بداية حقبة "ماتيو بلازي" في شانيل... خطوة جديدة في تاريخ الدار الفرنسية
أعلن المصمم ماتيو بلازي Matthieu Blazy عبر حسابه الشخصي على إنستغرام أن الأول من أبريل 2025 هو يومه الأول كمدير إبداعي جديد في دار "شانيل" CHANEL. وبينما تم الإعلان عن تعيينه في ديسمبر الماضي، يبدو أن التزاماته التعاقدية السابقة حالت دون انضمامه الرسمي حتى الآن. ومع دخوله الدار الفرنسية العريقة، يبدأ بلازي رحلة جديدة من شأنها أن تترك بصمة في تاريخ العلامة.
يُضيف بلازي خبرةً واسعةً إلى شانيل. تخرّج من مدرسة "لا كامبر" La Cambre في بروكسل، وشغل مناصبَ مهمةً في دور أزياء شهيرة، منها "راف سيمونز"، و"ميزون مارجيلا"، حيث قاد خط الأزياء الراقية "أرتيزانال"، و"سيلين" تحت إشراف فيبي فيلو. وأخيرًا، شغل منصب المدير الإبداعي في بوتيغا فينيتا، حيث اشتهر بتصاميمه المبتكرة وحرفيته العالية.
إرث شانيل بين التقليد والتجديد
يأتي تعيين ماتيو بلازي في وقت يشهد فيه عالم الموضة تحولات كبيرة، حيث تتجه العلامات الفاخرة نحو الحفاظ على إرثها التاريخي مع تقديم رؤى حديثة تُناسب الأذواق المعاصرة. شانيل، التي ارتبط اسمها دائمًا بالكلاسيكية الممزوجة بالجرأة، تعتمد الآن على بلازي ليُكمل مسيرة الابتكار التي بدأها أسلافه، مع تقديم منظور جديد للدار.
تشير أعمال بلازي السابقة إلى مصمم يحترم التقنية والسرد، مما يثير تساؤلات حول كيفية إعادة تفسير رموز شانيل، من التويد واللؤلؤ والكاميليا، من خلال جمالياته النحتية الأكثر حداثة. سيُقاس ظهوره الأول بإرث كارل لاغرفيلد واستمرارية فيرجيني فيارد، مما يُضفي ثقلًا إضافيًا على المجموعة.
ماتيو بلازي: مسيرة إبداعية حافلة
انضم بلازي إلى CHANEL بعد فترة عمل لمدة ثلاث سنوات في Bottega Veneta التابعة لشركة كيرينغ، حيث احتفلت مجموعاته بدمج الحرفية الإيطالية التقليدية وابتكار المواد ومجموعة متنوعة من المراجع الثقافية، مما جذب احترام الصناعة ومجموعة مختارة من الملهمين من الدرجة الأولى.
يخلف بلازي المديرة الفنية السابقة فيرجيني فيارد، نائبة كارل لاغرفيلد لفترة طويلة والتي خرجت من الدار في يونيو بعد 5 سنوات كمديرة فنية.
ستة أشهر للتحضير لأول عرض أزياء
من المتوقع أن يكشف بلازي عن مجموعته الأولى لشانيل خلال أسبوع الموضة في باريس في أكتوبر المقبل، ما يمنحه ستة أشهر للعمل عن كثب مع فريق التصميم في الدار. هذه الفترة ستكون حاسمة لتحديد ملامح رؤيته الإبداعية، والتي سيتطلع إليها عشاق الموضة بشغف.
ما الذي يمكن توقعه من بلازي في شانيل؟
رغم أنه لم يكشف بعد عن أي تفاصيل تتعلق بنهجه الجديد، إلا أن خبرته في المزج بين الأناقة الكلاسيكية والطابع العصري قد تشكل مفتاحًا لأسلوبه في شانيل. من المتوقع أن نرى تصاميم تعكس احترامه لتراث الدار، مع إضافة لمسات حديثة ومبتكرة تُناسب تطلعات الجيل الجديد من عشاق الموضة.
ينتظر عالم الأزياء بفارغ الصبر رؤية كيف سيكتب ماتيو بلازي الفصل التالي من دار شانيل، وما إذا كان سيحافظ على رموز الدار الشهيرة أو سيعيد تشكيلها برؤية جديدة.
