Anthony Ledru لـ"هي": رابط قوي يجمع الثقافة العربية بـTiffany & Co

Anthony Ledru لـ"هي": رابط قوي يجمع الثقافة العربية بـTiffany & Co

مي بدر

عبر تــاريخ بــدأ قبل 186 عامـا، أضــاءت الــدار الأمريكية العريـقـة "تيفاني أند كو" .Tiffany & Co بوميض ماساتها الأسطورية ولمعان أحجارها الكريمة الاستثنائية أبرز الحقب المختلفة التي مرّ بها عالمنا. لكنها أسهمت أيضا بنفسها في صياغة وجه ثقافتنا الجماعية بفضل تصاميمها المبتكرة وحرفيتها المتفوقة، وقبل كل شيء بحثها العنيد عن أجود الأحجار النفيسة وأندرها. في فبراير الفائت، أقامت "تيفاني أند كو" فعالية مميزة في الدوحة من أجل كشف النقاب عن مجموعة مصغّرة حصرية من المجوهرات الراقية تحمل عنوان "طير على لؤلؤة" Bird on a Pearl، وتعيد تصوّر البروش الأيقوني "طير على صخرة" Bird on a Rock العائد إلى العام 1965. في هذه المناسبة، التقيتُ بالرئيس التنفيذي "أنطوني لودرو"Anthony Ledru الذي أخذنا إلى كواليس تصميم هذه المجموعة، وأخبرنا حكايتها الجميلة، مضيئا على ما يحمله المستقبل لدار "تيفاني أند كو" في الشرق الأوسط والعالم.

1
عقد بالبلاتين والذهب الأصفر مرصع بالماس والصفير الوردي وأكثر من 371 قيراط من اللؤلؤ الطبيعي

يقف تصميم الطائر الرائع الذي ابتكره "جان شلمبرجيه"، فوق لؤلؤة ساطعة، قبل أن يطير ويحلّق ويرقص في مجموعة من القطع المدهشة المرصعة ببعض أندر اللآلئ الطبيعية في العالم، وهي لآلئ خليجية كانت ضمن المجموعة الشخصية الضخمة لرجل الأعمال القطري "حسين الفردان". لكل لؤلؤة من هذه اللآلئ المميزة بأحجامها وأشكالها ولمعانها، قصة مرتبطة بتاريخ عائلة "الفردان" وإرثها؛ وفي فرصة نادرة تحظى بها إحدى أعرق دور المجوهرات في العالم، فتح "حسين الفردان" باب مجموعته أمام "تيفاني أند كو" حتى تختار الحبات التي ستتألق على بروش وعقد وأقراط وخواتم تحاكي بجماليتها أسلوب "شلمبرجيه" الأيقوني وتفسّره بلغة جديدة. حضرتُ فعالية "الكتاب الأزرق" Blue Book لعام 2023 في الدوحة، حيث قدّمت دار "تيفاني أند كو" لمحة عن مجموعة مجوهراتها الراقية الجديدة التي ستكشفها كلها في الصيف الآتي، إلى جانب قطعها اللؤلؤية الرائعة المحتفلة بجزء من الإرث الخليجي، والتي ستصبح في المستقبل أيقونات كلاسيكية تشع بوهج سحر لا ينطفئ.

1
بروش بالبلاتين والذهب الأصفر والماس والصفير الوردي واللؤلؤ الطبيعي

روابط أصيلة

1
أقراط أذن بالبلاتين والذهب الأصفر مرصعة بالماس والصفير الوردي ولؤلؤة بيضاء طبيعية يزيد وزنها عن 14 قيراط ولؤلؤة طبيعية رمادية يزيد وزنها عن 17 قيراط

"تيفاني أند كو" موجودة اليوم معنا في الشرق الأوسط لتقديم مجموعة مجوهرات مصغرة مرصعة بلآلئ من قطر. كيف أتت الفكرة؟ ولماذا قررتم تصميم هذه المجموعة باستعمال جواهر محلية المصدر والانطلاق من التصميم الأيقوني "بيرد أون أ روك" Bird on a Rock؟

حكاية هذه المجموعة مدهشة، ولم تبدأ من مقرّنا في نيويورك، بل من جلسة قهوة صباحية في دبي اجتمعتُ خلالها بالمدير العام المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط "فداء بدّور" ورئيس "تيفاني" في المنطقة "كوليا نوفو". رحنا نفكّر معا فيما يمكننا تقديمه في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، وفي كيفية تقديم مبادرة مختلفة عن كل ما سبق، وإحداث مفاجأة تاريخية نخبر من خلالها قصة أصيلة مرتبطة بالشرق الأوسط. وهل أفضل من اللؤلؤ الخليجي المتجذر في إرث الشرق الأوسط، وتصميم "بيرد أون أ روك" الذي يحتل مكانة أسطورية في حكاية "تيفاني"؟!

ها نحن اليوم نرى طائر "بيرد أون أ روك" يقفز من صخرته ويحطّ على لؤلؤة في تصاميم وقطع جديدة لا تقتصر على البروش أو على وقفة الطير الأصلية. فبعد أن طلبنا في البداية تصميم الطير نفسه جاثما على لؤلؤة، قررت مديرتنا الفنّية "ناتالي فيرداي" إضفاء لمسة مميزة وخاصة بدل الاكتفاء بالتصميم الأصلي الذي انطلقت منه إلى شيء جديد.

إنني فخور جدا بما حققناه وما حققه فريقنا المحلّي الذي آمن بأفكاره ودعمها، في تبادل إبداعي نريد أن يكون مصدر طاقة أساسيا لعملنا من الآن فصاعدا، خصوصا أن أعضاء فرقنا المحلية هم أكثر من يعرف الأسواق والثقافات وأكثر من يستطيع توجيهنا نحو سرد قصص تلامس قلوب الناس في مناطقهم المختلفة.

1
عقد بالبلاتين والذهب الأصفر مرصع بالماس والصفير الوردي ولؤلؤة طبيعية يزيد وزنها عن 30 قيراط

في بعض قطع المجموعة يقف الطير على لؤلؤة، وفي أحد عقودها يرفرف بأجنحته طائرا في سماء لؤلؤية. كيف تتصور تطور قطع هذه المجموعة في المستقبل؟

بالنسبة إلينا، إن تصميم "بيرد أون أ روك" هو أيقونة الأيقونات، وإن كل أعمال المصمم "جان شلمبرجيه" تشكّل أحد أهم أجزاء إرث "تيفاني". ابتكر "شلمبرجيه" تصميم الطائر الجاثم على صخرة في 1965، ورسخ مكانته الأيقونية منذ القطعة الأولى التي ضمّت حجر لازورد أفغانيّا والموجودة اليوم في متحف فرجينيا للفنون الجميلةوإذا عدنا إلى منتصف الستينيات، نجد أن الجامعة الفنّية الشهيرة "باني ميلون" التي كانت ملهمة "شلمبرجيه" ومن أشد المعجبات بتصاميمه، اشترت قطع "بيرد أون أ روك" الأولى لتعزز بها مجموعتها الخاصة من ابتكارات "شلمبرجيه" والمؤلفة من أكثر من 130 قطعة.

1
أقراط أذن بالبلاتين والذهب الأصفر مرصعة بالماس واللؤلؤ الطبيعي

غير أن هذا البروش الأيقوني لم يتطور كثيرا منذ ولادته، وقد أدركنا كم أن إمكاناته كبيرة، تماما كما هو الحال بالنسبة إلى كل أعمال "جان شلمبرجيه". لذلك عملنا في السنتين الأخيرتين على جعل هذا التصميم مرئيا أكثر حتى في متاجرنا، مثل بوتيكنا في "مول الإمارات"، حيث خصصنا له جدارا كاملا. والمفاجئ أنه حتى الآن لم يظهر سوى بشكل بروش، وهي قطعة تُقبل عليها فئة محدودة من الزبائن، على الرغم من أن رواجها ازداد قليلا في الآونة الأخيرة بفضل بعض الفنانين الأمريكيين. وبالتالي على تصميم "بيرد أون أ روك" أن يؤدي وظائف أخرى من أجل الوصول إلى قاعدة عملاء أكبر، وهو ما يتجلى في عقد الطيور التي تفرد أجنحتها بأسلوب شاعري يحاكي نهج "شلمبرجيه". النجاح في عالم المجوهرات غير ممكن بدون عقود وأقراط وخواتم، لذلك سنقدّم لاحقا خواتم ضمن المجموعة فنجعل هذا التصميم الأيقوني ظاهرا أكثر.

كم استغرق إتمام العمل على مجموعة "بيرد أون أ بيرل" Bird on a Pearl؟

مدّة قياسية هي سنة واحدة فقط، الأمر الذي نفتخر به حقا، لأنه يكون عادة مستحيلا. بعد أن كنت في دبي في مارس الفائت، وسألت فريقنا المحلي عما يتطلبه تقديم مبادرة تاريخية للمنطقة تحدث فرقا مؤثرا ووقعا حقيقيا، اقترح مديرنا العام "فداء بدّور" تقديم تصميم "طير على لؤلؤة"، وفاجأنا بفكرته، لأننا أدركنا في تلك اللحظة أننا لم نقدّم هذا التصميم يوما مع لآلئ. بدأنا العمل مباشرة وبسرعة فائقة، والنتيجة هي ثمرة عمل جماعي رائع بين عائلة الفردان وفريق "تيفاني" في الشرق الأوسط وفريق "تيفاني" في نيويورك.

1
عقد بالبلاتين واللؤلؤ الطبيعي والماس

على الرغم من أننا نربط اسم "تيفاني" عموما بحجر الماس، نلاحظ لدى الغوص في تاريخها أن اللؤلؤ لعب دورا بارزا في حكاية الدار أيضا. فهل يمكننا القول إنه إلى جانب تصميم الطائر الرمزي، تجمع المادّة الأوّلية أي اللؤلؤ بين إرث "تيفاني" وإرثنا العربي؟

بكل تأكيد! من خلال هذه المجموعة، نطمح إلى تقديم أجمل ما في الإرثين من خلال إلقاء الضوء على رابط حقيقي. ورأينا أن اللؤلؤ هو صلة الوصل الأكثر إثارة للاهتمام، فكان نقطة البداية، وأعدنا به إحياء إرث "شلمبرجيه"؛ علما أن أكبر نجاحات "تيفاني" على مر العقود أتت نتيجة البدء بالأحجار الاستثنائية التي تملأ أرشيفنا، مثل ماسة "تيفاني" الصفراء، وأحجار المورغنيت والتسافوريت والتنزانيت والكونزيت التي اكتشفناها.

1
بروش بالبلاتين والذهب الأصفر مرصع بالماس ولؤلؤة طبيعية يزيد وزنها عن 16 قيراط

سمعنا أن لكل لؤلؤة قصتها..

هذا صحيح. وحين التقينا برجل الأعمال "حسين الفردان"، استطاع أن يعلّق على كل لؤلؤة، وكأن هذه اللآلئ بمنزلة أعضاء من أسرته. يعرف كل حجر عن كثب، وتربطه به صلة عاطفية، الأمر الذي يجعل كل تصميم فريدا بالفعل.

1
خاتم بالبلاتين والذهب الأصفر مرصع بالماس ولؤلؤة طبيعية يزيد وزنها عن 15 قيراط

في السنتين الفائتتين، كانت الطبيعة مصدر الإلهام الأساسي خلف مجموعة "الكتاب الأزرق" Blue Book للمجوهرات الراقية ("ألوان الطبيعة" في 2021 و"بوتانيكا" في 2022). ما سبب عودتكم إلى الطبيعة أكثر من مرة، وهلا أخبرتنا عن مصدر إلهام مجموعة عام 2023؟

كانت الطبيعة القوة المحرّكة لدى "تيفاني" منذ البداية، وأعتقد أن كل المصممين الذين عملوا لدى الدار استوحوا من الطبيعة بشكل أو بآخر، ومن بينهم ابن المؤسس "تشارلز لويس تيفاني" الذي استعمل الأشكال الطبيعية لتزيين أعماله الزجاجية الملونة التي أطلق لها خطّ منتجات خاصا بها. ولا ننسى مصمم المجوهرات "بولدينغ فارنهام" الذي فاز بالجائزة الأولى خلال المعرض الدولي في باريس في أواخر القرن التاسع عشر، والذي استوحينا من أعماله بروشات الأوركيد لمجموعة "بوتانيكا" مثلا. ولعل المصمم الأشهر بين كل الذين استمدوا إلهامهم من الطبيعة الأم، "جان شلمبرجيه" الذي صارت معه أشكال الحيوانات والنباتات والأزهار توقيعا أسلوبيا لدار "تيفاني".

أما بالنسبة إلى مجموعة "الكتاب الأزرق" التي سنطلقها في يونيو الآتي داخل متجرنا الرئيس في نيويورك، فيمكنني أن أعدكم بأنها ستكون بغاية الروعة، وسنخصّص من خلالها مكانا أكبر لأعمال "شلمبرجيه" لأنها تمثّل أسلوب "تيفاني"، وتوقيعها، واتجاهها، و"إطلالتها" لو كانت دار أزياء. سيكون للطير الجاثم على الصخرة حضور أكبر، مع أحجار ملوّنة مختلفة. انطلقنا في رحلة ما زلنا في بدايتها.

1
رئيسة التحرير مي بدر مع "أنطوني لودرو"، الرئيس التنفيذي لدار "تيفاني اند كو"

تبدأ حاليا عامك الثالث في منصب الرئيس التنفيذي لدار "تيفاني أند كو"، فما القيم التي ترغب في مواصلة التشديد عليها؟ وكيف تتصور مستقبل الدار؟

الرحلة كانت مدهشة حتى الآن. عملت سابقا لدى "تيفاني أند كو" قبل أن تستحوذ عليها مجموعة "إل في إم إتش"، كما عملت لدى دار "لويس فويتون" لسنتين قبل أند أعود إلى "تيفاني" وأتولى رئاستها التنفيذية. كنت أعرف العلامة جيدا وأعرف بعض نقاط قوتها وفرص التطوير والنمو الموجودة، وفرحت للغاية حين أنهت "إل في إم إتش" صفقة الاستحواذ هذه، وهي الكبرى في تاريخها.

الأحلام كبيرة والتوقعات أكبر! أنجزنا الكثير خلال السنتين الأخيرتين، فضاعفنا أعمالنا في 2021 وبعدها في 2022 من ناحية المجوهرات الراقية، ونطمح إلى النجاح في أخذ "تيفاني أند كو" إلى المركز الأول عالميا في مجال المجوهرات، لأنها تملك كل القدرات اللازمة وروح المبادرة التي تدفع العجلة. الأمر سيستغرق وقتا طبعا، وما زلنا في أول الطريق لكننا نعرف أين تكمن الفرصة الكبرى: في سرد قصة الدار. حددنا القصة في السنتين الماضيتين، وهي قصة يعرف خبراء المجوهرات وعملاؤنا أجزاء منها، غير أن تاريخنا معقد وطويل وغني. فبدأت الحكاية عام 1837 في وقت لم تكن فيه معظم الجهات المنافسة موجودة باستثناء "شوميه" و"ميليريو"، وافتتحنا متجرنا الباريسي في 1848 وعنواننا اللندني الأول في 1872. في إرثنا أحجار مدهشة، أبرزها الماسة الصفراء التي سافرنا بها حول العالم في العامين الأخيرين، ونعيدها هذا العام إلى مكانها النيويوركي المعهود، ولكن بطريقة عرض مفاجئة.

إرث "تيفاني" مذهل، لكن ما قد ينساه البعض هو حداثتها أيضا، فكانت "تيفاني" رائجة للغاية في الثمانينيات مع مبدعين مثل "بيريتي" و"بيكاسو" و"وارهول"، وقبل ذلك مع فيلم "الإفطار عند تيفاني". كما كنّا جزءا من السنوات الأمريكية الذهبية في الستينيات، حين كانت "جاكي كينيدي" معجبة بأعمال "شلمبرجيه". ولا ننسى ارتباطنا بعالم الرياضة مع ابتكاراتنا الفضّية مثل كأس السوبر بول في الولايات المتحدة.

1
الممثلة درة زروق

إذا، ما القصة التي ستخبرنا إياها "تيفاني"؟ وكيف ستنقل رسالتها؟

هي قصة إرث وحداثة أخبرناها مثلا من خلال مجموعة "طير على لؤلؤة" أو "بيرد أون أ بيرل". كما نسرد القصة من خلال حملات إعلانية مبتكرة، مثل حملة "عن الحب" About Love التي تحدّثت عن ماسة "تيفاني" الصفراء المتجذرة في إرث الدار، وجعلت أسطورتها حديثة في تفسير عصري توجّه إلى جيل جديد.

مع "بيونسيه" و"جاي زي" ولوحة للفنان "باسكيا" وأغنية من فيلم "الإفطار عند تيفاني"، وصلنا إلى ملايين الناس، ونقلنا الرسالة بطريقة جديدة قوية لنضمن أن تبقى الماسة الصفراء مهمة حتى في العقود الآتية. الحملة كانت نابضة بالحداثة مع لمسة إرث، لكن ذلك ليس الاتجاه الذي ستسلكه حملاتنا دائما، بل سنعيد "دوزنة" الميزان لمصلحة الإرث مع لمسة حداثة.

قصة "تيفاني" هي أيضا قصة حب، لأن الدار تحتفل بالفرح والسعادة والحب منذ تأسيسها. فكانت الدار التي تؤمن بأن "غدا يوم أفضل"، خلف ابتكار خاتم الخطوبة كما نعرفه اليوم، وهل هناك رمز للحب أكبر من خاتم الخطوبة من "تيفاني"؟ وهي أيضا قصة عن الماس، منذ أن أعطانا مقال شهير في صحيفة "نيويورك صن" صدر في عام 1869 لقب "ملوك الماس".

نريد سرد كل أوجه قصّتنا من خلال مجموعاتنا الآتية وحملاتنا، ولكن أيضا في معارضنا مثل معرضنا الذي سيقام داخل عنواننا النيويوركي التاريخي في الصيف المقبل، وفي متاجرنا وعناويننا المنتشرة في أرجاء العالم. أذكر هنا مثلا متجرنا في "مول الإمارات"، حيث تنعكس الرسائل التي نريد إيصالها، من علاقتنا بحجر الماس إلى قصة "العلبة الزرقاء" والطير على الصخرة، وعنواننا في "دبي مول" الذي لن يكون متجر مجوهرات تقليديا، بل نفتتح عبره مركزا ثقافيا يجمع الفن بالعمارة والضيافة، ويسلّط الضوء على أرشيفنا وعلى كون "تيفاني" ظاهرة ثقافية.

1
الفنانة يسرا

أين تكمن أهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة إلى "تيفاني أند كو"؟ وما تصورك لمستقبل "تيفاني" في الشرق الأوسط؟ وهل من الممكن أن نرى المزيد من مشاريع التعاون الإقليمية؟

منطقة الشرق الأوسط تهمّنا للغاية، ونشعر بوجود رابط قوي يجمع الثقافة العربية بحكايتنا وإرثنا، خصوصا أن لدى أهل المنطقة شغفا بالأحجار الكريمة واللؤلؤ والماس. وبإرثها وحداثتها، تحاكي قصّة "تيفاني" ما يحدث الآن في المملكة العربية السعودية، حيث يزدهر نمو هائل، وتنبت حداثة لا تتخلى عن جذورها الراسخة وإرثها القوي. لذلك، أعتقد أن "تيفاني" هي علامة سيرى فيها أهل المنطقة مع الوقت روابط حقيقية وصلة وصل جوهرية. هذه هي رسالتنا الكبرى الأولى إلى المنطقة بعد عملية الاستحواذ والانضمام إلى "إل في إم إتش".

ما نقدّمه اليوم في الدوحة هو أشبه بعرض مسبق ولمحة مصغّرة عن مجموعة "الكتاب الأزرق" التالية التي سنكشفها في نيويورك داخل موقعنا التاريخي الذي كنّا في صدد ترميمه في السنوات الأخيرة. وسنواصل تقديم مبادرات أخرى في المنطقة، شرط أن تكون أصيلة ومنطقية وبديهية على غرار التي نحتفي بها اليوم.

سيكون من الصعب أن نتفوق على هذه المبادرة في الشرق الأوسط، لكننا سنمضي بكل تأكيد لحظات رائعة هنا في المستقبل، ونزور المنطقة لإطلاق بعض المجموعات قبل الكشف عنها في بقية أنحاء العالم.

1
المطربة إليانا

هل من الممكن أن تكون فعاليتكم التالية في السعودية؟

في الماضي، لم يكن نشاطنا في السعودية بالمستوى المطلوب. اليوم لدينا خطط ومشاريع كبيرة للمملكة العربية السعودية، أولها افتتاح متجرنا الرئيس الضخم في الرياض في نهاية هذا العام أو بداية 2024.