خاص "هي": "كل تصميم هو قطعة فنية متحركة" مجموعة AlFazairy لخريف وشتاء 2024 للأزياء الراقية
قَدم المصمم أحمد الفزايري لعلامته AlFazairy مجموعة خريف وشتاء 2024 للأزياء الراقية بعنوان Vanity يستكشف بها وجه جديد لهوية داره للأزياء الراقية ويُبحر بها في قاموس من المعاني العميقة لغرور المرأة والانغماس بالذات والأناقة العصرية وجمال الموضة وحُقبها التي لطالما تمحورت حول الأنثى والقوام الأنثوي وتحوله من صورة ظليه لأُخرى تُعيد انحناءاتها وعدمها تعريف موضة العقود.
تكللت المجموعة برموزها المعنوية وشاعرية المضمون الذي ابتدأ في الظهور من الصور الإعلانية والفيديوهات الإبداعية التمهيدية التي سبقت إطلاق المجموعة، من الثعبان وجسده المُلتوي والزواحف وجلودها القوية و جمالية تضاريسها الطبيعية، بَدت المُقدمة الجذابة للمجموعة و كأنها تدور حَول التخلص من الجلد و التحول و التطور، يقول الفزايري في حوار خاص لـهيَ: "إن مجموعة Vanity فعلا تدور حول دخول مشغل AlFazairy إلى عصر جديد. لقد شعرت شخصيًا وكأنني أتخلص من الجلد القديم لتقنياتي وذوقي، وأدخل إلى مساحة إبداعية حيث كان على فني أن يتخذ شكلاً وقوام جديدًا.
مجموعة Vanity هي نوعاً ما ولادة جديدة ونهضة حديثة حيث تعرض كل قطعة إتقان ما اكتسبه مشغل الفزازيري على مر السنين. إنه احتفال بتطورنا، حيث يمزج بين الحرفية الخالدة والتصميمات المبتكرة."
تلاعب المصمم بمفهوم الرمزية بتوظيف الأحجام وتباين كثافة الأقمشة مثل فستان ضخم بِلمحة من القرن الثامن عشر يكشف مع حركته وزواياه المُختلفة عن صدرية معدنية مُزينة بالزهور التي بدت وكأنها حراشف ذهبية.
تكونت المجموعة الخلابة من 13 إطلالة تحمل توازن دقيق من الأناقة الشرقية والخطوط الدراماتيكية وتقنيات مُبهرة لحِرفة الأزياء الراقية التقليدية فهي تتمثل من صور ظلية متوازنة ما بين الهيكلة والانفجارات القُماشية، وزخارف ثقيلة وتصاميم من خطوط متدفقة، وقيم متناقضة مع أبعاد متناغمة، يقول المصمم: "تلعب مجموعة Vanity بشكل كبير على الرمزية الدقيقة، وذلك باستخدام الحجم لإبراز الشكل الأنثوي الجميل في قمة الأناقة. يمكنكِ بالتأكيد اكتشاف إلهام القرن الثامن عشر في ثنيات القماش تكملها تقنيات الشك والنسيج وتقنيات الأزياء الراقية المتقنة. تم تصميم كل قطعة لتكون قطعة فنية متحركة، حيث يصبح الفستان ومن يرتديه تعبيراً متناغماً عن الأناقة والرقي، تُشيد تقنيات الثنيات والصور الظلية الضخمة بالأزياء التاريخية، في حين تضفي التفاصيل المعقدة والقصات الحديثة لمسة عصرية. كان الهدف هو إنشاء مجموعة لا ترى فيها فستانًا فحسب، بل قصة كاملة من الفن والحرفية التي تحتفي بالشخص الذي يرتديه.
Vanity هي احتفال جريء بالمرأة، حيث تمزج تاريخ الموضة مع العناصر الحديثة لإنشاء قطع خالدة ومبتكرة. يتعلق الأمر بالإدلاء ببيان من خلال الأناقة والقوة، وتكريم الماضي مع التطلع إلى المستقبل."
ويُحدثنا المصمم في هذا الحوار الخاص عن العملية الإبداعية التي كانت مُخرجاتها هذه المجموعة الاستثنائية و الإلهام خلفها: "أخذت بعض الوقت لإعادة دراسة و تقييم ما يُلهمني حقًا، وكيف يمكنني تحدي نفسي، وكيف يمكنني الدخول إلى فصل جديد في إبداعاتي. كما ترين، كانت العملية الإبداعية طويلة ومثيرة، وتتطلب الكثير من الإلهام من مصادر مختلفة. لقد تعمقت في تَمَكُن رواد الموضة المبدعين، وكتب التاريخ، واللوحات، والموسيقى وغيرها الكثير. كان علي أن أتعمق في ما كان يحركني حقًا وأن أترجمه من خلال تصاميمي."
يُكمل الفزايري: "في أحد الأيام، بينما كنت أسير في باريس، داهمني كُل ذلك، فكرة إنشاء مجموعة تكون فيها كل قطعة عبارة عن ثورة من الأفكار التي تحتفل بتاريخ الموضة والشكل الأنثوي، وجدت نفسي أرسم وأرسم مرة أخرى، وغالبًا ما كنت أشك فيما سيحدث. ومع ذلك، وجدت المنطق المطلق في جمع التناقضات في فستان واحد، سواء من خلال الهياكل، واختيارات القماش، والخطوط الانسيابية، والتناغم العام. كانت العملية الإبداعية عبارة عن مرحلة فوضوية لإعادة اكتشاف أين يقف مشغل الفزازيري اليوم كشكل حقيقي للتعبير عن الذات. كان الأمر يتعلق باحتضان الفوضى والسماح لها بتشكيل الاتجاه الجديد للدار. وأصبحت كل قطعة مزيجاً بين التاريخ والحداثة، وشهادة على رحلة اكتشاف الذات والتطور الفني."
إكليل ذهبي كتاج يُزين الإطلالة، تفاصيل معقدة كحراشف مصفوفة وتضاريس جلد التمساح الطبيعية تعكس الضوء بصورة مترددة بينما تتألق المجموعة بأناقة رومانسية وحِس غني بالترف والطابع الشرقي الناعم وصور ظلية فاخرة وكلاسيكية، تتصف المجوعة بجمالها الأثيري وتحمل أصداء قوية ورسالة تنبعث منها القوة و التفرد، يُخبرنا أحمد الفزايري عن التقنيات التي تحدد جوهر مجموعة الأزياء الراقية هذه والقطعة الأكثر تحديًا: "أنا سعيد حقًا لأنكِ شعرت بالقوة داخل كل فستان. بصراحة، كانت كل قطعة عبارة عن إبداع مستقل مرتبط بالمجموعة من خلال الخيط الإبداعي. لم أعتمد على لوحة ألوان محددة أو اختيار القماش. كانت كل قطعة عبارة عن رسم مفاهيمي فريد بدأ يتخذ شكل النحت. لقد استمتعت حقًا باللعب بمدى قدرتي على توسيع شكل وملمس قماش معين أو حتى لون معين، وكيف يمكن للجمع بين هذه العناصر أن يثير المشاعر.
ستجدِين لمسات من الذهب واستخدام معادن ناعمة منحنية، منسوجة بشكل معقد في التصميمات، مما يتطلب الكثير من العمل الشاق اليدوي. تكمل أغطية الرأس المظهر العام، وتضيف إلى الذوق الدرامي لمجموعة Vanity. تم دراسة كل عنصر بعناية لتعزيز السرد العام للمجموعة."
يختار المصمم الرائع تصميمان تحدوا مداه التقني ودفعوا بحدود إبداعه الحِرفي لأبعاد مميزة: “أستطيع أن أقول بصراحة أن فستان Golden Goddess، بنمطه الذي يشبه حراشف السمك، كان القطعة الأكثر تحديًا بالنسبة لي. لقد تضمنت عملية تنفيذه نسيج يدوي مضني، قطعةً قطعة لإنشاء نمط متقاطع دقيق في شكل مثالي. بدت هذه العملية أشبه بالنحت منها بالتصميم، وتطلبت أقصى قدر من الاهتمام والرعاية. بدا إحياء هذه القطعة وكأنه إنجاز هائل.
تصميم مميز وخاص آخر في مجموعتي هو التصميم الذي أحيي به المصمم Jacques Fath. لقد كان لدي دائمًا تقدير صادق لأسلوبه الفريد، ومنذ أن رأيت أعماله، ظلت الكثير من مهاراته الفنية عالقًة في ذهني. وبعيدًا عن إعادة تصميم فساتينه أو تقليد أسلوبه، ظهرت هذه القطعة كمشروع شغوف حقيقي مملوء بحمض أسلوبه. كان "جاك فات" معروفًا بتصميماته المتطورة والأنيقة التي غالبًا ما تجمع بين العناصر الجريئة والحساسة، مما يخلق إحساسًا بالقوة الهشة. يعكس اختيار اللونين الأسود والوردي في قطعتي التكريمية له هذا التجاور، الذي يجسد الجرأة والرقة في نفس الوقت.
هذا الفستان، إلى جانب "الآلهة الذهبية"، هما القطعتان اللتان أحبهما أكثر. أحدهما تحدى قدراتي، بينما الآخر هو تعبير عاطفي عن الحب لمصمم مبدع.”
عَبرت المجموعة عن هوية المصمم الفنية الحالمة وارتباطها العميق بجذور الأزياء الراقية فكان هنالك حضور لافت وناعم في الوقت ذاته لمعالم وتفاصيل من عقود وقرون مضت، من القرن الثامن عشر إلى الخمسينيات الميلادية، يتحدث المصمم عما يربط أطراف المجموعة الزمنية ببعض: "كان إنشاء هذه المجموعة بمثابة رحلة شخصية عميقة بالنسبة لي. لقد استوحيت الإلهام من البذخ والحرفية التي كانت سائدة في القرن الثامن عشر، بتصاميمها الضخمة وأقمشتها الغنية والمفصلة. كما أنني وجدت نفسي مفتونًا بأناقة وابتكار الخمسينيات والستينيات، بدءًا من أشكال الساعة الرملية الأنثوية وحتى الأساليب الجريئة والتجريبية ومع ذلك، وبعيدًا عن هذه التأثيرات التاريخية، فإن ما يربط المجموعة معًا هو جمال المرأة الخالد وقوة الذات.
التعبير من خلال الموضة. كل قطعة هي احتفال بهذه الأناقة والتفرد. بالنسبة لي، لا تقتصر هذه المجموعة على الفساتين فحسب؛ يتعلق الأمر بتكريم رحلة النساء والقصص التي يروينها من خلال ما يرتدينه.
إنه تقدير لقوتهم وفضلهم وجاذبيتهم الخالدة."