حقائب "Le Bambino" تجول شوارع باريس... Jacquemus تعزز نهجها التسويقي المبتكر وتُعد مثالًا للأناقة والمرح
في الموضة يمكن أن نتوقّع غير المتوقّع، في عالم يزداد تشبعًا بالتسويق، تبحث العلامات عن طرق مبتكرة لجذب انتباه المستهلكين. وباتت الحملات الإعلانية غير التقليدية ضرورية للتغلب على الضوضاء التسويقية والوصول إلى جمهور أوسع... فهل تتوقعين مثلًا أثناء تجوّلك في باريس أن تصادفي حقائب عملاقة تجوب الشوارع؟ هذا ما فعلته علامة "جاكيموس" Jacquemus، وكررته هذا العام أيضًا، فتواصل الدار إثبات مهارتها في الإبهار وخطف الأنظار بأساليب عدة.
Jacquemus تحوّل شوارع باريس إلى مساحة عرض مفتوحة لها
هذه العلامة التي أسسها المصمم الموهوب للغاية "سيمون بورت جاكيموس" Simon Porte Jacquemus، سرعان ما أصبحت نجمًا ساطعًا بين دور الأزياء الفرنسية الجديدة. تشتهر العلامة بالتلاعب بالأبعاد، وإطلاق تصاميم مثيرة للاهتمام، كما تأسرنا جميعًا بإكسسواراتها الجذابة، فمن يستطيع أن ينسى حقيبة "Le Chiquito" أو "Le Bambino" الشهيرة؟ وبالتحديد من يستطيع أن ينسى هذه الحقائب بعد حملات الدار التسويقية الخارجة عن المألوف؟
العام الماضي، تفاجأ كل من كان في باريس بحقائب "Le Bambino" الشهيرة على عجلات وتسير في شوارع المدينة بألوانها المتنوّعة والنابضة بالحياة، حتى أنه كان بإمكان من يرغب أن يستقل "الحقيبة" للتجوّل بداخلها، وقد حصل الفيديو الذي تم نشره على إنستقرام على ملايين المشاهدات والتعليقات.
هذا العام، وبمناسبة الذكرى السنوية لهذه الفكرة المبتكرة، أطلقت العلامة مجددًا حقائبها العملاقة في شوارع باريس لتفاجئ مجددًا كل من صادف مروره على الطريق.
شجعت الحملة المارة على التفاعل معها ومشاركة الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
من الأزياء النسائية والرجالية إلى الأحذية وحقائب اليد، تُظهر استراتيجية جاكيموس التسويقية كيف أن العلامة هي مثال للأناقة والمرح على حد سواء. فلا عجب أن المشاهير مثل دوا ليبا وهيلي بيبر وريهانا يعشقون ابتكارات Jacquemus.
علامة Jacquemus وحسّ الهروب من الواقع
لا شك أن سيمون بورت جاكيموس قد ترك بصمته في عالم الأزياء، فمنذ ظهوره على الساحة مطلقًا علامته في عام 2009، كان المصمم الفرنسي من بين الأشخاص الذين يستحقون الاهتمام. يتحدى Jacquemus الوضع الراهن من خلال أساليب العرض والتسويق والترويج المميزة التي حددت نغمة جديدة لمستقبل صناعة الأزياء.
قدم جاكيموس على مرّ السنوات تصاميم مرحة وطليعية، والتي تم تصويرها من خلال مفهوم السريالية وبأسلوب نابض بالحياة في كثير من الأحيان. ففي صناعة تتنافس فيها العلامات باستمرار لجذب انتباه المستهلكين، أثبت جاكيموس مرارًا وتكرارًا أن من خلال نهجه التسويقي المبتكر، فإنه قادر على الجذب. من عروض أزياء غير تقليدية إلى حملات سريالية واستخدام استراتيجي لوسائل التواصل الاجتماعي، أعاد جاكيموس تعريف كيف يمكن لعلامات الأزياء أن تجذب المستهلكين.
هل تتذكرين مدرج العرض الوردي لمجموعة ربيع 2020 الذي يبلغ طوله 500 متر على خلفية حقل الخزامى في بروفانس، إلى المدرج الأبيض بالكامل وسط أكوام الملح العملاقة في كامارغ بفرنسا لتقديم مجموعة خريف 2022؟ يتم اختيار معظم هذه المواقع بعناية لتصوير الشعور بالحصرية الذي يسمح لجاكيموس بالتنافس مع العلامات الفاخرة الأخرى. على سبيل المثال، غالبًا ما تكون العروض مخصصة للدعوة فقط وتقع في مواقع يصعب الوصول إليها.
سيمون بورت جاكيموس يحصل على جائزة نيمان ماركوس لعام 2024 للابتكار في مجال الموضة
تكريمًا لإبداعاته، أعلنت مؤسسة Neiman Marcus عن حصول Simon Porte Jacquemus، المؤسس والمدير الإبداعي لـ Jacquemus، على جائزة Neiman Marcus للابتكار في مجال الموضة لعام 2024.
وقال جاكيموس: "أنا سعيد حقًا بالحصول على جائزة نيمان ماركوس، إنه تقدير جميل للعلامة وفريقي. باعتباري مصممًا مستقلاً، كنت دائمًا حريصًا على أن أكون مبتكرًا ومبدعًا في تصميم مجموعاتي وأيضًا في اتصالاتي. يتعلق الأمر دائمًا بالتواصل وخلق تجارب مع مجتمعنا بطريقة فريدة."
تعتبر الحملات الإعلانية المبتكرة أداة قوية لعلامات الموضة لجذب انتباه المستهلكين وتعزيز الوعي بالعلامة التجارية. وتُساهم هذه الحملات في خلق تجربة تفاعلية وبناء صورة إيجابية للعلامة التجارية.
لا نستطيع الانتظار لرؤية ما ستفعله العلامة بعد ذلك!
