"رحلة مع جود"... حقائب تعكس عراقة الزمن الجميل

"رحلة مع جود"... حقائب تعكس عراقة الزمن الجميل

جويل تامر
10 يوليو 2024

إعداد: JOELLE TAMER

أطلقت جود العبسي علامة "رحلة مع جود" JOURNEY WITH JUDE للحقائب، مُستوحية التصاميم من جمال الإمارات ونهضتها. تُرسخّ تصاميم "جود" التاريخ الطويل للعراقة العربية، حيث تجمع من كل البلدان العربية أجمل ما في تراثها لتُزيّن به ابتكاراتها الرائعة.

الإمارات في عيونها هي مركز الكون، جامعة لكل الحضارات والثقافات والبشر على اختلافهم. تعكس حقائب "رحلة مع جود" هذه الثقافات من خلال إبراز أجمل ما فيها بخطوط من فضة تعكس الزمن الجميل، وترسم صورا للمستحيل. تتنوع منتجات "رحلة مع جود" لتعكس تنوع هذه الثقافات جميعها، بما فيها عراقة شعرنا العربي وفصاحته والثقافة الأموية وجمال تاريخ الأندلس وعصرية مستقبل دبي.

تعرفوا في هذا الحوار الخاص إلى جود العبسي رائدة الأعمال ومؤسسة علامة "رحلة مع جود" التي تُبدع بتصاميم تعكس تاريخنا الجميل وعظمته.

JUDE

ما الـــــذي دفـــعـك إلى إطــــــلاق مـــــاركــــــة "رحــــلـــــة مــــع جــــــود" للحقائب؟

كـــنـــت طــفـــلـــة صغـــــيرة عنــــدما كانت أمي وهي سيدة جميلة كحال كل الأمهات العربيات تطالع دوما المجلات العربية المصورة وآخر صيحات الموضة، كنت أستعيرها منها لأطلع على الإبداعات والتصاميم. من هنا بدأت رحلتي مع الموضة والحقائب على وجه التحديد، فأنا سيدة أعمال منذ أكثر من 15 عاما، وأعمل في مجال الديكور الداخلي منذ سنوات عديدة، وأستوحي التصاميم من تراثنا والزخارف العربية العريقة التي لا نزال نعتمد فيها على حرف تقليدية، ولكن بنظرة عصرية.

وجدت في زخارفنا العربية إبداعا لا حدود له، وتأثيرا كبيرا في الفن الغربي. أردت أن أترجم حبي وشغفي للتراث بحقيبة للسيدات، فالحقائب جزء لا يتجزأ من أناقة المرأة، وهي أيضا مستودع أسرارها الصغير، فهي ليست فقط قطعة إكسسوار وإنما مرآة للشخصية. كما أن اهتمامي بالعمل التطوعي منذ سنوات جعلني أبتكر علامتي التجارية متقاطعة مع مفهوم الاستدامة. أحاول أن أحافظ على تراثنا بتصاميمي مع استعمال مواد معاد تصنيعها كالمعادن والأخشاب المستعملة في تصاميمي.

كيف استوحيت تصاميمك من جمال الإمارات وحضارتها؟

لا تزال الإمارات تدهشنا يوما بعد آخر بالتطور الحضاري والمعاصر، فهي سابقة لعصرها في الحضارة والإبداع، وتجمع ما بين التقاليد العريقة والحداثة المذهلة. ومن خلال الحقائب، أحاول أن أجمع بين التصميم المتفرد الجديد والتراث، حيث اعتمدتُ في بعض التصاميم على تفاصيل مستوحاة من الخليج العربي على صعيد الألوان والزخارف. وأضفت لمسة الفضة التي تعكس بريق الحداثة لتكون الإمارات أيقونة نستلهم منها الموضة والعصرية والعراقة في آن معا، مع المحافظة في الوقت نفسه على التصاميم المستدامة. كل حقيبة تحمل في طياتها جزءا من قصة التطور والجمال التي تعيشها الإمارات، لتكون تعبيرا عن ثقافة البلد وروحه.

JUDE

كيـــف تــعــكــــس حــقـــائب "رحـــلــــة مع جـــــود" التنوع الثقافي العربي؟

من خلال الجمع بين التراث الغني والمتنوع للعالم العربي، فوجودي في مكان يوفر مصدرا لا ينضب للإلهام والتسهيلات لتطـــبـــيـــق هـــذه الابــتـــكارات والتـــصـــاميـــــم، ســـــواء بالأقــمــشــــة أو النقوش اليدوية أو الألوان. أدمج في التصاميم نقوشا وزخارف مستمدة من الفن الإسلامي والعربي، كما أستخدم أقمشة ومواد معادا تدويرها، لتصبح مواد ذات جودة عالية، لنحصل على حقيبة ذات طابع أصيل. إضافة إلى إطلاق خط جديد لتلبي احتــيــــاجـــــات المـــــرأة العصرية من خلال إضافة تفاصــــيل تتوافق مع المزج بين التقليدي والمعاصر.

من بيـن جميع التأثيرات الثقافية التي تنعكس في تصاميمك، هل يمكنك أن تشيري إلى أحد المصادر الذي أثر فيك بشكل خاص؟

كان للشعر النبطي تأثير كبير في تصاميمي، سواء بالكلمات أو تصوير مكونات البيئة المحيطة، نظرا لأهميته الأدبية وقيمته التاريخية بتصوير وتوثيق الماضي والأعراف التاريخية. جماله وسرده للقصص والمشاعر الرقيقة ألهماني كثيرا، فهو الشعر الأكثر تصويرا لجمال البيئة المحيطة وأكثر تعبيرا عن الآمال والحب والقوة، فترى الشاعر النبطي شاعرا بالفطرة، يظل مسحورا ببلاده وأرضه ومهما سافر وزار بلدانا يعود إليها في آخر المطاف، ليُعبّر عن حبه لبلده وجمالها.

انعكاس القصائد النبطية وثراؤها سحراني وأدهشاني دائما، فتوصيف الخيل على سبيل المثال يجعلك تشعرين بأنك فارسة عربية، وتوصيف الغزال والطير وجمال عيون المها يزرع حب الشعر في قلبك دون استئذان.

ما الــــذي يــمـــــيز تــصـــاميـــــم الحــقـــائب الــــتي تبــتـــكـــريــنــــها عن منافسيك في السوق؟

تبحـــر منــتــجــــاتي في مكان بعيــــــد عن المـنــافــــســـة التــقــليـــديـــة. "رحلة مع جود" تعـــــــبير عن التزامي العميق بدمج الجمـــــال التراثي والأصالة، وترجمتها في قطع فنية. ومنتجاتي مصنوعة ومرسومة يدويا مئة في المئة، على يد أمهر الحرفيين والفنانين المعنيين بالنحت والحفر. أنا أقدم حقيبة للمرأة التي تقدر الأناقة من دون التنازل عن الفاعلية، لا أقدم منتجا فقط، وإنما أقدم تجربة متكاملة بين الفن والتاريخ والجمال.

وقد أطلقت خطا جديدا لأول حقيبة إماراتية بتعليقات تراثية محفورة يدويا لتناسب الحياة العملية والعصرية. وطبعا بجهد متواضع اعتمدنا فيه على الاستدامة في التصاميم والمواد كي لا ننسى رؤية دولة الإمارات الرائدة في تحقيقها.

JUDE

JUDE

كيف تــــتـــوقــعـــين أن تـــســـتــــمر "رحـــلــــة مع جــــــود" في النـــمـــــو والتطور في المستقبل؟

الإنسان مبدع بالفطرة، الإبداع لا حدود ولا نهاية له، والشغف والإصرار هما بذور النجاح. وجوهر الاستمرارية هو أن تكوني يقظة وواعية لكل ما يدور حولك.

أتوقع أن تستمر "رحلة مع جود" في النمو والتطور بفضل استراتيجية تركز على الابتكار والتوسع. في المستقبل، نخطط لتوسيع منتجاتنا لتشمل مجموعات جديدة من الحقائب والإكسسوارات التي تواصل تعزيز وتجسيد تراثنا الثقافي الغني والأناقة العصرية. سنستمر في استخدام مواد عالية الجودة وتقنيات تصنيع مبتكرة لضمان تقديم منتجات استثنائية تلبي توقعات عملائنا. كما نعتزم توسيع نطاق توزيعنا ليشمل أسواقا جديدة دوليا، مستهدفين عملاء يقدرون الفخامة والتصميم الفريد. إضافة إلى ذلك، سنزيد من حضورنا الرقمي من خلال تحسين موقعنا الإلكتروني وتعزيز التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي لبناء علاقة أقوى مع جمهورنا ولجذب عملاء جدد.

في النـــــــهـــايـــــة، نــهــــدف إلى ألا تـــكـــــون "رحــــلـــــة مـــــع جـــــــود" عـــــلامـــــــــة تجارية للحقائب فقط، بل أن تكون أيضا رمزا للجودة والابتــــــكار والاحترام العميق لتراثنا الثقافي، وهو ما يجعل كل منتج نقدمه تجسيدا للأناقة والقيم التي تزيد قيمتها كل ما مر عليها الزمن.