ناعومي كامبل تخطف الأنظار في ختام عرض Balmain للرجال... المرأة الوحيدة في عرض دار الأزياء الفرنسية
"للرفاهية معاني كثيرة... ومجموعة Balmain الرجالية لخريف 2024 هي صراخ الترف"، بهذه الكلمات وصف المصمم "أوليفييه روستينغ" Olivier Rousteing مجموعة دار الأزياء الفرنسية الأخيرة. وعندما نتحدّث عن الرفاهية على منصة العرض وخارجها فإن عارضة الأزياء المخضرمة "ناعومي كامبل" Naomi Campbell هي أفضل تمثيل، لذلك كانت كامبل المرأة الوحيدة التي اعتلت منصة عرض "بالمان"، مختتمةً عرضًا تضمّن 54 إطلالة.
ناعومي كامبل تخطف الأنظار في ختام عرض أزياء Balmain
بعد غياب الدار عن تقديم عروض أزياء لملابس الرجال، قدّم المدير الإبداعي للدار "أوليفييه روستينغ" مجموعة قويّة ساحرة إيذانًا بعودة Balmain Homme إلى تقويم أسبوع الموضة الرجالية في باريس.
كان المدرج نابضًا بالصور الظلية الملونة، والتي تم تصميمها مع وضع مجموعة من الإلهام في الاعتبار. سواء كان ذلك الأسلوب المتأنق الفريد "للسابيورين" الأفارقة الأسطوريين، المعروفين بمزج الخياطة الفرنسية والأنماط الأفريقية الملونة، أو ما يزيد عن قرن من العبقرية الموسيقية الأمريكية الأفريقية الممتدة من موسيقى الراغتايم إلى آر أند بي، أو الطبعات الرسومية لفنانين أفارقة مثل Prince Gyasi وIbby Njoya التي أعيد تصوّرها في هذه المجموعة، وتظهر رسالة مدوية من الفردية الجريئة والفرح، على حدّ وصف العلامة لهذه المجموعة.
وقد هيمنت القوة والسريالية على مدرج عرض أزياء Balmain، ووصلت إلى ذروتها في ختام العرض مع عارضة الأزياء ناعومي كامبل، التي خطفت الأنظار بقميص ذهبيّ تميّز بقصة V neck منخفضة، مع بنطلون تميّز بقصة الأرجل الواسعة والخصر العالي، والمعطف الكلاسيكي الأنيق باللون البيج الذي ألقته ناعومي بكل رقيّ على أكتافها.
الإكسسوارات شكّلت من جهتها نقطة قوّة وتميّز في هذا اللوك، بدءًا من إكسسوار الرأس الذهبي، الذي امتد عموديًا على وجهها، بالإضافة إلى أذرع ذهبية زائفة متصلة بحزام تحمل باقة ورود معدنية.
عادت كامبل وأطلت على منصة العرض، هذه المرّة برفقة روستينغ الذي امسك بيدها وسارا سويًا لتحية الجمهور.
إشارة إلى أن هذا التعاون ليس الأول الذي يجمع كامبل بالعلامة الفرنسية، فسبق لها أن ظهرت في حملة دعائية لمجموعة ربيع 2022 بعدسة المصورين ميرت ألاس وماركوس بيجوت. وفي العام الذي سبق، وفي أسبوع الموضة في باريس أيضًا، شاركت كامبل في الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتولي روستينغ القيادة الإبداعية لبالمان. في عام 2016، اجتمعت كامبل – بالإضافة إلى زميلتيها عارضتي الأزياء سيندي كروفورد وكلوديا شيفر – في حملة الدار لربيع 2016. تم تصوير هذه الحملة من قبل المصور الأسطوري ستيفن كلاين.
مجموعة جريئة بنقشاتها وألوانها
"إنها فاخرة، لكنها بالتأكيد ليست هادئة"، هكذا لخّص أوليفييه روستينغ مجموعة بالمان الخريفية للرجال، والتي تميّزت بالألوان الزاهية والطبعات التصويرية ونقاط البولكا والبريق المعدني والزخارف الراقية.
الأقمشة التي استخدمتها دار Balmain لتصميم المجموعة لفتت الأنظار بالتأكيد، واللافت أنه تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. ولكن على الرغم من أنها كانت جرئية ومستقبلية، فقد جاءت إطلالة كامبل في المقابل كواحدة من أكثر الإطلالات بساطة في العرض.
كانت المجموعة عبارة عن مزيج من مزج الأنماط، حيث اختلطت الألوان البرتقالية والحمراء والبنفسجية الجريئة مع البولكا دوت والخطوط والطبعات.
افتُتح العرض بمعطف مرصّع بكريستالات صغيرة الحجم تصوّر عينين وأنفًا وشفاه حمراء. وأوضح روستينغ أن الوجه لا ينتمي لأحد، وقد تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. وقد وصف روستينغ عودة بالمان إلى أسبوع الموضة للرجال بعد أربع سنوات من تقديمه عروضًا مختلطة بأنها "ولادة جديدة"، مشيرًا إلى أن المجموعة موجّهة إلى "الرجل المبتهج، الواثق، الذي لا يخاف من الحكم عليه، رجل يشعر بالحرية".
تكررت رسمة الشفاه كعنصر رئيسي يزيّن عددًا من القطع، على قميص أبيض وربطة عنق، أو على بدلة سوداء واسعة. وكانت العيون، التي كان بعضها برموش ذهبية ثلاثية الأبعاد، تغمز من قمصان ضيقة للغاية، أو كانت تتدلى من معاطف الكشمير.
تعاون روستينغ في هذه المجموعة مع فنانين، Prince Gyasi من غانا، و Ibby Njoya من الكاميرون، اللذان جلبا الوجوه الأفريقية والحيوية البصرية إلى السترات والبلوزات والإكسسوارات.