كيف أصبح المخور الإماراتي صيحة خليجية خلال رمضان؟ المصممة الإماراتية شيخة العلي تجيب حصرياً لـ"هي"
في رمضان تبدع السيدات بتنسيق الثياب التراثية من القفطان والعبايات، وفي دول الخليج تنسق السيدات الأزياء الرمضانية تبعًا لتراثها، إلا أن المخور الإماراتي أصبح الصيحة الجديدة في المنطقة، ولهذا تحاور "هي" شيخة العلي، مؤسسة قصة استوديو عن المخور الإماراتي.
تتفرد منطقة الخليج باعتزازها بالموروث التراثي، وفي الأزياء خاصة دائما ما تدمج القطع التراثية لتواكب بها اتجاهات الموضة، في رمضان برزت صيحة ارتداء المخور الإماراتي بين السيدات في مختلف دول الخليج، والمخور هو ثوب طويل ذو أكمام طويلة يتميز بالتطريز اليدوي على الأقمشة بمختلف خاماتها.
يأتي المخور الإماراتي من أقمشة مثل القطن أو الحرير أو الشيفون وحتى من الكتان، كما يأتي من أقمشة الدانتيل المطرز بخيوط من التل أو الخيوط المعدنية، أما التطريز في المخور الإماراتي يكون من عند الصدر والأكمام وذلك على أقمشة سادة أو منقوشة وتكون الرسومات بعدة أشكال متنوعة.
وعن مكانة المخور في الإمارات، تحاور "هي" المصممة الإماراتية شيخة العلي مؤسسة قصة استوديو وهو استوديو تجريبي يستكشف طرق تطوير التصميم التقليدي والمعاصر بطريقة متجددة ومختلفة تقول :"يدل المخور على نوع التجارة التي كانت متداولة منذ القدم في الإمارات العربية المتحدة وعلى مناسبات معينة وغيرها حيث يملك المخور عمق كبير وإرث يجب الحفاظ عليه بطريقة جديدة مبتكرة."
المخور الإماراتي صيحة خليجية خلال رمضان
أما عن صيحة المخور خلال رمضان هذا العام فقد تألق العديد من مستخدمين منصات التواصل باختيار المخور خلال مناسبات رمضان مبدين إعجابهم بهذا الموروث التراثي، وعلى ذلك تقول شيخة:" أرى أن الإقبال زاد بشكل كبير على المخور، وأرى أن سبب ذلك لأن التصاميم بدأت تعود للأسلوب القديمة الحصري والنادر وهذا أمر جميل ويجب علينا دائما الحث عليه وإبرازه."
ولأن المخور يأتي غالبًا بالأقمشة القطنية باردة على الجسم التي يمكنها امتصاص الحرارة دون أن تسبب التهابات أو حساسية خاصة أن المنطقة تشهد دائما درجات حرارة مرتفعه، بجانب بالطبع ألوانه المميزة وتطريزه المميز الذي حاز على إعجاب العديد بهذا الثوب التقليدي حتى أصبح الخيار المناسب خلال شهر رمضان.
قدمت العلي مجموعة مميزة خلال رمضان حولت فيها المخور من ثوب تقليدي إلى قطع عصرية وعنها تقول: "اخترت المخور لأنه جزء من كيان الثقافة الإماراتية التي يجب أن لا تندثر، ولهذا أدخلت المخورة في أسلوب جديد من التصميم والطباعة فقمت بالتعاون مع مبادرة الزي والدكتورة ريم المتولي لاستخدام قطع قديمة من أرشيفهم وتصويرها وطباعتها على قماش جديد لتصميم فساتين وقمصان عصرية لكن باستخدام المخورات القديمة."
عن المصممة شيخة العلي مؤسسة قصة استديو
خلال مسيرتها المهنية قدمت المصممة الإماراتية شيخة العلي العديد من المجموعات تجمع فيها وبشكل متناغم بين التصميم التراثي وأحدث التقنيات، كما تترجم حبها للعمارة والأزياء من خلال تصميم الأزياء التي تجمع ما بين التراث الإماراتي وأحدث الصيحات.
كما تقدم علامة شيخة العلي عدد مميز من الملبوسات بتصاميم عصرية، تتنوع ما بين أحذية ذو كعب عالي وأكسسوار بالإضافة إلى العبايات والفساتين والقطع العلوية والعديد من القطع المتفردة.