أشهر مصممي الأزياء الإماراتيين... إبداع يعكس الهوية الوطنية في عالم الموضة العالمية
بمناسبة يوم الاتحاد، يحتفل الإماراتيون بإرث غني من الإنجازات في شتى المجالات، ومنها عالم الموضة الذي أصبح ساحة للإبداع الثقافي والفني. لعب مصممو الأزياء الإماراتيون دورًا بارزًا في تعزيز الهوية الوطنية من خلال تصاميم تمزج بين التقاليد والحداثة، مما يضعهم على خارطة الموضة العالمية.
إن مصممي الأزياء الإماراتيين ليسوا مجرد مبتكرين للموضة، بل هم رواة قصص يعكسون من خلالها الهوية الوطنية بأسلوب عصري يجعل من الإمارات أيقونة عالمية في هذا المجال.
أبرز المصممين الإماراتيين
يُظهر المصممون الإماراتيون في أعمالهم تفاصيل من الثقافة الإماراتية، مثل النقوش المستوحاة من الخط العربي، والرموز التراثية، كما نجحوا في مزج التراث مع الحداثة من خلال إضافة لمسة عصرية إلى التصاميم لتتناسب مع الجيل الشاب. كذلك، تتبنى العديد من دور الأزياء الإماراتية نهج الاستدامة في استخدام المواد الخام، مما يجعل الإمارات في طليعة الدول التي تجمع بين الموضة والحفاظ على البيئة.
تتمحور العديد من تصاميمهم حول تمكين المرأة، من خلال تقديم أزياء مريحة وعصرية تعبر عن استقلاليتها، مع الحفاظ على أناقتها وهويتها. ولم يقتصر دورهم على التصميم المحلي فقط؛ بل شاركوا في عروض أزياء عالمية، مما ساهم في تعريف العالم بالثقافة الإماراتية من خلال الموضة.
"سارة تميمي" Sara Tamimi
علامة "سارة التميمي" هي تجسيد للتحول المستمر ودفع حدود المألوف. تتجلى جرأة العلامة في القصات، الأقمشة، والتصاميم التي تصفها المصممة بأنها فخامة يمكن ارتداؤها. تبتكر علامة "سارة تميمي" تصاميم تحمل طابعًا عالميًا وأناقة خالدة. وبينما تعكس حيوية الحياة العصرية، تحافظ على احترام عميق للماضي.
تقول المصممة "عند استرجاع صور من الماضي، وتأمل كيفية ارتداء النساء الأنيقات لملابسهن، أشعر بحنين لما تمثله الأزياء - بيان دائم في كل قطعة، وهوية - مع الحفاظ على الطابع الأنثوي والفخم". وتضيف "وبعزيمة على إعادة الفخامة التي كانت سائدة في الماضي إلى الحاضر، ومع عشقي لاستكشاف الأقمشة الفريدة والقوام الفاخر، صممت مجموعتي بمزج بين التحفظ والجرأة. بتصميم يتسم بالاهتمام الكبير بالتفاصيل، هذه القطع صُنعت لتبرز جمال المرأة وتبقى طويلاً."
"حمدة الفهيم" Hamda Al Fahim
نجح استوديو حمدة الفهيم في تحقيق رؤيته التي تجمع بين السحر والأنوثة، ليصبح علامة تجارية تشمل الأزياء الراقية، فساتين الزفاف، والمجموعات الجاهزة للارتداء. يقع الأتيليه في قلب أبوظبي، حيث افتتح أبوابه لأول مرة عام 2014، ويضم الآن فريقًا يضم أكثر من 30 موظفًا.
"تصاميمي تأتي من مكان سحري حيث كل شيء يلمع ويتألق"، بهذه الكلمات تصف المصممة الإماراتية رحلتها في عالم الأزياء، رحلة تنبع من الاستماع لحدسها والإجابة على نداء شغفها الحقيقي. نشأت حمدة في العاصمة أبوظبي وتخرجت من كلية الفنون والعلوم لتبدأ حياتها المهنية كمهندسة ديكور داخلي. ولكن شغفها بالأزياء كان يهمس لها منذ صغرها. فقد أظهرت موهبتها في تصميم الأزياء خلال طفولتها، عندما بدأت برسم تصاميم مبتكرة وصناعة الفساتين بنفسها وهي في سن 12 عامًا فقط، مستخدمة مواد متوفرة حولها لتطوير مجموعاتها الأولى. ما بدأ كهواية أصبح فيما بعد مسارًا مهنيًا بارزًا.
"رفيعة الهلال بن دراي" علامة MAUZAN
من وحي الأحلام الملهمة لمؤسستها ومصممتها "رفيعة الهلال بن دراي"، وُلدت علامة "موزان" عام 1990 في دولة الإمارات العربية المتحدة. تُجسد إبداعات موزان في الأزياء احتفاءً بالعباءة والشيلة كرمز قوي لتعبير المرأة عن هويتها الفردية. تُبرز التصاميم المعاصرة المخصصة أناقة أنثوية راقية، مع توفير الراحة التي تعزز ثقة المرأة بنفسها.
تضم موزان ثلاث مجموعات رئيسية: "موزان": خط الأزياء الأساسي الذي يقدم تصاميم فريدة تجمع بين الأناقة والرقي بأسلوب جاهز للارتداء أو مصمم خصيصًا حسب الطلب. "موزان إكسكلوسيف": مخصص لتقديم تصاميم الهوت كوتور والإصدارات المحدودة. و"ميس موزان": خط كاجوال تم تطويره خصيصًا للشابات، يجمع بين العصرية والراحة.
"حصة الفلاسي" HESSA FALASI
"حصة الفلاسي"، علامة فاخرة معاصرة للعبايات تم إطلاقها رسميًا في عام 2011 بمتجرها الرئيسي في حي دبي للتصميم لعرض أحدث التصاميم وتقديم الاستشارات الخاصة لاختيار قطع حصرية في مجال الموضة وأسلوب الحياة حيث تحتضن العلامة وتعكس الطاقة الإبداعية للمصممة حصة الفلاسي مع حصول كل قطعة على اعتمادات لتواضع المجموعة.
استلهمت العلامة بشكل أساسي من المواد والفن والجمال لإنشاء أزياء محتشمة تتضمن مفهوم البساطة جنبًا إلى جنب مع المظهر المعاصر في تصميماتها.
"ياسمين الملا" Y N M
المصممة "ياسمين الملا" إسم إماراتي بارز في عالم التصميم، وهي رائدة أعمال كشريك ومؤسس ومدير إبداعي لعلامة Y N M المتخصصة بالألبسة الجاهزة الأنيقة والعصرية. تتميز تصاميمها بالنعومة والأناقة التي تحاكي العلامة من خلالها البساطة الكلاسيكيّة والنعومة والأنوثة العصريّة في تصاميمها كافّة، وتتميز المصممة الملا بإمتلاكها لحس فني عالي ومخيلة إبداعية فريدة.
لفتت الأنظار إليها وحظيت بفرصة المشاركة بأناملها الإبداعية وحسها الفني العالي في العديد من المحافل والمناسبات الوطنية، حيث مُنحت الثقة مرات عدة للمساهمة في هذه المحافل في مجتمعها من خلال الفن والإبداع، واستطاعت بنظرتها وتوجهها الإبداعي تحقيق تعاونات وشراكات عالمية مع أهم العلامات العالمية.
"شذى عيسى الملا" SHATHA ESSA
تميزت خلفية شذى عيسى الملا بشغفها العميق بتصميم الأزياء، والذي تُوج بإطلاق علامتها التجارية في عام 2016. منذ سن الثامنة عشرة، وجدت شذى شغفها بالمسؤولية الاجتماعية من خلال تطوعها لدعم مختلف القضايا. لإثراء معرفتها وتحقيق أفضل النتائج في مجالها، التحقت شذى بجامعة الفنون في لندن، كما حصلت على خبرة عملية من كلية الأعمال في جامعة هارفارد.
تمثل علامة SHATHA ESSA رؤية تتحدى هيمنة العلامات التجارية الأجنبية في صناعة الأزياء. أطلقتها المصممة شذى عيسى بهدف ليس فقط تصميم ملابس مميزة للنساء حول العالم، بل أيضًا لدعم المجتمعات المحتاجة عبر تعزيز دور الحرفيين والفنانين من مختلف الثقافات والجنسيات.
انبثقت فكرة SHATHA ESSA من حب شذى لعالم التصميم وشغفها بدعم القضايا الإنسانية والاجتماعية. تسعى العلامة إلى تقديم أزياء تعكس التنوع الثقافي والمهارة الحرفية، بينما تعزز قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية.
"سكة 38" Sekka 38
مع أربع شقيقات متشابهات ومختلفات عن بعضهن البعض في آن معًا، انطلقت رحلة علامة Sekka 38 عام 2016، وبإلهام من والدتهنّ التي لعبت دوراً بارزًا في تشكيل أسلوبهنّ وذوقهنّ في الموضة. سرعان ما تُرجمت هذه الرحلة إلى قصّة نجاح في عالم تصميم الأزياء وخصوصًا العبايات التي تتميّز بالتفاصيل الراقية مع لمسة من الجرأة والعصرية ما يجعلها تتجاوز المواسم وتبقى في خزانة ملابسك لسنوات مقبلة.
بدأت الأخوات الإماراتيات "غالية وماريا ودانا وعلياء جمعة" في التصميم في عام 2012 مع رغبتهن في ابتكار إطلالات كلاسيكية مخصصة لعائلاتهن وأصدقائهن. ونظرًا للطلب المتزايد، تم إطلاق العلامة رسميًا في دبي عام 2016. اسم هذه العلامة الإماراتية "سكة 38" مشتق من الكلمة العربية "سكة" والتي تعني "شارع" ممزوج برقم الشارع الذي نشأوا فيه. ومنذ ذلك الحين، تحرص علامة Sekka 38 على تقديم تصاميم تجسّد الأنوثة والإحساس الفريد بدمج التقاليد مع الحداثة.