الرجوع الصاخب لحركة الحد الأقصى في عام 2025 وتنحي الفخامة الصامتة للصفوف الخلفية!
في عامي 2023 و2024، برزت في عالم الموضة والأزياء الراقية ظاهرة “الفخامة الصامتة” أو “الرفاهية الهادئة”، التي تركز على الأناقة البسيطة والجودة العالية دون الاعتماد على الشعارات البارزة أو التصاميم المتكلفة. هذا التوجه يعكس رغبة متزايدة لدى المستهلكين في الاستثمار في قطع خالدة وعالية الجودة، بعيدًا عن صيحات الموضة السريعة مما يدعم مفهوم الاستدامة كدافع يُحرك سلوك المستهلكين نحو شراء قِطع تدوم طويلاً وتتجاوز الصيحات المتغيرة مما يقلل من الاستهلاك المفرط ويساهم في الحفاظ على البيئة.
تنامت حَركة الحد الأدنى بسرعة فائقة وانتشار واسع بمساعدة من برامج التلفزيون ومواقع و منصات التواصل الاجتماعي و صناعة المحتوى و حَصر الأسلوب الواسع تحت مسمى "الفخامة الصامتة" و "المال القديم" و التي يمكن التَعرف عليها بعناصر جمالية شبه خفية منها بساطة التصاميم و حِدة الخطوط و الألوان الحيادية كالرمادي و البيج و الأبيض و الجودة العالية في الخياطة و الإنتاج بجانب الأقمشة و الأنسجة الفاخرة مثل الكشمير والصوف الناعم و الحرير.
رجوع الـ Maximalism إلى مشهد الموضة
على الرغم من انتشار حَركة الفخامة الصامتة في عالم الأزياء واكتساحها القوي لسوق الموضة الفاخرة والمتوسطة والسريعة وتلوينها لمشهد الأزياء بدرجات وظِلال حيادية هادئة، قاوم بعض مصممي الأزياء هذا التوجه الخافت بالحركة الفنية المُضادة له وهي الحد الأقصى أو أو المبالغة والتشبع المعروفة بالـ “الماكسماليزم".
تُعيد الموجة الإبداعية الصاخبة لمصممي الأزياء إحياء تميز الأسلوب الشخصي
في الآونة الأخيرة، يشهد عالم الموضة عودة ملحوظة للاهتمام بالأسلوب الشخصي، حيث أصبح الأفراد يسعون للتعبير عن هويتهم الفريدة من خلال اختياراتهم للأزياء. هذا التوجه يعكس رغبة متزايدة في الابتعاد عن الصيحات العامة والاتجاه نحو إبداع تصاميم تعكس الذات وتعبر عن الشخصية بصدق ويدعم توجه الحد الأقصى تنامي الإبداع في توظيف الموضة كلغة عالمية للتعريف عن الذات.
يُعرَّف أسلوب “الماكسيماليزم” في عالم الأزياء بالحرية الإبداعية والتفسير الفني، حيث يشمل مختلف الأقسام من الملابس الجاهزة إلى الأزياء الراقية. يتميز هذا الاتجاه بالبذخ والمبالغة، مع استخدام ألوان زاهية، أنماط جريئة، إكسسوارات كبيرة الحجم، تفاصيل معقدة، وتصاميم ملفتة. على النقيض، يُفضل أسلوب “المينيماليزم” البساطة، العملية، الألوان المحايدة، والخطوط الواضحة.
في حين قد تفتقر صيحة “الفخامة الصامتة” إلى بعض القيم الإبداعية، يُعوض ذلك في أسلوب "الماكسيماليزم" من خلال حرية التعبير والهوية الفنية الواضحة في التفاصيل والتصاميم، بالإضافة إلى الألوان المرتبطة بتاريخ العلامة التجارية أو الدار.
الرجوع الصاخب لحركة الحد الأقصى في عام 2025
في ظل التغييرات الضخمة التي حَصلت في عام 2024 في طور خروج وتعيين المدراء الإبداعيين لدور الأزياء العالمية العملاقة، تُظهر المؤشرات استمرار تنامي توجه الحد الأقصى أو "لماكسماليزم".
فنحن على موعد لقاء المجموعة الأولى للأزياء الراقية لدار "فالنتينو" من تصميم "أليساندرو ميكلي" المصمم المعروف بحركة الحد الأقصى وأسلوبه الطليعي الفني الذي يدعم عالمه السحري الرومانسي.
كما ننتظر أولى مجموعات دار "شانيل" من تصميم المدير الإبداعي "ماتيو بلازي" الذي لطالما ارتبطت رؤيته الإبداعية بالأناقة الكلاسيكية وتقنيات الأزياء المتطورة والعصرية المُترجمة في حِرفة فنية خَلاقة ومتفردة بتلاعبه الخبير بالأنسجة والأقمشة والمواد مما يُوعد في تعزيز توجه "الماكسيمالزم" في دار Chanel.
