"إدغاردو أوزوريو" المؤسس والمدير الإبداعي لدار AQUAZZURA لـ"هي": عندما يجعلك الحذاء أو الحقيبة تبتسمين أعرف أنني أديت عملي بشكل صحيح
حوار رئيسة التحرير MAI BADR
من كولومبيا، إلى ميامي، ولندن، وفلورنسا، انبثق مسار إبداعي فريد تمشيه أحذية فائقة الجمال أسرت بجمالها وفخامة موادها وحرفية تصنيعها وقبل كل شيء راحتها قلوب النساء حول العالم. هو مسار شقّته الموهبة الفطرية المدهشة التي يملكها المصمم الكولومبي "إدغاردو أوزوريو"EDGARDO OSORIO مؤسس دار الأحذية والإكسسوارات الإيطالية "أكواتزورا" AQUAZZURA ومديرها الإبداعي. ولد "أوزوريو" في كولومبيا، ونشأ بين مدينتي ميامي ولندن، قبل أن يستقر في مدينة فلورنسا الإيطالية ويؤسس في عام ٢٠١٢ علامة "أكواتزورا"، بعد سنين من العمل الاستشاري لبعض أهم دور الأزياء والإكسسوارات الفاخرة. دفعه شغفه بتصميم الأحذية، التي تبقى كما يقول حبّه الأول، وفسّر رؤيته الإبداعية الخاصة بمساعدة أمهر الحرفيين الإيطاليين واستعمال أجود مواد التصنيع، مقدّما أحذية جميلة، جذابة، أنيقة، عصرية، وفي المقام الأول مريحة. فلاقت تصاميمه نجاحا عالميا فوريا، حتى في صفوف النجمات والشخصيات المؤثرة، واكتسبت مكانة أيقونية في عالم الأحذية الحديثة. وبعد مرور عقد على تأسيس علامته، نقل ألوانه الحيوية ورسومه المرحة إلى الديكور المنزلي وفن تنسيق المائدة، وعالم حقائب اليد أيضا. هذا العام، كشف عن مجموعة "أنيموني"ANEMONE الكبسولية المستوحاة من شقائق البحر. وأطلق مجموعة ربيع وصيف ٢٠٢٤ التي تحتفي بالريفييرا المتوسطية وحلم الإجازة على شواطئها، وتضم أشكالا من مادّة الرافية منسوجة على أيدي حرفيات من موطنه كولومبيا.
في زيارته الأخيرة إلى دبي، بمناسبة افتتاح متجر "أكواتزورا" الجديد في "غاليري لافاييت"، تعرّفت إلى "إدغاردو أوزوريو" الشغوف برسم ابتسامة على وجوه النساء، وناقشنا مسيرته المهنية، وعمليته الإبداعية، ومصادر إلهامه، وأسرار نجاح أحذيته، وخطط توسع علامته من حيث فئات منتجاتها وشبكة بوتيكاتها، وحبه الكبير لإيطاليا.
افتتحت للتو متجر "أكواتزورا" الجديد في "غاليري لافاييت"، دبي، لكنها ليست زيارتك الأولى إلى المدينة. ما الذي تعنيه لك دبي؟ وما الذي تعنيه سوق الشرق الأوسط بالنسبة إلى العلامة؟
زيارتي الأولى إلى الشرق الأوسط كانت قبل 15 عاما على الأقل، وكانت هذه المنطقة من أولى المناطق التي دعمتنا منذ إطلاق علامتنا. بالنسبة إلى دبي تحديدا، أزورها مرة أو مرتين في السنة، من أجل العمل وأيضا من أجل رؤية أصدقائي الكثيرين المقيمين فيها. لذلك يمكنني القول إنني رأيت دبي تزدهر، ولمست النمو الرائع الذي يحدث في منطقة الشرق الأوسط عموما. لدينا هنا عملاء رائعون، وتزداد أهمية السوق الإقليمية يوما بعد آخر بالنسبة إلى علامة "أكواتزورا".
إلى جانب عناوينكم في الإمارات وقطر، هل تخططون للتوسع أكثر في المنطقة؟
بكل تأكيد! منطلقين في مشروع توسّع ضخم، سنفتح خلال هذا العام أبواب خمسة بوتيكات جديدة في قطر، والبحرين، والكويت، ومدينتي الرياض وجدة في المملكة العربية السعودية؛ ومنها أربعة متاجر نفتتحها بالتعاون مع مجموعة "إتوال". أريد أن أحمل عالم "أكواتزورا" إلى الشرق الأوسط، وأمنح نساء المنطقة فرصة زيارة بوتيكاتنا ورؤية مجموعاتنا الكــامــلـــة، فيـســتــطــعــن عيـــش تجــربــــة "أكـواتـــزورا" الحقـيـقـيـــــــة داخل هذه العناوين التي أحب أن أسميها "غرف معيشتي" في المدن المختلفة التي تكون فيها.
إلى أي مدى تتدخل في تصميم ديكور بوتيكات الدار؟
أعشق عالم الديكور والتصميم الداخلي، وأعمل يدا بيد مع المهندسين المعماريين، وأشارك في تصميم كل بوتيك واتخاذ القرارات حول مظهره. يهمّني أن يجعلني كل بوتيك أشعر بأنني في منزلي، وبأنني في مساحة مريحة تعكس في الوقت نفسه هوية "أكواتزورا" بوضوح.
من امـــرأة "أكواتـــزورا"؟ وكيـــف تشـبـــه الــمــــرأة الـشــــرق أوسطية؟
امرأة "أكواتزورا" هي امرأة قوية ومتعددة المهام؛ تحب السفر والاستمتاع. نساء الشرق الأوسط قويات جدا، وتجمعهن بالعلامة صلة قوية منذ البداية، لأنهن يعشقن الألوان، ويمثّلن أنفسهن من خلال الإكسسوارات، وهو الأمر الذي أريد أن أساعد المرأة في فعله من خلال عملي. فحين ترتدين أزياء بسيطة ومحتشمة، تستطيعين التعبير عن شخصيتك من خلال حذائك أو حقيبتك. للحذاء قوة عاطفية، ويقول الكثير عن إحساسك في لحظة معينة، ويغير طريقة مشيتك. كما أن الإكسسوار هو طريقة رائعة لتجريب الألوان واعتمادها، فمن لا تحب الألوان الزاهية، تقدر أن تضيف لمسة لونية صغيرة من خلال حذاء أو حقيبة، مازجة الدرجات المختلفة بطريقتها وباعثة في خزانتها روحا جديدة.
معروف عنك إطلاق رموز ورسوم نمطية أيقونية. لو طلبنا منك أن تستلهم من الشرق الأوسط لونا أو رسما، فماذا سيكون؟
أحب تضارب الألوان بين رمال الصحراء وسمائها، وهو مشهد مطبوع في ذهني من صور كثيرة رأيتها، ومن زياراتي العديدة إلى الصحراء. صحيح أنني أميل إلى الألوان القوية، لكنني أحب كذلك الألوان الحيادية مثل الدرجات اللحمية والترابية، وأجد المزج بين الحيادي والزاهي جميلا جدا ومرتبطا بمنطقة الشرق الأوسط.
تسافر كثيرا. كيف يلهمك السفر؟
السفر جزء من عملي طبعا، لكنه أيضا جزء من إبداعي. مخيلة المصمم مثل إسفنجة تمتص كل ما تراه، وأنا بطبيعتي فضوليّ. في كل مكان أزوره، يهمّني أن أتعرف إلى الناس والثقافة والفنون، ولا سيما منها الفنون المعاصرة والحــديـثـــة. لهـــذا السـبـــب، أحــــــرص عـلى زيـــــــارة المـتـــــاحـــــف والمعارض المحلية، فزرت مثلا متحف اللوفر في أبوظبي، والمتحف الوطني في قطر، و"آرت دبي" أكثر من مرّة. وأحب أن أرى أيــضــا كيــــف يتـــرجـــــم الفنـــانــــون المحليــــــون أفكـــارهم وثقافاتهم بالألوان والأشكال، محاولا أن أحمل كل ذلك إلى عملي؛ فحين أبتكر خلطات ألواني، أستمد إلهامي بشكل كبير من عالم الفن.
وإضافة إلى الفن، أحب مثلا الذهاب إلى المطاعم والسير في أرجائها للاطلاع على ما يرتديه الناس وكيف ينسقون أزياءهم. وأينما ذهبت، أنظّم فعاليات للعملاء من أجل التحدث مع النساء اللواتي ينتعلن أحذيتي، لأنني من هذه الأحاديث أحصل على أفكار حول ما يحتجنه. على سبيل المثال، لم أكن في البداية أصمم أحذية "بلاتفورم"، وما دفعني لذلك فيما بعد هو ما قالته لي إحدى صديقاتي حول أهمية هذا الحذاء لإطلالتها والراحة التي يشعرها بها، فكان أول "بلاتفورم" أصممه مستوحى منها. ولأحذية "أكواتزورا" المسطـحة قصة شبيهة، إذ لاحظت خلال الحفلات واللقاءات التي نظّمناها بعد أن بدأنا نحقق النجاح، أن النساء اللواتي ينتعلن أحذية مسطحة في هذه الفعاليات يعتذرن منّي لأنهن في أحذية غير عالية الكعوب. ففكرت وقتها في تصميم حذاء مسطح يكون رائعا إلى درجة أنك لن تشعري بأنك مضطرة إلى الاعتذار على انتعاله. هكذا صارت الأحذية المسطحة اللافتة جزءا أساسيا من عملنا.
إذا، المرأة مصدر إلهام كبير لك.
نعم! تلهمني النساء بشكل كبير، ويهمّني أن تأتي كل النساء إلى بوتـيــكاتـنـــا ومواقـعــنا الإلكتـــــرونـيـــة، حيــث يكتـشــفـن شيـــئا يحاكيـــهن ويـشــعرهـــن بالثــقــــة والــــرضى. "أكواتزورا" ليست علامة لكعب "ستيليتو" الرفيع فقط، بل أيضا للأحذية المسطــحــــة والـريــاضـيــــة والصـغــيـــــرة الكــعــــوب والشـــاطئـــيــــة والزفافية والمسائية.. وليست علامة لجيل معيّن أو فئة مـحــــددة من النــســــاء، بل تـعـــــبر تــصــــاميــمــنــــا حـــــدود الأجيــــال والخلفيات، وتفرحني فرصة التصميم لكل هؤلاء النساء.
في النهاية، أحب أن أصنع أشياء تجعل المرأة تشعر بالثقة والرضى والسعادة، وترسم على وجهها ابتسامة. وقتها، أي عندما يجعلك الحذاء أو الحقيبة تبتسمين، أعرف أنني أديت بعملي بشكل صحيح.
ما كان مـصـــدر الإلـــهــــــام خـــلــــف مــجــمــــوعــــــة "أنــيــــمــــــونـــي" ANEMONE الكبسولية الجديدة؟
أردت تقديم مجموعة مستوحاة من البحر، لأنني مهووس به وبألوانه التي تجتمع في أجمل الخلطات على الإطلاق. مجموعة "أنيموني" مستوحاة بشكل خاص من مغامرات الغوص التي عشتها، وقد ولدت فكرتها بعد عودتي من رحلة رائعة إلى جزر "راجا أمبات" الإندونيسية، وهي موقع أحد أكثر المجالات الحيوية تنوّعا في العالم. كانت أول تجربة غوص لي بشكل محترف أو "على الأصول"، وعدت منها والبحر في بالي فابتكرت مجموعة "انيموني". لتنفيذ قطع المجموعة، تعاونت مع حرفيّ متخصص في صياغة المجوهرات الراقية، ونفّذناها كلها في مشاغل إيطالية باستعمال أفضل المواد.
وماذا عن أحذية ربيع وصيف 2024، التي تلمّح بوضوح إلى الإجازة الصيفية الشاطئية؟
انطلقت مرة جديدة من حبّي للبحر، لسرد قصة عن ريفييرا البحر الأبيض المتوسط وذكرياتي المفضلة فيها، من جنوب فرنسا إلى ساحل أمالفي وجزيرة صقلية. فعكست من خلال مجموعة الربيع والصيف تقنيات وأشكالا رأيتها خلال رحلاتي وبقيت في ذاكرتي، ومنها الرافية، والمواد الطبيعية، وتفاصيل الفاكهة المنسوجة يدويا والتي استوحيتها من أسواق الفاكهة الإيطالية. فكرة المجموعة تتمثل في رحلة حول المتوسط، مع ما تحتاجه إطلالة المرأة لهذه الرحلة. وأريد لمن تتسوق قطعها أن تشعر فور شرائها أنها انطلقت في إجازتها الصيفية وصارت في منتصف الطريق إلى الريفييرا المتوسطية.
لماذا اختــرت العــــودة إلى جـــــذورك والتــعـــــاون مــع حـــرفيـــات كولومبيات لهذه المجموعة؟
نصنع كل منتجاتنا في إقليم توسكانا الإيطالي، ولكنني أتعاون مع حرفيين كولومبيين لزخارف بعض المجموعات وأجزاء معينة من أحذية وإكسسوارات وقطع منزلية. في كولومبيا، عدد هائل من الحرف اليدوية الرائعة، ولمجموعة هذا الصيف، تعاونت مع حرفيات من قبيلة كولومبية أدعمها، وهي قبيلة يبقى رجالها في المنازل، ويعتنون بالأولاد، فيما تذهب النساء إلى العمل لإعالة عائلاتهن. صنعن بأيديهن أشكال الفاكهة التي تزيّن قطع المجموعة، وتطلّب كل منها ما يصل إلى ثلاث ساعات من العمل اليدوي الدقيق.
ذكرت إيطاليا وكيف ألهمتك للمجموعة الربيعية الصيفية الجديدة. لماذا اخترت إيطاليا، ومدينة فلورنسا تحديدا، لتأسيس علامتك؟
إيطاليا هي التي اختارتني! خلال دراستي الجامعية في لندن، عملت مستشارا لأحد المصممين. وفي زيارة إلى مدينة ميلانو، تعرفت إلى شخص يعمل لدار "فيراغامو"، وعرض عليّ وظيفة في فلورنسا. كنت في سن الـ19، فكانت هذه فرصة مدهشة! تركت كل شيء، وانتقلت إلى إيطاليا، وحالما وصلت إلى فلورنسا، شعرت بأنني كنت فيها من قبل، وأنني أنتمي إليها، وأنني قد وصلت إلى منزلي.
أحب فرح العيش على الطريقة الإيطالية، وهو ما نلمسه في كل شيء، من الأزياء إلى الطعام والحرف والبستنة.. في كل منها بساطة وحب كبير في الوقت نفسه. ولا أنسى طبعا أهمية التاريخ العريق لمدينة فلورنسا بالنسبة إلي، لأنني مهتم جدا بالتاريخ، ولذا فإن وجودي في هذه المدينة يغذّي روحي.
كيـف بدأت رحلتك مع الأحذية وتطوّرت لتشمل الحقائب والإكسسوارات والمنتجات المنزلية؟
حين انتقلت إلى فلورنسا، أسست شركة استشارات لم تكن متخصصة في الأحذية فقط، بل صممت أحذية وإكسسوارات لعلامات مختلفة. ومنذ إطلاق "أكواتزورا"، عرفت أنني في مرحلة تالية سأحوّلها إلى علامة إكسسوارات متكاملة، وسأتوسع خارج عالم الأحذية التي تبقى حبّي الأول ومحور علامتي. أردت في البداية ترسيخ اسم "أكواتزورا" في سوق الأحذية وتثبيت نجاحنا؛ وبعد ذلك، كانت الحقائب تطورا طبيعيا للأحذية، وانضمّت المجوهرات إلى عالم الدار، لأنني شغوف بها. أردت دائما تسليط الضوء على أهمية الإكسسوارات وقدرتها على تغيير الإطلالة بأكملها وإحداث كل الفرق. وقبل بضعة أعوام، توسعنا باتجاه الإكسسوارات المنزلية مع "أكواتزورا كازا"، لأنني أحب عالم الديكور وأستمتع بتصميمه. وأحب أيضا الاستضافة التي أعتبرها أقصى فعل حب، فحين ندعو ضيفا إلى منزلنا ونستقبله، نضع في الطعام وديكور المائدة والموسيقى وكل تفصيل حبا حقيقيا.
هل من الممكن أن نرى من "أكواتزورا" في المستقبل عطرا يسعدنا، كما تسعدنا أحذيتها؟
ستكون خطوة منطقية مع اسم مثل "أكواتزورا" الذي يجعلنا نفكّر بنسيم البحر وعبير الصيف وروائح إيطاليا. هو توسّع أخطط له بكل تأكيد، لأنني أقدّر القوة العاطفية التي يملكها العطر والدور الكبير الذي يلعبه في الذاكرة، فيحملنا إلى حديقة معينة، إلى منزلنا، إلى شخص ما. وفي الشرق الأوسط، ثقافة عطور مهمّة، تشمل مزج عطور مختلفة لابتكار توقيع عطري خاص، وهو شيء رائع!
كيف صارت "أكواتزورا" خيارا أول للنجمات والأسماء المؤثرة في عالم الموضة والجمال والشهرة؟
أعتقد أن السبب هو الراحة التي يشعرن بها في أحذيتي. على المرأة طبعا أن تقع في حب الحذاء في البداية، ولكن حالما تنتعله يجب أن يبدو على قدمها أجمل مما كان وهو على الرف، وأن تشعر فيه بالراحة والرضى والثقة. في بداية رحلة "أكواتزورا"، كنت ألاحظ في حفلات الزفاف التي أحضرها تذمّر النساء من أحذيتهن غير المريحة، وقلت لنفسي إنني سأعتزم تصميم أحذية جميلة ومريحة، فإن لم تكن المرأة مرتاحة، فلن تشعر بالثقة. واليوم، تختار النجمات أحذية الدار، لأنها تجمّل إطلالاتهن وتشعرهن بالراحة والثقة.
هل يمكنك أن تخبرنا أكثر عن عملية التصميم الخاصة بك؟ وكيف توفق بين شكل الحذاء وجماليته من جهة، وعامل الراحة من جهة أخرى؟
نقطة البداية هي الرسم على ورق، قبل العمل مع فريق رائع من الحرفيين الذين يترجمون تصاميمي. معا، ننحت الكعب من راتنج أو خشب، ونصوغ قالب الحذاء من الخشب أيضا. بعد ذلك، ننظر إلى ما يحتاجه القالب من تغيير ليصبح أطول أو أقصر أو دائريا أكثر على سبيل المثال، ونكيّف الأجزاء الداخلية مع القالب الجديد. يأتي في المرحلة التالية دور صانع الأنماط الزينية الذي يعمل وفق التصميم أيضا، وننتقل إلى صنع النماذج الأولية. والأساسي جدا في عمليتي الإبداعية هو تصحيح الحذاء حول قدم امرأة حقيقية، فبعد كل الخطوات السابقة، تجرّب عارضات الأحذية هذه النماذج الأولية، وينتعلنها لبضعة أيام وأحيانا أشهر، من أجل التأكّد من أنها مريحة. وذلك يسمح لنا بتعديل الحذاء وتغيير ما هو بحاجة إلى تغيير، وقد يتطلب الوصول إلى الحذاء النهائي الذي سننتجه ما بين ثلاث إلى ثماني تجارب.