تاريخ أزياء الوفد السعودي في الألعاب الأولمبية الصيفية: أصالة واعتزاز عبر الأجيال
في كل مرة يشارك الوفد السعودي في الأولمبياد، يتألق الرياضيون بأزياء تقليدية تعكس مدى فخر واعتزاز أبناء الوطن بالموروث الثقافي، حيث تُعتبر إطلالات الوفد السعودي في الألعاب الأولمبية تجسيدًا لاعتزاز المملكة بتراثها الثقافي، فهي ليست مجرد أزياء بل تجلي ممزوج بالفخر الوطني والأصالة التاريخية، ولهذا تشرق تفاصيل الهوية السعودية في كل حفل افتتاح للألعاب للأولمبية مع اللاعبين، وعلى ذلك تخوض "هي" رحلة ملهمة في أزياء المشاركات السعودية في الألعاب الأولمبية عبر التاريخ.
من خلال ارتداء الزي التقليدي في الأحداث الدولية مثل الأولمبياد، يرسل الوفد السعودي رسالة فخر وإعتزاز بهويته ليعكس ذلك التوازن بين الحداثة والتقاليد في المجتمع السعودي، حيث يساهم ظهور الأزياء التقليدية في المحافل الدولية على توسيع نطاق تأثير الدول وتعزيز قوتها الناعمة، بينما تبرز الجمال والتنوع الذي تحتضنه المملكة في الساحة الدولية.
كما يعزز هذا الفخر بالزي التراثي الروح الوطنية ويُظهر للعالم تماسك المملكة وتفانيها في الحفاظ على هويتها الثقافية، حيث عبرت الباحثة في مجال التراث ريم البسام عن اختيار الأزياء التراثية السعودية في الألعاب الأولمبية قائلة:" يعتز السعودي بهويته وأصالته ولباسه في كل المحافل والمناسبات" مستعرضاً لحظات بارزة من مشاركات الوفد السعودي في الألعاب الأولمبية الصيفية عبر السنين.
ولأن إطلالات الوفد السعودي في الألعاب الأولمبية الصيفية تعد مرآة للاعتزاز الوطني بالتراث الثقافي للمملكة، تستعرض "هي" تفاصيل أبرز الإطلالات التي تعكس هذا الاعتزاز عبر السنين:
1988 - سيول، كوريا الجنوبية
شاركت المملكة العربية السعودية في أولمبياد كوريا الجنوبية بفرق في عدة رياضات منها ألعاب القوى والفروسية، اختارت البعثة السعودية وقتها الثوب الأبيض التقليدي والغترة البيضاء مع الدقلة الطويلة من اللون الرمادي.
1992 - برشلونة، إسبانيا
في مشاركة المملكة العربية السعودية في أولمبياد برشلونة عام 1992 شارك في الألعاب الأولمبية 9 لاعبين في 5 ألعاب وهي السباحة، المبارزة، كرة الطاولة، ألعاب القوى، الدراجات وخلال حفل الافتتاح اكتفى الرياضيين بالثوب الأبيض والغترة البيضاء.
2004 - أثينا، اليونان
أثناء حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في أثينا تألق الوفد السعودي بالثوب التقليدي وتزين بعض اللاعبين بإرتداء الدقلة الطويلة، شاركت السعودية بـ 19 لاعباً في منافسات ألعاب القوى، والفروسية والرماية، التايكوندو، السباحة.
2008 - بكين، الصين
تشرق الهوية الوطنية في إطلالات الوفد السعودي في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في بكين من خلال ارتداء الثوب الأبيض والجاكيت الطويل باللون الكريمي مع تطريز السيفان والنخلة في الجانب الأيمن والشماغ الأحمر، بـ14 لاعبًا، في الفروسية، وألعاب القوى، ورفع الأثقال، والسباحة، والرماية.
2012 - لندن، المملكة المتحدة
في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في القارة العجوز، تألقت السيدات في البعثة السعودية بالثوب الشالكي باللون الأخضر والثوب التلي الأسود أما الرجال فقد تألقوا بالثوب الأبيض التقليدي والدقلة التقليدية التي جاءت من اللون العاجي والتطريز باللون البني مع الشماغ الأحمر، شاركت السعودية بـ 10 لاعبين ولاعبات في أربعة رياضات وهي قفز الحواجز، والتايكوندو، وألعاب القوى، والسباحة.
2016 - ريو دي جانيرو، البرازيل
تألقت الهوية الوطنية في إطلالات الوفد السعودي في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، حيث اختار اللاعبات الثوب التقليدي الجنوبي فيما اختار اللاعبين الثوب الأبيض والدقلة من اللون الأبيض بتطريز ذهبي، مثّل السعودية 11 لاعبًا ولاعبة في منافسات ألعاب القوى، والرماية، والجودو، ورفع الأثقال.
2021 - طوكيو، اليابان
برز الوفد السعودي بارتداء الزي التقليدي بشكل كامل في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في طوكيو مع ارتداء الرجال الثوب والغترة البيضاء، وارتداء النساء العباءة الرمادية، اشتركت الإطلالات بتطريز من اللون الأخضر مثّل السعودية 11 رياضيا ورياضية في ألعاب القوى، الجودو، الكاراتيه، التجديف، الرماية، السباحة، تنس الطاولة، رفع الأثقال.
2024 - باريس، فرنسا
جاءت أزياء البعثة السعودية في العرض الافتتاحي لأولمبياد باريس 2024 مزينة برسومات ونقوش تقليدية تعكس تاريخ المملكة، حيث بالزي السعودي التقليدي المكون من البشت والشماغ للاعبين، والعباءة للاعبات، يمثل السعودية 10 لاعبين ولاعبات في قفز الحواجز، والتايكوندو، وألعاب القوى، والسباحة.
الصورة الرئيسية من صفحة غادة العيد عبر الانستغرام
