيبة Lady Dior الشهيرة وإعادة تصورها وفقًا لرؤيتهم. تم الكشف عن المجموعة التي تضمنت تفسيرات لفنانين مثل مات كوليشو وإيان دافنبورت ودانييل جوردون وكريس مارتن، في "آرت بازل" في ميامي.
وما كان من المفترض أن يكون تعاونًا لمرة واحدة، تطوّر إلى مشروع سنوي، بعنوان مشروع فنّ "ديور ليدي" DIOR LADY ART. في كل عام، تقوم الدار بدعوة العديد من الفنانين للمشاركة في لعبة التحوّل وإعادة تصميم هذه القطعة المرغوبة إلى عمل فني حقيقي. ولدى هؤلاء الأشخاص البارعين في التعبير عن رؤيتهم بطرق مختلفة ومتعدّدة، هدف واحد مشترك: تعزيز جمال تراث وأساسيّات هذا الرمز الرائع، في ضوء عالمهم الفريد. فأبدع الفنانون في إعادة تصوّر تصاميم مميّزة لهذه الحقيبة أمثال جودي شيكاغو، الفنانة المصرية غادة عامر، والسعودية منال الضويان، وغيرهم.
وكشفت الدار مؤخرًا عن الإصدار الثامن، الذي يُردّد صدى الرقم الجالب للحظ لـ"كريستيان ديور". تناوب كل من "ميرسيا كانتور"، و"جيفري غيبسون"، و"جيلبير" و"جورج"، و"ها تشونغ هيون"، و"لي كو يونغ"، و"ماريكو موري"، و"لودوفيك نكوث"، و"هيلاري بيسيس"، و"ميكالين توماس"، و"زادي كزا"، و"ميكايلا ييروود-دان"، و"شو تشن"، من إنكلترا إلى الصين، ومن اليابان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على إعادة تصميم هذا الأكسسوار الأسطوريّ. وبالتالي، تم تحويل حقيبة "ليدي ديور" LADY DIOR إلى إبداع فريد يدمج بين المهارة الحرفيّة الاستثنائيّة، والشاعريّة، والابتكار.
إصدار حصري لحقيبة Lady Dior التي حملتها الليدي ديانا
أعاد مسلسل The Crown عبر منصة نتفلكس إطلالات الأميرة ديانا إلى دائرة الأضواء من جديد، ومن بينها طبعًا حقيبة "ليدي ديور" التي رافقتها في أهم المناسبات. ولهذه المناسبة أعلنت دار ديور Dior في نوفمبر 2022، عن إصدار حصري لحقيبة Lady Dior التي حملتها الليدي ديانا واشتهرت بها.
أعادت الدار الفرنسية العريقة ابتكار حقيبة الـ"ليدي ديور" Lady Dior بالحجم المصغّر، التي حملتها الليدي ديانا في العام 1996 خلال حفل "ميت غالا" (متحف ميتروبوليتان)، بشكل حصري. وجاءت الحقيبة مزدانة بحبوب الستراس والساتان الأزرق، التي تعزز خطوطها الهندسية، والتي تشكل إنعكاساً للإبداع الذي يميّز "ديور" Dior.
كنز خالد
حتى اليوم، لا تزال حقيبة "ليدي ديور" أيقونية وبمثابة شهادة على الحرفية الرائعة لدار ديور والأناقة الدائمة، والقوة التحويلية للأزياء. إنها قطعة تتخطى الاتجاهات السائدة، تتناقلها الأجيال، وتحمل إلى الأبد أصداء الرقيّ والسحر التي تجسدها الأميرة ديانا.
سواء كنتِ من عشاق الموضة العصرية أو ببساطة تقدّرين الأناقة الخالدة، فإن حقيبة "ليدي ديور" ستنال إعجابك بالتأكيد. تاريخها الغني، إلى جانب تصميمها المتطور باستمرار، يضمن مكانتها كرمز للأنوثة والقوة والأسلوب الدائم.