![خاص "هي": حين يثمر الحب إبداعًا.. شقيقات يحوّلن الأحلام إلى علامات تلهم](https://static.hiamag.com/styles/1000x1000/public/2025-02/Nawbar_x_Hia4247AB.png?h=91627090)
خاص "هي": حين يثمر الحب إبداعًا.. شقيقات يحوّلن الأحلام إلى علامات تلهم
رابطة تشرق بالحب والدعم، تبنى فيها الأحلام على أسس ثابتة من المحبة والتفاهم. تزهر العلاقة الأخوية كوردة ربيع دائم، تستمد قوتها من التعاون والتكاتف. تحتفي "هي" برحلة الإبداع العائلي، الذي يتجاوز المعاني التقليدية، حيث تسطر ثلاث علامات عربية أسستها شقيقات حكايات النجاح، جمعت بينهن روح التحدي، وشغف الإبداع. من علامة HUDA BAMAROUF السعودية التي تُجسد الأناقة في كل قطعة، إلى OKHTEIN المصرية التي تروي الأصالة في حقائبها، وصولًا إلى L'ATELIER NAWBAR اللبنانية التي تبتكر مجوهرات تتألق ببريقها.
الأختان نورا وهدى بامعروف.. علامة HUDA BAMAROUF
![الإخراج الإبداعي وإدارة الأزياء: JEFF AOUN - إنتاج: KAWTHER ALRIMAWI - المصور: SAFWAN تنسيق الأزياء: NINORTA MALKE - خبيرة الماكياج: SAMAR ALAWADDHI - تصفيف الشعر: ZAINAB ALNAAM العباءة: HUDA BAMAAROUF وLESS ABAYAS - القميص: LEEM - البنطال: RUBAIYAT JEDDAH](https://static.hiamag.com/inline-images/DSC07775_%D0%BA%D0%BE%D0%BF%D0%B8%D1%8F_%281%29.jpg)
إنتاج: KAWTHER ALRIMAWI
المصور: SAFWAN
تنسيق الأزياء: NINORTA MALKE
خبيرة الماكياج: SAMAR ALAWADDHI
تصفيف الشعر: ZAINAB ALNAAM
العباءة: HUDA BAMAAROUF وLESS ABAYAS - القميص: LEEM - البنطال: RUBAIYAT JEDDAH
في ساحات الإبداع والتصميم، حيث يتجلى التميز في كل تفصيلة، تبرز حكاية الشقيقتين نورا وهدى بامعروف نموذجا يُجسد كيف يمكن للعلاقة الأخوية أن تتحول إلى مصدر إلهام وقوة. من إرث عائلي زاخر بعالم الأقمشة والتصميم إلى شراكة متماسكة تجمع بين الإبداع والإدارة.
نشــــأت نورا وهـــدى في منــــزل ينبض بالإبداع، حيث كان والدهما يملك متجر "بامعروف للأقمشة"، وكانت جدتهما خياطة ماهرة. هذا الإرث العائلي شكّل أساسا قويا لرؤيتهما. تقول هدى: "نشأتنا كانت مليـــئة بعــــالــم الأقمــــشــة والتصـــمــيــــم، وهو ما زرع فينا حبا للجودة والابتكار".
هذا الحب انعكس بوضوح في فلسفتهما المهنية، حيث التزمتا بالتميز والأصالة في كل خطوة من مسيرتهما. لم تكن فكرة العمل معا مخططة مسبقا، بل تطورت بشكل طبيعي. تقول هدى: "بينما كنت أركز على تطوير مهاراتي في التصميم، تولت نورا دور إدارة الجوانب الإدارية بفضل براعتها في التنظيم والاستراتيجية". هذا التناغم بين مهاراتهما قادهما لتحويل التعاون العفوي إلى شراكة رسمية تُجسد تكامل الإبداع والإدارة. تضيف العلاقة الأخوية بينهما بُعدا خاصا لطريقة تواصلهما وتعاونهما في العمل. تقول نورا: "فهمنا العميق لبعضنا يجعل التواصل بيننا سلسا وفعالا. يمكننا مناقشة الأفكار بحرية واتخاذ القرارات بثقة". جعلت هذه العلاقة المتينة بيئة العمل مفعمة بالانسجام والتفاهم.
تُعد العلاقة بين الشقيقتين ملاذا آمنا في مواجهة التحديات، سواء على المستوى الشخصي أو المهني. توضح نورا: "رابطنا الأخوي يمنحنا القوة والدعم في الأوقات الصعبة. على الصعيد الشخصي، نقدم لبعضنا الدعم العاطفي غير المشروط والتشجيع المستمر. أما مهنيا، فنحن نعمل معا عن قرب، مستفيدتين من نقاط قوتنا المختلفة لتجاوز العقبات واتخاذ قرارات مدروسة تدعم استمرارية ونمو أعمالنا". كأي شراكة، واجهت نورا وهدى تحديات، كان أبرزها إيجاد التوازن بين العلاقة الشخصية والعملية. توضح هدى: "إيجاد توازن بين الحدود الشخصية والمهنية كان تحديا، لكن رابطنا القوي ساعدنا على معالجة أي خلافات بروح من التعاطف والصبر. بوضع العلاقة الأسرية في مقدمة الأولويات والحفاظ على حوار مفتوح، تمكنا من تحويل التحديات إلى فرص للنمو".
رؤيتهما لا تقتصر على النجاح المهني فقط، بل تتسع لتشمل تقديم التصميم السعودي للعالم. تقول هدى: "هدفنا هو الحفاظ على إرثنا الثقافي السعودي، مع الاستمرار في الابتكار والتوسع عالميا". من خلال التركيز على التميز والإبداع، تسعى الشقيقتان إلى تقديم قصة نجاح ملهمة تحمل بصمة سعودية.
وأخيرا إرثهما العائلي ودورهما في مزج الأناقة السعودية التقليدية مع الموضة العصرية جعلاهما مصدر إلهام للكثير من المبدعين. تختتم نورا: "نأمل أن تشجع قصتنا الآخرين على احتضان تراثهم، والتعاون مع أحبائهم، والسعي وراء شغفهم بتفانٍ ونزاهة".
الأختان آية وموناز عبد الرؤوف..علامة OKHTEIN
![إنتاج: DIGITENT WORLD - LAMIS JOUDAH تصوير: ALMER ELEBIARY - تنسيق الأزياء: ANGIE NEKLAWY الأزياء: MAJE - SANDRO PARIS - CALVIN KLEIN - ALLSAINTS DSTORE - NILE PROJECTS FASHION RETAIL](https://static.hiamag.com/inline-images/OkhteinXHia2.jpg)
تصوير: ALMER ELEBIARY
تنسيق الأزياء: ANGIE NEKLAWY
الأزياء: MAJE - SANDRO PARIS - CALVIN KLEIN - ALLSAINTS DSTORE - NILE PROJECTS FASHION RETAIL
في عالم تتلاقى فيه التقاليد مع الحداثة، تبرز قصة الشقيقتين آية وموناز عبدالرؤوف، اللتين حولتا شغفهما بالتراث والفن إلى علامة مميزة تعرف باسم OKHTEIN مستوحاة من حياتهما في مصر، حيث غُرست فيهما قيم التراث العريق وروح التعاون. تُجسد علامتهما رحلة تمزج بين الثقافة والحرفية، لتروي قصة عائلية ملهمة تعكس الحب والتفاني.
لم يكن قرار العمل معا مجرد خطة عابرة، بل كان حلما مشتركا ينبع من شغفهما بالفن والتصميم. تقول موناز: "كنا نريد إنشاء شيء له معنى. نشأنا ونحن نشارك شغفا بالفن والتصميم وسرد القصص، وكان واضحا منذ البداية أن مساراتنا ستتلاقى. بعد تخرج آية، اتخذت موناز قرارها بترك عملها، والتفرغ كليا لـ"أختين"، لضمان التركيز على نمو العلامة. لم يكن الأمر مجرد قرار تجاري؛ بل كان حلما مشتركا يتحقق.
منذ اليوم الأول، كنا ملتزمتين ببناء علامة تجارية تحتفي بتراثنا وتمكن الآخرين، والعمل معا كشقيقتين جعل هذا الهدف أكثر خصوصية وقوة".
ترعرعت الشقيقتان في أجواء عائلية تُقدّر الثقافة المصرية وتراثها الغني. تقول موناز: "تربيتنا في مصر غرست فينا ارتباطا عميقا بثقافتنا وتراثنا. هذه الأسس انعكست بوضوح في فلسفة العلامة، التي تمزج بين الموضة المعاصرة وسرد القصص التقليدي. وأيضا قيم الوحدة والتعاون والاحتفاء بالحرفية، التي تعلمناها من عائلتنا، توجه كل ما نقوم به، من تصميم المنتجات إلى تمكين الحرفيين الذين نعمل معهم".
من أبرز جوانب العمل بين الشقيقتين التناغم العميق الذي يجمعهما. تقول آية: "كوننا شقيقتين يمنحنا فهما فريدا لنقاط القوة والضعف لدى بعضنا البعض، وهو ما يساعدنا على توزيع المهام بكفاءة. نحن نتواصل بروح متناغمة، وغالبا ما نفهم احتياجات بعضنا البعض دون الحاجة إلى كلمات. هذا التفاهم كان الركيزة الأساسية لنجاحنا".
ولكونهما شقيقتين، تمتلكان فهما عميقا لبعضهما البعض، وهو ما يمنحـهما قدرة فريدة على تجاوز التحديات. تقول موناز: "لدينا فهم غير معلن ينبع من كوننا شقيقتين. عندما تواجه إحدانا صعوبة، تتدخل الأخرى بشكل طبيعي لتقديم الدعم والمنظور. الفكاهة أيضا تلعب دورا كبيرا؛ فهي تخفف من وطأة الضغوط، وتذكرنا بأن التحديات جزء من الرحلة. رؤيتنا المشتركة تبقينا متحفزتين خلال الأوقات الصعبة".
ومثل أي شراكة، واجهت الشقيقتان تحديات، لكنهما تعلمتا كيفية الفصل بين العواطف الشخصية والقرارات المهنية. توضح موناز: "مثل أي شراكة، كان هناك اختلافات في وجهات النظر، لكن علاقتنا دائما ما تعيدنا إلى أرضية مشتركة، لنركز على ما هو أفضل للعلامة، وهذا ما يساعدنا على تجاوز الخلافات. جعلتنا الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة أقوى في مواجهة أي صعوبات".
ومن خلال OKHTEIN تسعى الشقيقتان إلى إلهام النساء، خاصة في العالم العربي، للتمسك بجذورهن وتحدي الحدود. تقول آية: "نريد أن نثبت أن التراث يمكن أن يكون مصدر قوة وإبداع. قصتنا ليست فقط عن الموضة، بل عن العائلة والتمكين، وخلق إرث يحتفي بالثقافة، وهذا ما يميزنا في السوق".
كما تطمح الشقيقتان إلى ترسيخ "أختين" علامة فاخرة عالمية مع الحفاظ على هويتها الثقافية. تختتم موناز الحديث قائلة: "هدفنا هو تمكين النساء من خلال تصاميمنا، ودعم الحرفيين في مجتمعنا. كرائدتي أعمال وشقيقتين، نأمل أن نواصل النمو معا، ونبني إرثا يحتفي بالإبداع والمحبة والتعاون، وأن نلهم النساء، وخاصة في العالم العربي لتقدير جذورهن، والإيمان بقدراتهن على خلق شيء استثنائي".
الأختان ديما وتانيا نوبر.. علامة L'ATELIER NAWBAR
![تصوير: PATRICK MECHERKANY - ماكياج: ZINA FROM LOCAL.VICE - تصفيف الشعر: M O E R I D A FROM LOCAL.VICE تنسيق الأزياء: YASMINA KARAM FROM LOCAL.VICE - مساعد المصور:JOE HASBANY - إنتاج: LAMIS JOUDAH المعالجة الرقمية: AYOUB HAIMAR](https://static.hiamag.com/inline-images/Nawbar_x_Hia4247AB.png)
ماكياج: ZINA FROM LOCAL.VICE
تصفيف الشعر: M O E R I D A FROM LOCAL.VICE
تنسيق الأزياء: YASMINA KARAM FROM LOCAL.VICE
مساعد المصور:JOE HASBANY
إنتاج: LAMIS JOUDAH
المعالجة الرقمية: AYOUB HAIMAR
في فلك حيث الإبداع، تقف حكاية الشقيقتين نوبر مثالاً حياً على قوة الأخوة والمحبة. تنتمي المصممتان الشقيقتان ديما وتانيا نوبر إلى الجيل الرابع لعائلة متجذرة في عالم المجوهرات، حيث بدأت علامة "نوبر" رحلتها منذ عام 1891، لتستقل ديما وتانيا نوبر بتصاميمهما الخاصة عام 2011، ولتعود العلامة بمزيج من الإرث والحداثة.
لكن لنـــعــــــد للبــــدايات، العمل معا كأختين لم يكن مخططا له منذ البداية. تقول تانيا: "بدأنا مسيرتنا المهنية في وكالة إعلانات في أبوظبي، وبعد مرور نحو عام ونصف، تلقينا اتصالا من والدنا يسألنا فيه عن رغبتنا في الانضمام إلى العمل العائلي، لم يكن القرار مفروضا علينا، بل شعرت كل واحدة منا بأنه الخيار المناسب، وعدنا إلى لبنان، ومن هنا بدأت رحلتنا".
أضفت العلاقة القوية بين الشقيقتين طابعا خاصا على عملهما. تقول ديما: "بفارق سنتين فقط بيننا، نشأنا ونحن نشارك كل شيء: الأفكار، والألعاب، والغرف، وحتى الأصدقاء، بمعنى ما هو لي هو لها، وما هو لها هو لي، وهو ما جعلنا نفهم بعضنا بشكل عميق، وأصبحت جزءا من بيئة عملنا. وعندما نختلف، نحسم الأمور بسرعة، لأن علاقتنا أهم بكثير من أي خلاف مهني".
لا يتوقف الأمر عند القيم العائلية، بل يمتد ليشمل فلسفة العمل مع الفريق. حيث تضيف تانيا: " نؤمن بسياسة الباب المفتوح في المكتب، نريد للجميع أن يشعروا بأنهم جزء من العائلة. هذا الدفء والتواصل الصحي، بجانب شغفنا بتحقيق رؤيتنا يخلقان ثقافة فريدة تتكون من الثقة والولاء والتآزر".
تتـــجــــاوز الــشـــــراكـــــة بين الشقـــيــقــتــــيــــن من العلاقة المهنية إلى دعم شخـــصــــي لا ينضب. تقول ديما: "نحـــــــن أكثر من مجرد شقيقتين، نحن أعز صديقتين، عندما تواجه إحدانا ضغطا أو صعوبة، تـتدخل الأخرى لتقديم الدعم، سواء كان ذلك بتغطية الاجتمــــاعــــات أو بمجــــرد الاستماع بعد يوم مرهق". وتضيف: "لأننا نؤمــــن بأن النـــجـــــاح يعتمد على الوقوف بجانب بعضنا دائما".
تؤمن الشقيقتان بأن سر تميزهما في المجال يكمن في التفاهم العميق، حيث توضح ديما: "عندما تحمل إحدانا شغفا لفكرة معينة، تصغي الأخرى من دون تردد أو شك، وهو ما يمنحنا مرونة وسلاسة في العمل. وما يميزنا أيضاً شراكتنا أيضا هو تنوع رؤيتنا؛ إذ نجمع بين زوايا مختلفة تُبقي أفكارنا متجددة ومفعمة بالإبداع".
لكن الرحلة لم تخلُ من التحديات، تقول تانيا: "في البداية، كان أحد أكبر التحديات هو عدم وضوح الأدوار. كنا نفعل كل شيء معا، وهو ما أدى أحيانا إلى الارتباك وتداخل الأمور ببعضها. مؤخرا، اعتمدنا نهج تقسيم المهام، حيث تركز كل منا على المجالات التي يتفوق فيها مع الاستمرار في دعم الأخرى".
وتضيف ديما أن التداخل بين الحياة الشخصية والمهنية قد يقف عائقا في علاقتهما، حيث تقول: "أحيانا تتسلل المشاعر الشخصية إلى القرارات المهنية، لكننا وضعنا قواعد لتقليل هذا التداخل، إحداها عدم مناقشة العمل عندما نكون خارج أوقــــات الدوام، لتبقى علاقتــــنــــا خـــاليــــة من الضغوط المهنية. المفتاح هو التواصل واحترام حدود بعضنا البعض".
تشدد الشقيقتان على أن النجاح في العمل يعتمد على التعاون الحقيقي. تقول تانيا: "نحن لا نعتبر أنفسنا فقط شركاء عمل، بل نؤمن بأن الشراكة تتطلب تضافر الجهود في جميع المراحل، هذا التعاون لا يقتصر على العمل الداخلي، بل يمتد إلى بناء مجتمع يدعم نمو صناعة الأزياء، ويُظهر أن النجاح يمكن أن يكون مشتركا ومتكاملا".
وفي الخــــتــــام تشــتــــرك الشقيــقـــتــــان في رؤية طمــــوحــــة لمستقبل علامتهما. تقول ديـــمــــا: "نسعى لمواصلة النمو بشكل مستدام، وتوسيع خطوط إنتاجنا، وربما التوجه نحو تصميم ديكور، مع الحفاظ على هويتنا وروحنا الأصيلة. والأهم بالنسبة لنا هو أن نبقى شغوفتين بما نقدمه ونستمتع برحلتنا معا. وباعتبارنا أختين، هدفنا هو الحفاظ على علاقة متناغمة وسعيدة يمكننا أن ننــقــلـــهــــا للأجـــيــــال المقبلة، لأننا نؤمن بأن قوة علاقتنا هي أساس نجاحنا المهني".