الألماس البرتقالي.. ما الذي يجعل منه حجراً مميزاً؟
نعرف جميعاً أنّ حجر الألماس يتوفّر بألوان مختلفة. ويُعتبر الوردي والأزرق من أشهر ألوان الألماس، إلاّ أنّ هذا الحجر الجميل يتوفّر بألوان أخرى أيضاً، ومنها البرتقالي. وعندما تُعرض أحجار الألماس البرتقالي في المزادات، عادةً ما تثير ضجة كبيرة واهتماماً واسعاً في أوساط هواة جمع الأحجار الكريمة لندرتها وجمالها الأخاذ. في هذا الموضوع، سنتعرّف إلى الألماس البرتقالي عن كثب وسنتوقّف عند الأسباب التي تجعل منه حجراً مميزاً.
الألماس الناري
في كتابه "أعظم أحجار الألماس في العالم" « The Greatest Diamonds in the World » في العام 1882، أطلق عالم الأحجار الكريمة البارز إدوين ستريتر Edwin Streeter على الألماس البرتقالي لقب "الألماس الناري" بسبب لونه الذي كان يتوهّج مثل اللهب. وفي عالم الأحجار الكريمة، ينتمي الألماس البرتقالي إلى عائلة الألماس الفاخر.
كيف يتشكّل حجر الألماس البرتقالي؟
مثل غيره من أحجار الألماس، يتشكّل الألماس البرتقالي نتيجة تعرّض الكربون لدرجات حرارة عالية ولضغط مرتفع في باطن الأرض. وتستغرق هذه العملية مليارات السنين أيضاً.
أمّا العنصر الذي يميّز أحجار الألماس الملوّنة فهو النتروجين. فإذا تجمّعت ذرّات النيتروجين بطريقة معيّنة خلال تشكّل الحجر، فإنّها ستمتص الضوء الأزرق والضوء الأصفر، وهذا ما يؤدّي إلى تلوّن الحجر بالبرتقالي. وتتخلل بعض أحجار الألماس البرتقالي درجات ألوان أخرى مثل البني أو الوردي والأصفر، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى جعل البرتقالي لوناً ثانوياً.
درجات ألوان الألماس البرتقالي
يُصنِّف معهد الأحجار الكريمة الأميركي Gemological Institute of America (GIA) أحجار الألماس البرتقالي وفقاً لكثافة اللون. وعلى هذا الأساس، تتراوح ألوان الألماس البرتقالي بين البرتقالي الباهت والفاتح جداً والفاتح والبرتقالي الفاخر وصولاً إلى البرتقالي الزاهي والبرتقالي الزاهي الغني. ويُعدّ البرتقالي الزاهي والبرتقالي الزاهي الغني الأغلى ثمناً والأكثر شعبية.
ونادراً ما يُصنِّف معهد الأحجار الكريمة الأميركي Gemological Institute of America (GIA) على أنّه حجر ألماس برتقالي نقي، ففي كثير من الأحيان تخضع أحجار الألماس للمعالجة الحرارية.
من أين يُستخرج الألماس البرتقالي؟
تُستخرج غالبية أحجار الألماس البرتقالي من جنوب أفريقيا من جهة ومنجم أرجايل Argyle الكائن في غرب أستراليا من جهة ثانية. وقد عُثر على أوّل حجر ألماس برتقالي في العالم منذ عدة قرون فحسب.
فوائد الألماس البرتقالي
بفضل لونه الحيوي، يُعتبر الألماس البرتقالي رمزاً للشجاعة والطاقة والحماسة. أمّا بالنسبة إلى فوائده، فيشتهر حجر الألماس بقدرته على التخفيف من الآلام العاطفية والذهنية، كما أنّه يهدّئ مشاعر الخوف ويفيد الأشخاص المقبلين على بدايات جديدة عبر تعزيز قدراتهم الإبداعية والابتكارية.