
الأقمشة الشفافة وتنوعها.. أنوثة عابرة وخيوط من ذهب!
الأقمشة الشفافة، تعتبر من الأقمشة أو العناصر المميّزة، في عالم الموضة والأزياء، خصوصاً عالم الأنوثة والجرأة. عندما نقول قماش شفاف، بالأعلب يكون قماش مكشوف، يد يتم تبطينه بأسلوب ناعم، أو يبقى مكشوفاً لإطلالات جريئة، وجذابة. التنوع واسع، والأقمشة الشفافة، كثيرة ومتنوعة، طبعاً بعضها يعتبر متشابهاً، اليوم في هذا النص، سوف نستعرض أبرز هذه الأقمشة المميّزة، ونتعرف عليها عن كثب، لنستطيع التمميّز بينها، وإختيار الأنسب لنا. في الأغلب إعتماد هذه الأقمشة يكون في التصاميم الشيك والأنيقة، في السهرات والحفلات، كونها أقمشة فاخرة، جذابة، وفي الأغلب تناسب المرأة الجريئة. تسميات كثيرة، مصادر متنوعة، ودلالات مختلفة، في عالم الموضة والأزياء، قومي معنا بهذه الجولة السريعة، لنتعرف سوياً على هذه الأقمشة المميّزة، والتي يمكنك إختيار الأنسب لكِ منها وإعتماده في إطلالات متنوعة ومختلفة، وطبعاً عصرية على الموضة.

أنواع الأقمشة الشفافة
تعتبر الأقمشة الشفافة، متنوعة ولافتة، وهي تختلف في الملمس، والمظهر، وحتى كيفية إستخراجها وإعتمادها. طبعاً في المصطلحات اليومية، وفي الأغلب، يقال هذا قماش شفاف، أو أرغب في إعتماد قماش شفاف، والأقلية فعلاً تستطيع التمميّز بين هذه الأقمشة المميّزة والراقية. إذاً، اليوم في هذا النص، سوف نتعرف على أبرز الأقمشة، أنواعها، وإختلافاتها.
الشيفون، من الأقمشة الشفافة، المميّزة، والجريئة، تتميّز بخفة وزنها، وإعتمادها في الإطلالات الشيك، من فساتين، وما شابه. طبعاً هي رقيقة جداً، متطايرة، وقد تكون أيضاً معتمدة بأسلوب الطبفات الخارجية لأي تصميم فوق أي قماش آخر.
التول، الأكثر شهرة بين هذه الأقمشة، والأكثر تناولاً، في الأغلب يختلف عن الباقي، عند التدقيق بالقماش عن قرب، حيث يعتبر كالشبك الناعم، أي مكشوف قليلاً، ويعتمد كثيراً في فساتين الأعراس والمناسبات الضخمة.
الدانتيل، هو القماش الشفاف، المكشوف، الذي يكون مبطن في الأغلب بالتول أيضاً. الدانتيل، يحتوي على نقشات متعددة، ورسمات وتعريقات مختلفة. طبعاً جميع الأقمشة المذكورة هي أقمشة أنثوية لافتة، ولكن للدانتيل رمزية أنثوية خاصة، لا ينافسه عليها أحد.
الأورغانزا، هو يكاد يكون القماش الأسمك أو الأثقل بين كل الأقمشة الشفافة، قوامة صلب، غير متطاير، وإنسيابي، كالموسلين، أو الشيفون مثلاً. هذا القماش يعتمج في التصاميم لإضافة الحجم، وجعل القطعة بارزة أكثر وأضخم من حقيقتها.
الموسلين، من الأقمشة الشفافة الناعمة، والتي تعتمد في التصاميم الراقية، والناعمة، وهو أيضاً قماش أنثوي، ناعم، رقيق جداً. هذه الأقمشة جميعها من الممكن التحكم بشفافيتها، عبر زيادة القماش، أو مثلاً الطبقات، وحتى اللّون يلعب دورا أساسياً في جعل القماش شفاف بشكل مبالغ فيه أو مقبول.

على ماذا تدل الأقمشة الشفافة؟!
طبعاً الأقمشة الشفافة بالمجمل جميعها، تدل على الأنوثة، النعومة، الجرأة والإنتعاش. هي أقمشة في الأغلب إنسيابية، لذا يمكننا القول أيضاً أنها أقمشة تمثل حرية المرأة، وشعورها بالراحة، مع كيفية التحكم بجسدها وحركته. بالإضافة إلى ذلك هي أقمشة جذابة، وجريئة، أحياناً يتم اللعب من خلالها على تقنية الإخفاء والإظهار، وهي تقنية جذابة، تعتمد من قبل المصمم، لجذب الأعين، على التصميم وعلى المرأة أيضاً. أقمشة راقية، وفخمة، تعتمد أكثر في المناسبات الشيك والأنيقة، حيث يتم تنسيقها بأسلوب راقي، ولافت، وجذاب. جميع هذه الأقمشة، تعتبر أقمشة رومانسية، فيها الكثير من الغلامور، والجاذبية.

كيفية إعتماد الأقمشة الشفافة
كما ذكرنا، تعتمد كثيراً هذه الأقمشة الشفافة، في المناسبات الأنيقة والشيك، في السهرات، الأعراس، والحفلات. طبعاً من الممكن إعتمادها في تصاميم الفساتين، الفساتين اليومية الكاجوال شيك، الدانتيل المبطن مثلاً، أو في فساتين الزفاف حيث يعتمد التول كثيراً. كما يمكنك إعتماد الأقمشة الشفافة، في التفاصيل الصغيرة في أي تصميم، وفي أجزاء مختلفة من أي تصميم أيضاً، مثلاً من الممكن أن يكون فستان بقماش المخمل، ولكن عند البطن فقط مثلاً يعتمد قماش شفاف مثل الموسلين.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن إعتماد القماش الشفاف، في تصاميم مثل البلايز، القمصان، الجمبسوت، التنانير، وغيرها من التصاميم المميّزة.
الأكمام في من التفاصيل المميّزة، التي في كثير من الأحيان تعتمد بقماش شفاف، مميّز، وتلعب دور فعلي في تغيير وجه الإطلالة، وجعلها أنثوية أكثر. يمكننا أن نضيف أيضاً إعتماد القماش الشفاف من عند الظهر والخصر، كإضافة أنثوية لافتة وجذابة.
الأكسسوارات المميّزة، من قبعات مرفقة بقماش الدانتيل مثلاً، أو التول، بالإضافة إلى قفازات اليد الشفافة، جميعها تزيد من رونق أي إطلالة وتمنحها رونقاً خاصاً وجاذبية عالية. وهنا يمكننا إضافة عامل التطريز، الذي يستخدم فيه في الأغلب أقمشة شفافة، تزيد من فخامة الإطلالة وجماليتها.
طبعاً لا يمكننا أن ننسى، أن الأقمشة الشفافة، من الممكن أيضاً إعتمادها بأسلوب الطبقات، لتشكل بحد ذاتها، بطانة داخلية لأي تصميم شفاف من فساتين وما شابه.

دور أزياء عالمية وعلاقة وطيدة بالأقمشة الشفافة
فعلاً الأقمشة الشفافة، هي بمثابة لغة وطيدة بين المرأة والتصميم، وهي رسالة بصرية، تعكس فخامة التصميم، بأسلوب رقيق وناعم. دور أزياء عالمية كثيرة، لا يمكنا الإستغناء عن الأقمشة الشفافة، في عروضها، فأصبح أي عرض متوقع، من الممكن أن يحتوي أقله على تصميم واحد بقماش شفاف مميّز، ولافت. من هذه الدور الأزياء العالمية، أسماء لامعة في مجال الموضة الراقية، وتعتمد أيضاً خط ملابس الـHaute couture، نتعرف سوياً عليها.
Dior، من بين دور الأزياء العالمية، التي تعتمد الأقمشة الشفافة بإستمرار، وتنوع بينها. طبعاً ديور تشتهر بتصاميها المميّزة، والأنثوية الراقية، وهي أيضاً أبدعت في دمج الأقمشة الشفافة مع بعضها البعض، في تصاميم راقية وأنثوية لافتة.
Valentino، من دور الأزياء العالمية، التي أيضاً تعتمد الأقمشة الشفافة، خصوصاً في التفاصيل الصغيرة والدقيقة، مثل التطيرزات، والطبقات الأنثوية المتعددة التي تضيفها في ي تصميم، وفي الأكسسوارات أيضاً.
CHANEL، طبعاً من الدور العالمية التي تعتمد الأقمشة الشفافة، خصوصاً في عروض الـHaute Couture. طبعاً في الأغلب CHANEL، تعتمد الأقمشة الشفافة بأسلوب راقي، بعيد عن الجرأة، أي تعتمد أيضاً على عامل التبطين الراقي. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر أيضاً الأقمشة الشفافة في تفاصيل مميّزة بتصاميم الدار، مثل الأكمام، الياقات، وغيرها من التفاصيل. في الأغلب هنا في هذه التصاميم، القماش الشفاف عامل أساسي في مزج التصاميم الكلاسيكية، بالواقع المعاصر والحديث.
Elie Saab، Givenchy، Alexander McQueen، وغيرها من الدور الأزياء العالمية، تعتمد الأقمشة الشفافة، وطبعاً لكل دار أسلوبه وطريقته في تقديمه، يأسلوب جريء، رومانسي كلاسيكي محافظ، أو عصري حديث.



جذور تاريخية.. وحقبات أيقونية
طبعاً الأقمشة الشفافة، ليست بالإختراع الحديث، فهو قماش مستخدم منذ القدم، ولكن يمكننا إتبار أنه برز في حقبات معينة أكثر من أخرى، وذلك يعود طبعاً لكيفية توثيق الحقبات التاريخية، ويعرف من خلال الصور، والمدونات.
أولاً يمكننا ربط الأقمشة الشفافة تلقائياً بالطبقة الراقية والمخملية، حيث كان يعتمد في الإمبراطورية الرومانية، من قبل النساء الثريات. طبعاً في هذه الحقبة كانت تعتمد كثيراً الأوشحة المميّزة بالأقمشة الرقيقة الشفافة، والأغلب الموسلين.
في القرون الثامن عشر، برزت الأقمشة الشفافة كثيراً في أوروبا، وخصوصاً في فرنسا، من خلال إعتماد الفساتين الناعمة، من الموسلين الشفاف، وهي بمثابة ثورة وتمرد داخلي من قبل النساء في وقتها، كونها كانت أغلب التصاميم المعتمدة، مصنوعة من خامات ثقيلة وتقليدية. حينها هذا التغيّر في إعتماد الخامات، شكل حالة من الإرتباك، وأثار الجلد بشكلٍ واسع، كونها إعتبرت كنوع من كسر للقيود، وحرية وجرأة لافتة.
في القرن العشرين، عصر الحداثة والعصرية، بدأت الأقمشة الشفافة تعمد في تصاميم مختلفة ومتنوعة، من فساتين سهرة، بلايز، قمصان، وغيرها من التصاميم. يمكننا القول أنه في التسعينيات، هذه الأقمشة فعلياً باتت تعتمد بأسلوب رسمي وجدي، من قبل أهم وأبرز دور الأزياء العالمية.
بإختصار، الأقمشة الشفافة من الممكن أن تكون أعتمد قديماً لأسباب مناخية، تفادياً للحرارة العالية، أو كانت تعتمد من قبل الطبقة الغنية في الأمبراطوريات العظيمة، ولكنها مع الوقت، أثبتت أنها أقمشة راقية ولغة جمالية يمكن لأي سيدة إعتمادها لإبراز أنوثتها بأسلوب خاص ومنفرد.
