علامة الأزياء السعودية "إليونورا" Eleonora لـ"هي": مجموعة "إجهزي في دقيقتين" ولدت من تجربتي بالبحث عن إطلالة عصرية وقوية وسريعة
"إليونورا" Eleonora علامة سعودية للأزياء المعاصرة انطلقت عام 2022، وباتت متجذرة في فلسفة تمزج بسلاسة أحدث صيحات الموضة مع الشعور الفطري بالأناقة، والحرص على الاهتمام بأدق التفاصيل التي تناسب المرأة العصرية وتحتاج لها في خزانة ملابسها.
كل قطعة تقدّمها العلامة تتميّز بتصميمها الخالد، وباختيار أجود الأقمشة المستدامة، مع إعطاء الأولوية للجودة والراحة.
اسم "إليونورا" الذي يرمز للسطوع، القوة والجمال يتجسّد أيضًا في المرأة التي ترتدي تصاميم العلامة. أما مجموعة "إجهزي في دقيقتين"، التي ابتكرتها العلامة فهي ببساطة حلم الكثير من النساء إذ تقدّم لهنّ إطلالة عصرية وبسيطة ومميزة في الوقت نفسه.
فلنتعرّف أكثر على علامة الأزياء "إليونورا" Eleonora، بهذا الحديث الخاص مع موقع "هي".
نعود معك إلى ما قبل العام 2022، أخبرينا عن ما دفعك إلى حبّ الموضة وتصميم الأزياء. وما هي الذكرى الأولى لك مع الأزياء؟
الأزياء بالنسبة لي هي وسيلة للتعبير عن النفس، ومن خلالها يمكن أن نترجم أفكارنا وشخصيتنا دون الحاجة إلى استخدام أيّ تعابير أو مصطلحات، فالإنسان ببساطة هو صورة لما يرتديه، لذلك عند اختيارنا أيّ قطعة كي نرتديها نكون قد قمنا بعمل فني أو لأكون أكثر دقة هو عمل أشبه بالسحر، إذ نختار ما يشبهنا ما يلائمنا، ونبحث دائماً عن الشيء الذي يخبر عنا.
أما في ما يتعلق بحبّي للموضة، فهو يعود للطفولة وتحديداً إلى زاوية صغيرة في خزانة والدتي، فرقيّها وأناقتها كانا الدافع الأساسي لي كي أخوض هذا العالم، هي حقاً ملهمتي. وأتذكر هنا عندما كنت في السابعة، إذ كنت أنظر إليها وهي تنسق لباسها وكيف تختار كل قطعة بهدوء وذكاء، وأقول لنفسي: "متى سأكبر وأكون مثلها، متى سأتجوّل بالكعب العالي".
كيف اتخذت قرار إطلاق علامة Eleonora، ولماذا وقع الاختيار على هذا الإسم؟
لم أختر تصميم الأزياء بل الأدق هو الذي اختارني، فدائماً ما علمت أنّ هذا العالم هو عالمي، كل شيء به كان يجذبني منذ الطفولة، الملابس، القماش، الخيوط، كلها تفاصيل تعلقت بها وكبرت على حبّي لها.
أما علامة "Eleonora"، فجاءت في لحظة كنت محتارة فيها كيف سأكمل إطلالتي، وأغوص في البحث عن القطع التي أريدها. من هذه الحيرة ولدت الفكرة، أما الاسم فيرتبط بمعاني تجعله يلائم كلّ امرأة. فـ"إيليونورا" يرمز ببساطة للضوء، للسطوع، للقوة، وللجمال الذي لا ينافسه أحد، وهذه الصفات جميعها لا بدّ أن تشعر بها النساء عند ارتداء هذه العلامة..
وهنا، أريد أن أذكّر على سبيل المزاح أنّ إسمي "نورا"، ما يعني ارتباطي الشخصي أيضاً بهذه العلامة.
ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك؟
الجزء الأصعب بالنسبة لي في هذا المجال كان عمري الصغير ومحاولة الموازنة بين عملي ودراستي بالإضافة إلى البحث عن الشركات المصنعة، وكيفية التعامل معها، خاصة وأنني كنت في بداية مسيرتي.
أما عملية التصميم فكانت سهلة، فكل ما حولي خلق مصدر إلهام لي، وكان عليّ فقط إيجاد المصانع التي تصنع القطع كما أريد، كما هي في مخيلتي.
باختصار "إيليونورا" هي التي أعادتني إلى الحياة، وهنا لا بد أن أتوقف عند الدعم الذي حصلت عليه من أبي وعائلتي وأصدقائي، فرغم كل الضغوطات هم كانوا دائماً حاضرين كي يقدّموا لي التشجيع الذي يدفعني إلى الأمام.
ما هو الـDNA الذي يميّز العلامة؟
أردت من "إيليونورا" أن تقدم للنساء مجموعة أزياء جاهزة، لذلك ركّزت على الإطلالات المتكاملة التي لا تحتاج لأي إضافة، ما يتيح لكل امرأة انتقاء إطلالة كاملة ومتناسقة دون عناء البحث عن المزيد من القطع لإتمام المظهر.
أما هدف العلامة فهو البساطة، أي "تبسيط طريقة اختيار الثياب من خلال المجموعات التي تلبي احتياجات النساء كافة".
كيف تصفين مشهد الموضة في العالم العربي عمومًا والمملكة العربية السعودية خصوصًا؟
المرأة السعودية لديها بصمتها دائماً في عالم الأزياء، وهي بثقافتها تعشق الأناقة وتتقنها، وتتميّز بالذوق والاحتشام، وكيف تجمع بين التقاليد وبين الحداثة.
وأنا أرى أنّ الموضة العربية - الخليجية هي الأفضل، ومؤخراً أصبحت السعودية داعمة لهذا الخط، وأكثر اهتماماً بالأزياء، فهناك مثلاً "أسبوع الموضوع"، وهذا ما أريد التأكيد عليه، أي الدعم الكامل الذي تتلقاه النساء هنا إن من المملكة أو من وزارة الثقافة السعودية أو من هيئة الأزياء.
هل تتوجّه العلامة إلى المرأة الكلاسيكية أم العصرية؟ أم تمزجان الاثنين معًا؟
أحاول أن أمزج في التصميمات التي أعمل عليها بين الستايل الكلاسيكي وبين الموضة وما هو رائج، فما أقدمه باختصار هو مزيج من الإثنين، وكل قطعة أصممها تتضمن لمسة كلاسيكية مع رؤية إبداعية حديثة، وهذا هو مستقبل عالم الأزياء برأيي الحفاظ على البصمة ومواكبة التطوّر.
ما الذي تريدين التعبير عنه من خلال تصاميمك؟
أريد من خلال التصاميم التي أقدّمها أن أدفع كل فتاة لأن تشعر بالراحة، فأنا أعتبر أنّ المظهر الجيد والمتناسق يمنح الأثنى الثقة وقوة الحضور، وهذا هو هدف "إيليونورا"، أن تخفف عن النساء عبء التنسيق والبحث عن القطع لإكمال الزيّ من خلال تقديم إطلالة متكاملة، إطلالة أنيقة ومحتشمة ومميزة ببساطة.
كيف تصفين امرأة Eleonora؟
امرأة "إليونورا" تملك قوّة الضوء، والسطوع، هي امرأة منسجمة مع نفسها مع إطلالتها ولذلك هي تخطف الأضواء بحضورها وتشدّ الأنظار إليها، وشخصيتها القوية تظهر من خلال ما ترتديه من ملابس.
أطلقت العلامة فكرة Ready in 2 sets، كيف أتت هذه الفكرة؟ كيف كانت أصداؤها؟ وهل ستتكرر في المستقبل بتصاميم وأفكار جديدة؟
في ما يتعلّق بمجموعة "إجهزي في دقيقتين"، هي بالفعل "اسم على مسمى" فهي تتألف من قطعتين فستان حريري و"سترة"، وهي حقاً تتيح للمرأة أن تجهز في دقيقتين.
هذه الفكرة ولدت من تجربتي الخاصة، فأنا دائماً ما كنت أبحث عن إطلالة عصرية وقوية وسريعة، لذلك أردت أن أمنح كل النساء ذلك، وعندما قدمت هذه المجموعة أردت أن أسهّل عليهن تنسيق الثياب، وهنا جاء الاسم "إجهزي في دقيقتين"، وهذا ليس تفصيلاً، فنحن نقدم إطلالة عصرية وبسيطة ومميزة في الوقت نفسه.
وهنا لا بدّ أنّ أشير إلى أنّ مجال دراستي، أي التسويق، كان حافزاً لي في هذه الخطوة فالعمل أثناء الدراسة أتاح لي لتجربة ما أتخصّص به ولخوض المجال باكراً، ما دفعت للمغامرة وأن أقوم بتحدّي نفسي وقد نجحت بهذا التحدّي، فالحملة التسويقية التي قمت بها كانت ناجحة جداً.
وهذه المجموعة راجت جداً، و"إيليونورا" وصلت أصداؤها لجميع دول الخليج، الكويت، قطر، الإمارات، كما حقّقت حضوراً كبيراً مع السيدات الأوروبيات خصوصًا في لندن.
وما أقدمه من خلال هذه المجموعات يستهدف بشكل مباشر الفتيات، الشابات، هواة الأناقة، وأنا في كل قطعة أصممها أقول لكل امرأة: "لا تفكري إلّا بأناقتك، وبخطف الضوء".
ما هو مصدر إلهامك؟
عائلتي هي "الملهم" الأوّل، والسيدات حولي، فأنا نشأت بين نساء قويات أنيقات، نساء يبدعن في اختيار الأزياء، سواء أمي، أم جدتي أم عماتي أم خالاتي وحتى الصديقات.
النساء في محيطي، جميعهن شكّلن مصدر إلهامي واندفاعي نحو هذا العالم، فكيف لا أكون أنا ولا تكون "إيليونورا"، وكل ما يحيط بي يواكب الموضة بذكاء وفن.
حدثينا عن مشاريع العلامة المستقبلية
بالنسبة للمشاريع المقبلة، فهناك مجموعة الصيف والربيع، أما الوحي الذي اعتمدت عليه وأنا أعمل عليهما فهو البحر.
فأنا أعشق البحر إذ نشأت في مكان قريب منه، فالمياه الزرقاء تمنح الشعور بالأمان والراحة، وهذا ما أريد أن أحققه، أريد لكل امرأة ترتدي القطع هذه أن تشعر بالأمان وأن تشعر بألوان البحر وأمواجه ومختلف المشاعر التي تخالجنا ونحن أمامه.
أما في ما يتعلّق بما أخطط له في المستقبل، فهو المزيد من التصاميم التي تعتمد على الفكرة نفسها، ولكن بروح مختلفة وأنماط جديدة.