مجوهرات "هبة جابر".. مجموعة قصص ملهمة تنمي التصاميم الشخصية
انطلقت علامة "هبة جابر" خلال 2017 في مدينة "دبي" لتكسر حواجز المجوهرات الشخصية والمجوهرات بحسب الطلب، ولتتفرد بقصصها المثالية التي تمنحك الشعور بتصاميمك إلى أبعد الحدود وتعزز أسلوبك العصري والمستقل. كل ابتكار هو انعكاس لعملية تعاونية بين المصمم ومن ترتديه، وهو فريد من نوعه مثل المرأة التي ترتديه.
صنعت القطع يدوياً بخبرة مع الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، وتم ابتكار القطع باستخدام تقنيات المجوهرات التقليدية والتقنيات المبتكرة أيضاً – لتقديم مجوهرات فريدة تعكس قصصاً خاصة. في كل خطوة، هناك تخصيص مميز لكل فرد، من التصميم إلى الإنتاج والتسليم. وفي عالم كثرت فيه علامات المجوهرات التقليدية، من الجميل وجود علامة تخصص لك تجربة استثنائية لك فقط.
من خلال هذا الحوار الخاص بـ"هي" مع المصممة الملهمة "هبة جابر"، يمكنك التعرف أكثر على شغفها وإدارتها للعلامة، إلى جانب مشاريعها المستقبلية بالطبع.
متى بدأ شغفك بتصميم وصياغة المجوهرات؟
لطالما كنت أتخيل أن لدي علامة خاصة بي، لكنني لم أكن أعلم ما هي بالتحديد. وشغفي بالمجوهرات والأحجار الكريمة كان معي منذ الطفولة. بعد وفاة والدي في 2013، أردت أن أرتدي حروفه الأولى واسمه، وكانت هذه المرة الأولى التي أصمم فيها مجوهراتي. بعد عدة أشهر، صممت خاتماً لصديقتي بمناسبة عيد ميلادها. وبعدها بفترة، كان زفاف صديقتي الأخرى، فاستوحيت تصميم خاتمين متعانقين يحملان حروف العروسين الأولى لأقدمها لها بهذه المناسبة. وبعد أن تلقى التصميم الكثير من الإعجاب، وجدت نفسي أصمم هذه الخواتم للآخرين. في ذلك الحين، عادت فكرة علامتي الخاصة، وشعرت بأن علامة مجوهرات ستكون الأقرب إلى قلبي، فبدأت رحلة الغوص عميقاً في عالم المجوهرات. وخلال عملي في التحرير، تعرفت على العديد من علامات المجوهرات الرائدة في المنطقة والعلامات الفاخرة بالطبع، وكل هذه المعلومات السابقة كانت مفيدة جداً. أخذت إجازة لبعض الوقت حتى أدرس تصميم وصناعة المجوهرات في إيطاليا، وأطلقت علامة مجوهراتي أخيراً في 2017.
إضافة إلى تصاميمك الأنثوية الجميلة، تشتهر علامتك بالتصاميم حسب الطلب أيضاً. كيف استلهمت هذه الفكرة؟
لدي إيمان بأن القيمة الحقيقية تكمن في التصميم حسب الطلب، أو التصاميم الشخصية. تعتمد ابتكاراتنا على قصة من حرفين أو رمزين أو أكثر، والإلهام يأتي من قصص زبائننا، فنحول قصصهم المميزة إلى مجوهرات فاخرة.، والفكرة الأساسية دائماً أن تعكس المجوهرات قصصهم بأجمل طريقة ممكنة. كما أننا نركز كثيراً على سرد القصة، ولذلك خصصنا قسماً على موقعنا الإلكتروني نشارك فيه قصص العلامة، ومقابلاتنا مع نساء ملهمات من المنطقة، وكذلك ما يحدث خلف كواليس التصميم. مجوهرات "هبة جابر" ليست مجرد علامة مجوهرات، وإنما عالم تصبحين جزءاً منه، تشاركيننا قصصك، ونشارك قصصنا.
هل يمكنك أن تحدثينا أكثر عن خطوات تصميم المجوهرات حسب الطلب؟
خطوات التصميم حسب الطلب بسيطة، نقدم للزبونة خيارات معينة لتختار من بينها. وعندما يصلنا الطلب المعين، أرسم عدة تصاميم للوصول إلى الشكل المثالي المناسب لها ولقصتها، وأعمل مع فريق التصميم لتحويله إلى رسمة ثلاثية الأبعاد، ونرسلها إلى الزبونة لتعطينا رأيها وتؤكد على الطلب. وبعد ذلك، نبدأ عملية الصناعة. العملية تعتمد على التعاون والانسجام في كل الخطوات.
لماذا تركزين على الحروف العربية في الكثير من تصاميمك؟
في الواقع، حدث الأمر صدفة. نحن نصمم مجوهرات تعبر عن معاني كثيرة بالحروف والأرقام والرموز، لكن من الواضح أن الكثير من الناس يحبون الحروف العربية أكثر من غيرها. ونحن لا نسمي هذه خطوط عربية، لأننا لا نتبع خطاً معيناً في تصاميمنا، ولكن نرسم الحروف التي تختارها الزبونة بالطريقة التي تلائم التصميم، فنعدل عليها لنركبها معاً بطريقة مثالية، مع الالتزام بقوانين الخط بشكل عام. اللغة العربية جميلة جداً..
كيف تحافظين على فكرة الاستدامة في علامتك؟
بما أن الفكرة الأساسية في علامتي هي ابتكار مجوهرات مخصصة لزبوناتنا، فنحن نتجنب فكرة إنتاج المجوهرات بكميات كبيرة لنقلل الفائض – فكل تصميم مصنوع خصيصاً لزبونة معينة، وهي قطعة فريدة من نوعها صنعت لهدف محدد. كما أننا نقدم خدمة تحديث المجوهرات القديمة في علامتنا الشقيقة "ألماستي" – وهذه الخدمة تعطي الزبونة فرصة لإعادة صياغة مجوهراتها القديمة التي لم تعد ترتديها، فنمنحها بذلك حياة ثانية وتستمتع بارتدائها من جديد. لدينا أيضاً نفايات بلاستيكية وورقية في المكتب لغرض التغليف وفتح التغليف، لذلك خصصنا زاوية لإعادة التدوير، ونحرص دوماً على إعادة التدوير قدر الإمكان أسبوعياً. فنحن نعيد استخدام الأكياس والأكياس البلاستيكية الصغيرة للمجوهرات.
ما هي صيحة المجوهرات المفضلة لديك حالياً؟ ماذا عن الحجر المفضل؟
الدمج بين ألوان الذهب المختلفة، والمجوهرات ذات التصاميم الهندسية، والمجوهرات المكدسة بالطبع! الحجر الكريم المفضل لدي هو الألماس، فهو يجمع بين الجمال والسحر في حجر طبيعي مصدره الأرض، يتطلب حرفية عالية وجهداً في صقله وتشكيله ليتحول إلى أحجار الألماس المتلألئة التي نعرفها.
ما أهم نصيحة يمكنك تقديمها إلى شخص يحاول إطلاق علامة جديدة في عالم المجوهرات اليوم؟
اكتسبوا خبرة طويلة في المجال ولا تتسرعوا. تدربت كثيراً بينما كنت أدرس، وهذا التدريب وفر لي وظيفة فيما بعد، وقد عملت في أكثر من جانب في هذه الصناعة حتى شعرت أنني جاهزة لإطلاق العلامة التي خططت لها على مدار 3 سنوات قبل الإطلاق. خذوا وقتكم، وتعلموا بقدر ما يمكن، واستوعبوا كل ذلك بداخلكم، وعندما يحين الوقت المناسب، ستعرفون ذلك.
ما خططك للعلامة في 2023؟
لقد نقلنا موقع إدارة الشركة مؤخراً إلى مكان أكبر، لتوفير مساحة أفضل للابتكار ولفريقنا الإبداعي الذي ينمو باستمرار، ولتوفير غرفة عرض أفضل لتجربة فريدة لزبائننا. الشركة، بفريقها الرائع، تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس الماضية للارتقاء بالعلامة، وبالمجوهرات التي تصنعها، وكذلك بتجربة الزبائن في عالم المجوهرات الفاخرة، ونحن نخطط للاستمرار بالبناء على هذه الأسس القوية ومتابعة العمل مع زبائننا الأعزاء على قصصهم المميزة لنكون جزءاً من لحظات حياتهم – فهذا شرف لنا. سنستمر في تصميم وابتكار المجوهرات وفي تقديم خدماتنا في العلامتين، "هبة جابر" و "ألماستي" خلال السنة القادمة وما بعدها.