"بياجيه" في معرض Watches & Wonders 2023.. تاريخ وحرفية وأناقة فائقة
عندما يأتي الأمر لساعات دار "بياجيه" Piaget العريقة للمجوهرات والساعات، تظهر لمسة إبداعية جديدة لم نراها من قبل، ودائماً ما تكون مبهرة وخاطفة للأنفاس ليس فقط من الناحية التعقيدية أو التفصيلية، بل الشكلية والجمالية أيضاً.
وفي كل عام من معرض Watches & Wonders الأهم والأكبر للساعات، نرى هذه الإبداعات التي نتحدث عنها من "بياجيه" بأسلوب مختلف.
في الوقت الذي تنطلق فيه الدار في مغامرة إبداعية جديدة، تحي من جديد روح الابتكار الي حولت ساعات الستينات والسبعينات من القرن الماضي إلى أغراض معاصرة مصممة للمجتمع الراقي.
بالنسبة إلى "بياجيه" اليوم، وتحت إدارة "بنجامين كومار" الإبداعية، يمر الوصول إلى مستقبل باهر متمحور حول التصميم عبر الأيقونات السباقة لماضي لامع.
من خلال التحف الفنية للعام 2023 والهندسة المعاصرة لجناح العرض الذي تم الكشف عنه في معرض Watches & Wonders، تعيد الدار إحياء الإثارة الناجمة عن لقاءات غير متوقعة بين الجرأة والعبقرية والإتقان الفاتن.
إرث ثقافي – مغامرة إبداعية تترك بصمتها على لحظة من الزمن
في معرض "بازل" عام 1969، كشفت "بياجيه" عن ابتكارات مجموعة 21st Century Collection اللافتة؛ اسم نبوئي لسلسلة رائعة من الساعات تدمج بجرأة بين الساعات والمجوهرات والموضة والتصميم المعاصر. لفتت هذه الساعات - المجوهرات انتباه الأثرياء المتأنقين: مزيج من الفنانين والمصممين والممثلين والموسيقيين والعارضات الذين كانوا يشلون فئة المثقفين الفنانين التي كان "آندي وارهول" قائدها.
كانت هذه الحقبة فترة من التخمر الثقافي والثوران الاجتماعي والاقتصادي والفي وفي مجال الموضة، وكانت النخبة الجديدة والشابة متعطشة للابتكار المميز وترغب في مجوهرات جديدة تكون رموزا لنجاحها وتتلاءم مع نمط عيشها اللامبالي والمترف في آن معاً. مجموعة 21st Century من "بياجيه" للساعات-المجوهرات – ساعات مجموعة سوارية جريئة ذات تصاميم مهيكلة، أساور بسلاسل ذهبية، أحجار تزيينية مفعمة بالألوان، والساعة القلادة على عقد متدل التي كانت أهم الصيحات على الإطلاق في حقبة السبعينات من القرن الماضي. جميعها وفر حماس هذا المنعطف الجديد.
كانت الدار قد تطورت كثيراً منذ تأسيسها عام 1874 في البيت الريفي العائلي خارج "جنيف". وكانت روح المؤسس "جورج -إدوارد بياجيه" الرائدة قد ازدادت زخماً على مر الأجيال، مما أدى إلى تطوير أنظمة حركة فائقة الرقة في نهاية الخمسينات من القرن الماضي؛ ابتكار أدى إلى تحرير التصاميم.
في فترة الستينات، أتت فكرة "فالانتان بياجيه" الملهمة بإرسال مصمميه إلى "باريس" لحضور عروض الملابس الفاخرة. ولدى عودتهم إلى الاستوديو، رسموا تصاميم بألوان مائية على صفحات ممزقة من مجلات للموضة، معبرين عن الطاقة المختلفة تماماً المتأتية من تصاميم "باريس"، ومبدعين ساعات تعد أيضاً مجوهرات وترقص على إيقاع جيل جديد.
مجتمع "بياجيه"
يأتي الكثير من إرث الدار الثقافي من تعاونات وعلاقات إبداعية وطيدة مع فنانين معاصرين وسباقين: "سلفادور دالي"، "هانس أرني" أو "أرمان"، رائد حركة الواقعية الجديدة الفنية. بفضل هذه العلاقات وجاذبية ساعات "بياجيه" الفنية، اكتسبت الدار مكانة في قلب المجتمع الفني الدولي في حقبة الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي. إلا أن علاقة الدار الأكثر تأثيراً وأهمية واستدامة كانت مع "آندي وارهول". كان "وارهول" يمتلك سبع ساعات "بياجيه"، بما في ذلك ساعة بسبيكة ذهبية من العام 1974 مع نظام حركة فارق الرقة ويدوي التعبئة، والساعة الأولى بنظام حركة كوارتز سويسري، ساعة Beta 21.
أصبح "إيف بياجيه" صديقاً مقرباً من "آندي وارهول" وسافر معه لحضور فعاليات في "نيويورك" و"بالم بيتش" و"واشنطن"، وانضم إليه في مسرح ستوديو 54. وفي عام 1983، قام "وارهول" بدعوة "إيف بياجيه" كي يكون موضوع مقابلة في مجلة Interview Magazineمع "روبرت لي موريس"، الفنان والعارض الشاب.
جناح "بياجيه" في معرض Watches & Wonders 2023
معبراً عن ديناميكية الدار الإبداعية ومستوحى من إرثها، يروي جناح العرض الجديد بتصميمه الهندسي الأنيق والمعاصر، قصة درب "بياجيه" نحو الحداثة والإتقان. هنا يستذكر تصميم الطبقات المنحنية طبقات إرث "بياجيه" الثقافية، ويشير التلاعب بالتركيبات والمواد الفاخر والمفعم بالألوان إلى إرهاف الابتكارات وقيمتها الثمينة.
ما زال ارتباط "بياجيه" الثقافي ومكانتها في قلب المجتمع الفني مصدر إلهام دائم يعاد التعبير عنه الآن في جناح عرض "بياجيه" في معرض .Watches & Wonders تعرض الدار أيضاً مجموعة خاصة من عشر ساعات مخصصة مستوحاة من "وارهول"، إحدى مجموعاته المفضلة من "بياجيه".
ابتكار وإلهام
يسود على إبداع "بياجيه" بحث دائم عن الابتكار التقني. فالأفكار الإبداعية التي تصدر عن استوديو التصميم تحث الحرفيين نحو تحقيق إنجازات تقنية أكثر تطوراً ودقة وكمالاً بشكل دائم. في الوقت نفسه، يكون البارعون والكيميائيون والمهندسون الذين يعملون في مركز الابتكار في مهمة لإيجاد حلول جديدة وتصميم تقنيات ومواد جديدة لإبداعات اليوم والمستقبل.
الطابع الإنساني – خيط ذهبي عبر الزمن
"نحن لا ننتج ساعات، بل نبتكرها." هذه أقوال "إيف بياجيه" الشهيرة. لطالما كانت دار "بياجيه" ولا تزال داراً شخصية تركز على الروابط والعلاقات الشخصية وتتميز بطابع إنساني قبل كل شيء. طابع ولمسة ساعة "بياجيه" على المعصم وعلى الجسم، البصمة الفردية لكل حرفي وصانع ساعات وصائغ
ذهب وأخصائي حفر وجواهري؛ كلها حيوية الأهمية. الآن، تكرم الأعمال الرائعة التي يتم الكشف عنها في معرض Watches & Wondersوالمستوحاة من أيقونات "بياجيه"، هذه التقاليد والمهارات اليدوية في مجال صياغة الذهب، لا سيما في صنع السلاسل وحفرها. يترك كل حرفي بصمة فردية هي طابع الذهب الإنساني.