جلسة تصويرية خاصة بـ"هي" تحت عنوان BOLDLY BEAUTIFUL: "لا تستسلمن أبدا"
أقول للنساء: "ثقن بأنفسكّن دائما، ولا تستسلمن أبدا" ، لم أجد أجمل وأقوى من هذا القول لنجمة جلسة التصوير "كلاري ليمكوهل" CLARI LEHMKUHL، لأستهّل به. كانت جلسة التصوير هذه من الأجمل، فروح "كلاري" الجميلة، وابتسامتها التي لا تفارق وجهها والمليئة بالإيجابية سيطرت على الأجواء، وقدمّت لنا نموذجا للجرأة والأمل والإصرار.
بأسلوب روائي مُبتكر، نحتفي في هذه الجلسة الاستثنائية بجوهر تمكين المرأة والشمولية، حيث تدور الفكرة الأساسية حول تعزيز هذين المبدأين، وإعادة تعريف معايير الجمال من خلال تسليط الضوء على القوة الموجودة لدى كل امرأة.
وعن جلســـــــة التصويـــــــر المليئة بالمشــــاعر، والتي تُحاكي القلب والعقل، وتلعب على أوتار الروح، قالت "كلاري": "كانت تجربة رائعة أن أكون جزءا من العمل، لتكون مشاركتي رسالة للتوعية بمتلازمة داون أيضا. كل منا يتمتع بجمال خارجي فريد من نوعه ومُختلف، لكن الأهم أن نكون جميلين من الداخل".
وأضافت: "الموضة تدور حول الجمال، وأصحاب الهمم يريدون أيضا أن يكونوا جميلين ويشعروا بالجمال، لذا يجب منحنا المزيد من الفرص لعرض أحدث الاتجاهات. هناك عدد قليل من عارضات متلازمة داون المعروفات بالفعل، وأنا أؤمن بالشمولية، وأحب أن أرى المزيد من الدمج في صناعة الأزياء في المستقبل".
ولدت "كلاري" في جنوب إفريقيا، ولكنها تعيش منذ ١٧ عاما في دولة الإمارات العربية المتحدة. بالنسبة لها، "الإمارات بلد عظيم يتمتع بفـــرص مذهلة". واعتبرت نفسها محظوظة لأن والديها كانا الداعمين الأساسين لها منذ طفولتها، مضيفة: "أكبر الإلهام والدعم جاء من أمي. لقد غيّر والداي أسلوب حياتهما بالكامل من أجل تطويري ورعايتي".
وتابعت: "تأتي القيادة دائما من الأعلى. لقد تبنت القيادة الإماراتية مبدأ الشمولية، وبمرور الوقت من خلال خلق الفرص لأصحاب الهمم، سيصبح من الممارسات الشائعة للشركات والمؤسسات منح الفرص لذوي الهمم. على طول الطريق كان هناك الكثير من الأفراد الذين قدموا لي فرصا مهنية ورياضية. تؤمن الكثير من الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة بالشمولية، وكنت محظوظة بالحصول على وظيفة كمتدربة من خلال برنامج طوّرته مؤسسة "سيدرا" SEDRA FOUNDATION. ثم تحولت تلك الفرصة إلى وظيفة بدوام كامل لدى شركة CSM، لذا أتوجّه لهم بالشكر على الدعم الذي قدموه لي".
إضافة الى كونها عارضة أزياء، تعد "كلاري" رياضية مُتميزّة، أثبتت نفسها كلاعبة تنس وكرياضية، حيث مثّلت دولة الإمارات في الأولمبياد الخاص في أبوظبي عام ٢٠١٩، وفي برلين عام ٢٠٢٣، حيث فازت بالميدالية الفضية والبرونزية. وفي هذا الإطار ذاته، تقول: "جئت من عائلة رياضية. والدي وإخوتي مهووسون بالرياضة، وهذا ما دفعني إلى ممارسة رياضة التنس. كانت أمي تحب الرقص، وقد خلقت بداخلي شغف ممارسة رقص الزومبا، واليوم أقدّم دروسا فيه. أما عرض الأزياء فمهّم بالنسبة إليّ من منظور اجتماعي يمثل الفنون والثقافة".