تعرفي أكثر على معنى التضارب في عالم الموضة.. تنسيقات متضاربة وغيرها في هذا النص
التضارب في عالم الموضة والأزياء أو كما يقال أحياناً التباين، هو خط ممنهج، يبرز في مجموعة من التناقضات أحياناً، أو تعدد في الأنماط، والألوان، لتكون النتيجة في معظم الأحيان بعيدة عن المألوف، جديدة، وأحياناً جريئة. يمكننا القول أنه خط نجمع في التناقضات أحياناً، أو ندمج فيه أسلوبين مثلاً في خليط عصري لافت، ومميّز. اليوم في هذا النص، سوف نتعرف أكثر على معنى ومبدأ التباين والتضارب في عالم الموضة والأزياء، أقسامه وتنوعه، وكيف نعرف أن هذه الإطلالة تعتمد هذا الخط، أو إذا كان هذا التصميم يتبع مبدأ التباين! قومي معنا بهذه الجولة السريعة، لنتعرف سوياً أكثر على هذا الخط المميّز في عالم تصميم الأزياء، وشاركينا رأيك هل أنت من محبي هذا المبدأ؟!
ما هو التباين أو التضارب في عالم تصميم الأزياء؟
يستخدم التباين أو التضارب، في تصميم الأزياء، عناصر كثيرة مختلفة ومتنوعة من الموضة، مثل الألوان، القوام، الأشكال، الأنماط، المواد وغيرها. إنه أحد أقوى مبادئ التصميم التي تخلق إهتمام بصري مميّز، حيث تكون الإطلالة فعلًا خاطفة للأنظار ومسلط الضوء عليها كثيراً. على سبيل المثال، تصميم بلوزة من خلال الجمع بين أقمشة مختلفة، في مثل هذه الحالة، يهدف مبدأ "التباين" إلى لفت أنظار المشاهد إلى الإطلالة بأسلوب غير مباشر، عبر إعادة تقييم التصميم والتركيز أكثر بالأقمشة المعتمدة، بالإضافة طبعاً إلى زيادة عنصر التغيير، والإبتعاد عن الملل والروتين المعتمد في الإطلالات العادية الأخرى، والأمثلة كثيرة.
أنواع مختلفة من التباين أو التضارب.. عصرية وجرأة لافتة
نظرا لأن التباين أو التضارب، يمكن أن يتضمن عناصر مختلفة، لذا يمكننا تقسيمه إلى بعض الفئات الشائعة، والرائجة في هذا المجال الشاشع.
تباين الألوان، يشير هذا إلى إقران الألوان بألوان ونغمات وكثافة ودرجات حرارة وقيم مختلفة، فعلاً تكو متضاربة، فهذا التنسيق والأسلوب لاطالما تعودنا عليه في السنوات الأخيرة، حيث شهدنا إطلالات كثيرة وتنسيقات مميّزة، إعتمدت أسلوب الألوان المتضاربة. يخلق تباين الألوان العالي (على سبيل المثال، أبيض + أسود) تأثيراً جريئاً وقوياً.
التباين النسيجي، أو التضارب في أنواع النسيج المعتمد في التصميم، يشير إلى إستخدام مواد مختلفة في الملابس. يمكن تحقيق هذا النوع من التباين من خلال الجمع بين الأقمشة الناعمة والخشنة، والمواد اللّامعة الميتاليكية مثلاً، مع الأقمشة غير اللّامعة، والأمثلة كثيرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التباين النسيجي مبنياً على إستخدام مواد مختلفة، مثلاً، الجمع بين الجلد مع الدنيم، الدانتيل مع الصوف، الحرير مع المخمل، فيكون هنا التباين صارخاً.
التباين في القصات، يمكن تحقيق التباين أو التضارب في تصميم الأزياء من خلال الجمع بين الصور الظلية والنسب المختلفة. أي يمكنك تنسيق مثلاً بلوزة ضيقة مع بنطلون واسع الساقين. هذا التنسيق بين تصميم ضيق من الأعلى وواسع مثلاً من الأسفل، يحقق فعلاً تضارباً واضحاً في عملية تنسيق الإطلالة.
تباين النمط، يعد تباين أو تضارب الأنماط خياراً رائعاً للتفكير في الأنماط. يمكن أن يشمل خلط نقشات متعددة مع بعضها البعض، مثلاً نقشة مقلمة مع نقشة عسكرية، نقشة الورود مع نقشة الكارو، والخيارات كثيرة ومتعددة.
أهمية التباين أو التضارب في مجال تصميم الأزياء
هناك العديد من الأسباب التي تجعل التباين أو التضارب، عنصراً أساسيا ومؤثراً في مجال التصميم والموضة. يضيف هذا المبدأ المميّز، اهتماماً بصرياً، وإثارة ملموسة إلى أي تصميم، مما يجعل التصاميم والإطلالة أكثر جاذبية. كما أنه يساعد المصممين على التأكيد على ميزات محددة أو نقاط محورية في الملابس، بالإضافة طبعاً إلى تحقيق التوازن الديناميكي والانسجام بين الأنماط والأساليب المتعارضة في عالم الموضة والأزياء.
أما عن الأشخاص التي تعتمد هذا المبدأ في إطلالاتها، فهو فرصة لهم مميّزة، للتعبير عن أسلوبهم الشخصي وإنشاء مظهر فريد من نوعه لا يشبه أحد. كما أنه يساعد بشكل غير مباشر، على التعبير عن شخصياتهم القوية، وزيادة منشوب التواصل بينهم وبين المحيط الذين يعيشون به.
يبرز التباين أوالتضارب، كركيزة لا غنى عنها في مجال تصميم الأزياء والموضة. مبدأ لافت، له قدرة مميّزة على إضفاء الطابع الشخصي، العمق والجاذبية على الملابس، لإطلالة دائماً لا مثيل لها.