المصممة القطرية مريم آل عبدالله لـ "هي": لا أحب ان أكون تحت تصنيف محدد لأنني أحب التصميم بكلّ أشكاله
أزياء البليزر تحتل مكانا كبيرا في عالم صناعة الأزياء الخليجية وتطورت من قطعة رسمية ذات قصة وهيكلة معينة إلى تصاميم عبايات مبتكرة تتناسب مع إطلالة المرأة الخليجية ذات الحس القيادي الطاغي على مظهرها بشكل عام. التقينا بمصممة الأزياء القطرية مريم آل عبدالله صاحبة علامة Formal المختصة في تصميم العبايات المستوحاة من البدلات الرسمية.
"فورمال" هي رؤية عصرية تجمع بين عناصر مختلفة أهمها الأناقة. شي تتميزتصاميم المجموعات الرئيسية من العبايات المستلهمة من البدلات الرسمية لتتناسب مع أسلوب سيدات الأعمال والمجتمع الراقي. وقد صرحت المصممة مريم آل عبدالله من خلال حديثها مع "هي" أن مصدر الإلهام الأساسي للعلامة هي صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر التي ألهمت الكثير من النساء بطلّتها الاستثنائية ورشاقتها وأناقتها التي تجمع بين الأصالة والحداثة والأسلوب المحافظ. تحمل المصممة شغف شخصي وحب للأزياء الرسمية، أطلعتنا في هذه الحوار على أسلوبها في خلق توازن بين الأصالة والحداثة في التصاميم، وتسعى من تصاميمها تقديم خياراً يعكس تأثير وتفرد المرأة العربية في بيئة العمل والمناسبات الرسمية.
ابتكرتِ هوية قوية للعلامة مستوحاة من عالم السينما بطابع عتيق، لماذا اخترت هذه الإيحاءات لتمثل علامتك؟
السينما بطابعها الفينتج تحمل في طياتها شعوراً بالحنين والجاذبية البصرية التي تجذب الناس. لاحظي أن عناصر الإبهار البصري أصبحت تحيط بنا في كل مجال ومكان، ولهذا حاولت أن أُدمج عنصر الإبهار مع الأسلوب المحافظ في التصاميم.
وقد شكل الأسلوب المحافظ عنصرا مهمّا أيضا في موضة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات ونلاحظ ذلك جليّا في أفلام السينما العالمية القديمة .. وهو أيضا عنصر مهمّ من عناصر هويتنا العربية، وهو أساس بناء الهوية في التصاميم التي أقدمها للمرأة القطرية والخليجية والعربية، أقصد بذلك بناء هويّة قوية لا تُنسى..
أنا لطالما تمنيت لو أنني عشت هذه الحقبة الزمنية الجميله التي تعكس العصر الذهبي للرقي والأناقة ، لهذا ربما تشدّني مشاهدة أفلام audrey hepburn و Grace Kelly كذلك فاتن حمامة وشادية وغيرهما من فنانات العصر الذهبي للسينما العربية.
بالنسبة للتصاميم، اخترتِ الأسلوب الرسمي وتخصصت علامة "فورمال" في تصميم قصات البليزر بطابع خاص، لماذا اخترت هذه القصة تحديدا ؟
هذه التصاميم ببساطة تشكل انعكاساً لشخصية "مريم". فكرة العلامة كانت نابعة من إيماني بأن الانسان لايمكنه أن يبدع في شيء لايحبه. كما أن المقربين مني كانو دائماً يرددون بأن هيئتي توحي دائما بأنني في اجتماع رسمي! ربما هذا كان الوقود الأول أو الشرارة الأولى للانطلاق في عالم تصميم الأزياء.
هل تعتبرين نفسك مصممة عبايات ؟
لا أحب ان أكون تحت تصنيف محدد لأنني أحب التصميم بكلّ أشكاله وهو عالم واسع جدا أنوي خوضه واستكشاف جميع مجالاته في المستقبل إن شاء الله.
حدثينا عن تفاصيل مجموعتك الأخيرة، وفلسفتك في تصميم وإصدار المجموعات، وهل هي موسمية أم تعتمدين على اصدار كبسولات مستوحاة من المناسبات؟
بالنسبة لتفاصيل مجموعتي الأخيرة، فقد ركزت على دمج العناصر الكلاسيكية مع لمسات عصرية لإبراز الجمال والأناقة. استخدمت أقمشة فاخرة وألوان متناسقة لتعكس روح الفينتج مع لمسات حديثة.
أما عن فلسفتي في تصميم وإصدار المجموعات، فأنا أعتمد على إصدار كبسولات مستوحاة من المناسبات. هذا النهج يساعدني على تقديم تصاميم فريدة تتماشى مع الأحداث والمواسم المختلفة، مما يجعل كل مجموعة مميزة وفريدة من نوعها
وبالمناسبة عندما نتحدث عن الأناقة المحافظة، لا بدّ أن نشير إلى أن دور الأزياء العالمية الكبرى أصبحت تتبنّى اليوم مصطلح "الموضة المحافظة" أو كما يسميها الفرنسيون La mode pudique, وهو ستايل جميل من التصاميم التي تحترم قِيَم الاجتماعية المحافظة.
البليزر قطعة رسمية وأنيقة لا تخلو منها خزانة أي امراة، كما انها قطعة فنية يبدع المصممين من في إعادة ابتكارها. ما الذي يميز تصاميمك عن غيرها؟
مايميز تصاميمي هو أنها تُزاوِج بين الحديث والكلاسيكي كما أننا في "فورمال" نستخدم خامات تتناسب مع الفصول الأربعة من خامات إيطالية و إنجليزية، ونحرص كل الحرص أن تكون القطع ذات معايير عالية من الجودة، ونهدف من خلال ذلك إلى أن تقتني المرأة قطعةً لا تنتهي موضتها مع مرور الوقت.
لماذا برأيِكِ نجحت قصة البليزر في عالم العبايات؟
اعتقد ان نجاح البليزر في عالم العبايات يعود إلى طبيعة تاثير هذه القطعة التي تحقق التوازن بين الأناقة و والأسلوب المحافظ والإطلالة الرسمية، كما أنه يعكس صورة جميلة عن أناقة المرأة العربية المواكبة لعالم الموضة وأصبحت من خلال اختياراتها في السنوات الأخيرة أيقونة للأناقة.
من هي المرأة التي تلهمك ؟
المرأة التي تلهمني هي تلك التي تجمع بين القوة والنعومة. في الواقع، النساء الملهمات في حياتي كثيرات لكن سأختصرهم في شخصيتان اثنتان وهما صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر التي تتميز بأناقتها الرفيعة التي تعكس الشخصية العربية القوية والثقافة الغنية مما يجعلها رمزًا للأناقه ومحط أنظار وإعجاب على مستوى العالم.
كذلك Audrey Hepburn التي كانت رمزًا للأناقة والجمال، وكانت معروفة بعملها الإنساني وروحها الطيبة مما جعلها مصدر إلهام كبير لي في حياتي وتصاميمي.